بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
افتتحت يوم الثلاثاء 5 دجنبر 2023، بالمركب الثقافي بمدينة سطات، فعاليات الدورة الـ 15 للمهرجان الوطني لفيلم الهواة، بمشاركة 16 فيلما قصيرا في المسابقة الرسمية.
وشهد حفل افتتاح هذه التظاهرة السينمائية، التي تنظمها جمعية “الفن السابع” بدعم من المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بسطات، إلى غاية يوم السبت تاسع دجنبر 2023، تقديم الأفلام المشاركة وأعضاء لجنة التحكيم، وعرض فيلم الافتتاح “الفزاعة” للمخرج الشاب أنس الزماطي، الذي سبق أن توج بالجائزة الكبرى لمسابقة أفلام المدارس بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الـ 23، كمما توج بمهرجان الرباط لسينما المؤلف في المسابقة المغربية، وهو عمل مقتبس من مجموعة قصصية للكاتب رشيد بن عدي، وتم إنجازه بتأطير من المخرج المغربي حسن دحاني.
تميز حفل الافتتاح بتكريم المختار بومكنان، الذي زاوج بين التدريس والفن من خلال ربط موسيقى الطرب الأصيل والثقافة بتدريس اللغة العربية.
وتتشكل لجنة تحكيم دورة هذه السنة، التي ترأسها المخرجة فاطمة علي بوبكدي، من الصحافي والناقد الفني حسن نرايس، والفنانين سامية أحمد ومحمد مفتاح، والمخرج مصطفى بنغالب.
وبالموازاة مع فقرات الدورة، تعرض ببهو المركز الثقافي 40 صورة لفنانين سينمائيين مغاربة وأجانب بعدسة المصورين، ضمير اليقوتي وعبد الحق بوزيد، تم التقاطها بعدد من المهرجانات والملتقيات السينمائية بالمغرب على امتداد ثلاثة عقود.
ويتضمن برنامج الدورة الجديدة، إلى جانب المسابقة الرسمية، مجموعة من الفعاليات، من بينها الدرس السينمائي ومحترفات وندوات ونقاشات ثقافية وفنية ومعارض وأنشطة موازية ولقاء خاص وبانوراما.
وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير المهرجان سعيد النظام، إن المهرجان يتوخى تمكين الشباب الهواة من تظاهرة ثقافية وسينمائية، مضيفا أن “السينما تعد خزانا للذاكرة الجماعية والتراث الثقافي”.
وأوضح أن الدورة 15 للمهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات، هي حلقة جديدة ضمن سلسلة مشروع ثقافي تكويني يهدف بالأساس إلى المساهمة في تشكيل مستقبل صناعة السينما، من خلال توفير أرضية خصبة للأصوات والرؤى الجديدة، لافتا إلى أن سينما الهواة “عبارة عن تجسيد لروح التجريب وحاضنة حيوية ودينامية، تعزز بذور الإبداع والابتكار والشغف”.
من جانبه، أكد المدير الفني للمهرجان، ضمير الياقوتي، أن سينما الهواة “أرض خصبة لأصوات ووجهات نظر وتقنيات جديدة في السرد والحكي السينمائي المتحرر من قيود الإنتاج”، معتبرا أن التحرر من إكراهات الإنتاج والصناعة قد يسمح بتقديم تجارب وقصص وحكايات غير تقليدية، وأساليب فريدة، واستكشاف حدود التعبير السينمائي.
من جهته، أكد المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، محمد لغظف خيا، أن تنظيم هذا المهرجان يأتي في إطار تعزيز حضور السينما ضمن الخريطة الثقافية، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الفنية تسلط الضوء على الكتابات المتعلقة بثقافة السينما والمساحات المخصصة لها ضمن تفكير النخبة.
كما أكد متدخلون باسم الجمعية المنظمة للمهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات أن هذه التظاهرة أضحت مرجعا وفضاء لهواة الإبداع بالمغرب، مسجلين أن المهرجان أصبح مدرسة للتكوين ومعبرا أساسيا للحصول على القدرات الإبداعية في المجال السينمائي.
ويهدف المهرجان إلى خلق ملتقى وطني لمبدعي فيلم الهواة، من خلال عرض الإنتاجات وتبادل التجارب، وإغناء الذاكرة السمعية البصرية بأفلام الهواة، والاعتراف بالقدرات الإبداعية الهاوية وتثمينها، والتعريف بعشاق الإبداع السمعي البصري الهاوي عبر المغرب، وتأطير إبداع الهواة تقنيا وثقافيا.
