لقاء مفتوح مع السوسيولوجي عبدالصمد الديالمي حول كتابه “الانتقال الجنسي في المغرب”
بيت الفن
يحتضن المركب الثقافي محمد المنوني بمكناس عصر يوم غد الجمعة 10 نونبر 2017 لقاء مفتوحا مع السوسيولوجي عبدالصمد الديالمي حول كتابه “الانتقال الجنسي في المغرب”.
يحاول اللقاء الشهري المفتوح السادس، الذي تنظمه المديرية الاقليمية لوزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة) بمكناس، بتعاون مع جمعيتي “تفكير” و “رابطة كاتبات المغرب، فرع مكناس” مقاربة هذه الظاهرة وملامسة الاسئلة المرتبطة بها من خلال استضافة عبدالصمد الديالمي أحد أبرز الأكاديميين والمختصين في سوسيولوجيا الجنس بالعالم العربي، ليبسط الضوء على وجهة نظره في الموضوع.
ويعد اللقاء، الذي يدخل في إطار سلسلة اللقاءات الشهرية التي سبق أن استضافت (إدريس كسيكس، وعبدالقادر الشاوي، ومحمد الأشعري، وعبدالكريم جويطي، ومحمد الناجي، وعبدالله علوي مدغري) مناسبة لتقديم ومناقشة إصداره الجديد “الانتقال الجنسي في المغرب” بمشاركة خالد زكري وهدى الفشتالي.
ومما ورد في أرضية اللقاء “شهد محيطنا القريب والبعيد العديد من الأحداث والظواهر ذات طابع (جنسي عنيف) او (مختل) أو (شاذ) نتجت عنه بالمقابل ردود فعل متباينة من طرف الأفراد والمؤسسات والهيآت المجتمعية. فهل هذا العنف حديث العهد بمجتمعاتنا؟ أم هو متأصل فيها ومرتبط بالثقافة والفكر السائدين وزادت سهولة تداول الخبر وشيوع وسائل التواصل الاجتماعية من تضخيمه وتهويله؟ هل هو تمرد على سلطة المجتمع وعلى (المتعارف عليه/الموضوع) أو (الديني) أم انعكاس لخلل مجتمعي او نفسي ما؟
ويضم كتاب “الانتقال الجنسي في المغرب ” لعبدالصمد الديالمي الصادر في طبعته العربية عن دار الأمان وطبعته الفرنسية عن دار l’Harmatan سنة 2017 في 249 صفحة من الحجم الكبير، 41 حوارا ومقالا منشورة بين سنوات 2000 و2015، كما يجمع في الآن نفسه بين أربعة مستويات (مقالات نظرية، حوارات صحفية، دراسات ميدانية ثم اعترافات عن تجربة الباحث الاجتماعية والشخصية والأكاديمية) خلال 30 سنة من البحث والدراسة والنضال من أجل “مجتمع إسلامي” حداثي ديمقراطي وعلماني.
يعتبر الاستاذ الباحث محمد الإدريسي أنه “رغم تركيز الكاتب على إبراز المعالم الكبرى لمشروعه العلمي حول الجنس والجنسانية بالمجتمع المغربي، إلا أننا نجد حضوراً قويا للنقاش حول مستقبل المجتمع المغربي، أي ربط مصير المجتمع برهان الانخراط في مسلسل المدنية الجنسانية، الأمر الذي يطرح الكثير من الأسئلة حول العلاقة بين المسألة السوسيولوجية والقضايا السياسية والاجتماعية ضمن النسق الإبستيمولوجي”.
يذكر أن عبدالصمد الديالمي سوسيولوجي وأستاذ سابق بكل من جامعتي محمد الخامس بالرباط وسيدي محمد بن عبدالله بفاس، خبير ومستشار في “النوع” والصحة الجنسية والإنجابية. سبق له ان كان عضوا بـ “الجمعية العالمية للدراسات الجنسية” و”الجمعية الدولية لسوسيولوجية و الديانات”.
صدر له العديد من المؤلفات والمقالات الأكاديمية باللغات العربية والفرنسية والانجليزية.
من أهم إصداراته “المرأة والجنس في المغرب” (1985)، “القضية السوسيولوجية” ( 1989)، “سكن، جنسانية، إسلاموية” (1995)، “نسائية، إسلاموية، صوفية” (1997)، “الشباب، السيدا والإسلام في المغرب” (2000)، “سوسيولوجيا الجنسانية العربية” (2008)، “المدينة الإسلامية، الأصولية والإرهاب: مقاربة جنسية” (2009)، “أية تربية جنسية للشباب المسلم؟” (2011)، “الانتقال الجنسي في المغرب” (2014)، “صناعة الإسلاموية المغربية” (2016).