بيت الفن
تستضيف مدينة الصويرة، في الفترة ما بين 31 أكتوبر و3 نونبر 2019، فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان “أندلسايت أطلسية”، من خلال إحياء 15 حفلا موسيقيا احتفاء بالتراث الموسيقي اليهودي – العربي.
ويعد المهرجان، المنظم من طرف جمعية الصويرة – موكادور، موعدا سنويا مهما وحدثا فريدا في العالم، بالنظر إلى أنه في المغرب والمغرب العربي وأرض الإسلام، يضرب آلاف المسلمين واليهود معا كل سنة موعدا لعدة أيام لأجل الموسيقى والغناء، والاحتفاء بتاريخهم المشترك وذاكرتهم المختلطة وموروثهم الغني، كما كان الحال دوما في مدينة الصويرة، باللغتين العربية والعبرية.
وأفاد بلاغ لجمعية الصويرة – موكادور بأن برنامج هذه السنة يشهد مشاركة كل من سامية أحمد، التي تقترح سفرا موسيقيا ينهل من تاريخ الأندلس، وأسماء الأزرق، التي ستعيد على طريقتها أداء قصائد من الملحون اليهودي – العربي.
وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع إبداعات دليلة مسكوب، المنتظر أن تقدم أغاني لين مونتي وسليم الهلالي وسامي المغربي، فضلا عن قصيدة في مدح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، انطلاقا من نص للشاعر اليهودي عيوش بنمويال الصويري.
وستشارك كل من هناء توك، وتامار بلوش، وشيماء عمران، في تكريم عازفة البيانو غيثة العوفير، التي توفيت قبل سنوات، التي طبعت انطلاقا من الرباط، الساحة المغاربية على مستوى الموسيقى الأندلسية.
وأوضح البلاغ ذاته، أن هذه الدورة ستمنح، أيضا، الفرصة لعدد من النجوم الشباب، مسلمين ويهودا، مثل إلياد ليفي، وأنس بلهاشمي، ويوحاي كوهين وصلاح الدين مصباح وحاي كوركوس، وهشام دينار، باعتبارهم فنانين صاعدين يتملكهم إصرار على عدم نسيان ما خلفه الأسلاف.
وأضاف المصدر ذاته أن قراءة شاملة لبرنامج التظاهرة تكشف عن التنوع والكثافة الاستثنائيين للحفلات الخمسة عشر التي ستحتضنها الصويرة طيلة هذه الثلاث أيام من عمر المهرجان، حيث ستحضر موسيقى الفلامينكو لتأثيث هذه الدورة، مشيرا إلى أن “ليونور ريال” القادمة من إشبيلية، ستحيي حفلا رفقة أوركسترا روافد، إحدى أفضل المجموعات الموسيقية الأندلسية بقيادة عمر متيوي.
وستعود ريموند البيضاوية لإتحاف جمهور المهرجان خلال حفلين فنيين، الأول يقام في دار الصويري والثاني عند الاختتام، رفقة الفنان بن عمر الزياني، أحد رواد الموسيقى اليهودية – العربية بالمغرب والخارج. وستشهد التظاهرة الاحتفاء بالشيخ مويزو، الفنان الملتزم وأحد الوجوه التي ميزت الملحمة اليهودية المغربية، والمتناقضة أحيانا خلال فترة القرن العشرين. كما ستفتح الزاوية القادرية أبوابها في أمسية طال انتظارها، حسب ما أورده البلاغ، تحتفي من خلالها بأجمل القصائد التي طبعت موروث طرب الآلة في المغرب، باللغتين العربية والعبرية.
وخلص البلاغ نفسه، إلى أن مهرجان “الأندلسيات الأطلسية” هو كذلك فضاء للنقاش والمعارض، من خلال منتدى – أغورا، حيث ستتناول مليكة الدمناتي المنصوري موضوع “العيش المشترك”، باعتباره روح مدينة الرياح الصويرة.