مهرجان الدارالبيضاء الدولي للمسرح يكرم خيي وبنعمر ويحتفي بتونس

المهرجان يكرم سعاد خيي والهاشمي بنعمر  ويعد عشاق المسرح بباقة عروض مسرحية من المغرب وفرنسا وبلجيكا وتونس…

بيت الفن

تستعد مدينة الدارالبيضاء، خلال الفترة من 14 إلى 24 ماي الجاري، لاحتضان الدورة 18 من المهرجان الدولي للمسرح، الذي تنظمه مؤسسة الفنون الحية بمشاركة 12 عرضا مسرحيا من المغرب وتونس وفرنسا وبلجيكا.

وتتميز هذه الدورة، التي يتزامن تنظيمها مع مرور 20 سنة على تأسيس مؤسسة الفنون الحية، باستضافة المسرح التونسي كضيف شرف وتكريم وجهين بارزين من المسرح المغربي هما سعاد خيي والهاشمي بنعمر.

وأوضح نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة الفنون الحية (الجهة المنظمة)، خلال ندوة صحفية انعقدت،  بالدارالبيضاء، أن عشاق المسرح سيكونون على مدى عشرة أيام على موعد مع باقة من أفضل الأعمال المسرحية من المغرب وفرنسا وبلجيكا وتونس.

من جانبه قال المدير الفني للمهرجان، عادل مديح، إن برنامج هذه الدورة يتضمن باقة من أفضل المسرحيات التي أنتجت، أخيرا، ونالت جوائز مهمة من مختلف المهرجانات المعروفة وطنيا ودوليا، مثل مسرحية «البخارة» من تونس المتوجة سنة 2025 بجائزة مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة عشرة بسلطنة عمان، ومسرحية «فوضى» من المغرب الفائزة سنة 2024 بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح، كما يتضمن المهرجان ندوات محورية من بينها ندوة «المسرح الملتزم والشعر الفلسطيني» وذلك بمشاركة مسرحيين من المغرب وتونس مثل بوسلهام الضعيف وياسين أحجام وأمين ناسور ولطيفة أحرار ومدير مهرجان قرطاج للمسرح منير العرقي.

وسيتم توزيع أنشطة المهرجان بين أماكن مختلفة من فضاء المدينة الاقتصادية، وتتمثل في خشبات كل من: مسرح استوديو الفنون الحية، والمركب الثقافي أنفا، ومسرح محمد زفزاف، ومسرح محمد السادس.

ومن المنتظر افتتاح العروض المسرحية مساء يوم 14 ماي الجاري بمسرح «استوديو الفنون الحية» بعرض «رقصة سماء» للمخرج التونسي طاهر عيسى بن العربي، وتعد ترجمة للقدرة على إنجاز عمل جماعي يضم نحو 20 فردا بين ممثلين وتقنيين من أجيال مختلفة بينهم منى نورالدين، هاجر حمودة، خالد الزيدي، لزهر الفرحاني، عبدالكريم البناني، شيماء الزعزاع، حمزة الورتتاني، منير الخزري، إيمان المناعي، وآمنة المهبولي.

ومن أقوى عروض الدورة الجديدة مسرحية «فوضى» لفرقة «المسرحيين المتحدين» بفاس المتوجة بالجائزة الكبرى للدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الوطني للمسرح، وجائزة الأمل للممثل أشرف المسيح، وجائزة السينوغرافيا التي عادت إلى المبدعة أسماء هموش.

وسيتم عرض «فوضى» يوم الخميس 15 ماي الجاري بمسرح محمد السادس، وهي من تأليف أحمد السبياع وإخراج مريم الزعيمي وتشخيص أمين ناسور، سارة مروك، أشرف مسياح وذكرى بنويس. سينوغرافيا وملابس أسماء هموش، تصميم وتنفيذ الإضاءة لعبد الرزاق أيت باها، والتأليف الموسيقي لياسر الترجماني.

وتقدم «فوضى» صورة حية لمشاكل الزواج الحديثة في ظل تدخل المجتمع الخارجي عبر وسائل التكنولوجيا، الأزواج، يعانون من ضغوط خارجية تتسلل عبر الهواتف والشبكات الاجتماعية، لتعيد صياغة أولوياتهم وتؤثر على قراراتهم، وسائل التواصل في المسرحية تصبح وسيلة للتدخل في الحياة الخاصة، تفتح الباب للقيل والقال والتأثير السلبي على القرارات الزوجية.

ويختتم المهرجان عروضه يوم السبت 24 ماي بمسرح «الفنون الحية» بعرض مسرحية «أح وبردات» لفرقة «نحن نلعب للفنون» التي نالت استحسان لجنة التحكيم الدورة 24 من المهرجان الوطني للمسرح بتطوان، حيث منحتها جائزة التأليف للكاتب أحمد السبياع، وجائزتي التشخيص ذكور وإناث للممثلين جليلة التلمسي وسعيد عامل، كما عادت جائزة الإخراج لمحمود الشاهدي.

مسرحية «آح وبردات» فرجة تجمع بين الكوميديا والمأساة، وتعري الذات الإنسانية وتفضح خيباتها وخباياها، وتستعرض مواقف أزواج تسممت علاقاتهم الزوجية بسبب الخيانة والعقد المترسبة منذ الطفولة.

يشار إلى أن الندوة الصحفية شهدت مشاركة نورالدين عيوش، رئيس مؤسسة الفنون الحية، ومحمد الجواهري، مدير شركة الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات (كازا إيفنت) الشريك الأهم للمهرجان، والسوسيولوجي جمال خليل، نائب رئيس مؤسسة الفنون الحية، وعادل مديح، مدير المهرجان الدولي مسرح وثقافات.

للتذكير، فإن مؤسسة الفنون الحية تم تأسيسها سنة 2004، وتهدف، حسب تقديم أعضائها، لإعادة تأهيل الفن المسرحي وفنون العرض عموما في المغرب، والعمل على جعل المسرح في متناول الجميع، ونشر ممارساته في مختلف الأوساط، وكذا تنظيم العديد من الفعاليات والمهرجانات الفنية الوطنية والدولية، وعلى مدار عقدين من الزمن، عملت بإصرار على تعزيز الإبداع المسرحي وتنويع العرض الثقافي وتعزيز ثقافة المسرح والفنون المسرحية. وتسعى المؤسسة، من خلال برنامج الورشات التكوينية ومهرجاناتها السنوية ومبادراتها الفنية، إلى جعل المسرح عنصرا أساسيا في التعبير الثقافي وأداة للحوار والتغيير المجتمعي.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المهرجان الوطني للمسرح..نتائج تسائل الإنتاج والدعم

لعل طغيان الاقتباس والتباس التأليف هو ما جعل لجنة التحكيم تثير إشكالية النص المسرحي في …