بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
أسماء لوجاني
يستضيف اللقاء الشهري، الذي دأبت على تنظيمه كل من المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بمكناس بتعاون مع جمعية تفكير، عصر يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017 بالمركب الثقافي محمد المنوني، الباحث والناقد والروائي عبد الله علوي مدغري في حوار مفتوح حول روايته “طفولة مهجنة” التي يستعيد من خلالها قصة طفل من الجنوب المغربي متحدر من أسرة متواضعة يتاح له العيش في حي أوروبي بفاس فجر الاستقلال.
وسيتم مناقشة رواية “طفولة مهجنة: في فجر مغرب جديد” الصادرة باللغة الفرنسية بمشاركة الأستاذين خالد زكري ومحمد أمنصور.
وتعد”Une enfance Métissée ; A l’aube du Maroc nouveau” أول رواية للباحث والناقد عبد الله مدغري علوي صدرت سنة 2017 باللغة الفرنسية عن دار النشر “بوركراك”.
وتستعيد “طفولة مهجنة” تاريخ مغرب يتشكل أمام أعيننا.رواية البحث عن الزمن الضائع الذي يجعل منا ما نحن عليه اليوم،ويجعل من آدم الرجل الذي سيصيره. من خلال سرد قصة طفولة آدم، يتم الكشف عن المسكوت عنه وتعرية الماضي المكبوت بموازاة مراجعة ضمنية للبعد التاريخي المرتبط باليومي لطفل يخضع لصيرورة اندماج.
بالنسبة للكاتب كبير مصطفى عمي، رواية”طفولة مهجنة”تستكشف حدود الطفولة عبر إعادة النظرفي أمكنة مدينة فاس من منظور الراوي،حيث عاش آدم اللحظات الحاسمة من طفولته. سرد جذاب للغاية من تعود فيه اللغة الروائية للحفر بدقة في مكوني الفضاء والزمن.لذلك،يبدو هذا السردمفعما بالتواضع،في الوقت الذي ينهمك فيه في رفع الحجاب عن قضايا جوهرية”.
ويرى الشاعر محمد الوكيرة بدوره أن قارئ هذه الرواية سيجد نفسه متشرفا بجمال لغة مسموعة،نقية وبسيطة،مدفوعة بمقابلة مشاهد من طفولة بعيدة،تضيء متاهات الصراعات العاطفية”.
يذكر أن عبد الله علوي مدغري باحث وناقد، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، رئيس الجمعية المغربية للتنسيق بين الباحثين في الآداب المغاربية والمقارنة، مدير مجلة “الأدب المغاربي والمقارن”، من بين مؤلفاته:”مقاربة تاريخية، موضوعاتية، وجمالية:مقاربة نظرية وتحليلية للخطاب السردي”(1987)،”مظاهر الكتابة السردية في أعمال كاتب ياسين الروائية”(1975). “مظاهر الرواية المغربية (1950/ 2003)”الصادر عام 2006،إضافة إلى العديد من الإصدارات الجماعية المشتركة، وتأطيره للبحوث الأكاديمية في الجامعة المغربية، فضلا عن مشاركته في العديد من الندوات العلمية داخل المغرب وخارجه.
