“الوترة” نمط فيلمي مختلف يبرز غنى التراث اللامادي الشعبي المغربي عبر قصة إنسانية مؤثرة…
بيت الفن
قدم المخرج إدريس الروخ، مساء الأربعاء 23 أكتوبر 2024 بالقاعة الكبرى لقصر الثقافة والفنون بطنجة فيلمه الجديد «الوترة»، بحضور أبطاله حميد الرايس الشهير بـ«حميد السرغيني»، وسحر الصديقي، وإلهام قروي وآخرين.
ويتناول الفيلم، الذي ينافس على جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للدورة الـ 24 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، رحلة فنان شعبي يجيد العزف على آلة «لوتار» (حميد السرغيني)، يقرر الهجرة إلى المدينة رفقة زوجته (سحر الصديقي) وابنه هربا من توالي سنوات الجفاف لضمان عيش كريم.
عند وصوله إلى الدارالبيضاء يلجأ إلى ابن خالته (إدريس الروخ)، المتورط في أنشطة مشبوهة، فتنقلب حياته رأسا على عقب بسبب سذاجته، يضل طريقه ويضحي بزوجته وابنه اللذين شقا طريقهما وعاشا حياة جديدة بعيدا عنه.
وقال بطل ومنتج الفيلم حميد السرغيني إن الفيلم المستوحى من الواقع الاجتماعي المغربي، يقدم دراما شعبية إنسانية لا تخلو من مواقف كوميدية عفوية، مشيرا إلى أنه غامر بإنتاج هذا الفيلم من أجل إغناء الفيلموغرافيا المغربية بمواضيع جديدة تعكس هموم المواطن ونمط فيلمي مختلف ينتصر للسينما الشعبية، ويبرز في الوقت ذاته غنى التراث اللامادي الشعبي المغربي.
وأبرز السرغيني أن إنتاج فيلم سينمائي يحتفي بالغناء الشعبي المغربي، حلم راوده منذ سنوات، وكلفه الكثير من التضحيات، وما كان ليتحقق لولا تضافر جهود كل المشاركين فيه من فنانين وتقنيين.
من جانبه قال المخرج إدريس الروخ، إن فيلم «الوترة» يرتكز على رؤية واقعية وقاسية للحياة في الأحياء الفقيرة، لا تخلو من مواقف كوميدية وأغاني شعبية تخدم البناء الدرامي للفيلم.
وأكد الروخ أن المتفرج سيكتشف مجموعة من المواقف والأحداث المختلفة في فيلم «الوترة»، ويعيش مع التحولات الإيجابية والسلبية لشخصياته على مدار 25 سنة (من 1997 إلى 2023).
وإلى جانب فيلم «الوترة» لإدريس الروخ، يتنافس عدد من الأفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويتعلق الأمر بـ«صمت الكمانجات» لسعد الشرايبي، و«وحده الحب» لكمال كمال، و«404.01» ليونس الركاب، و«جثة على ضفة مارتشيكا» لمحمد فوزي، و«أنيماليا» لصوفيا العلوي، و«الثلث الخالي» لفوزي بنسعيدي، و«وشم الريح» لليلى التريكي، و«فندق السلام» لجمال بلمجدوب، و«مذكرات» لمحمد الشريف الطريبق، و«وحده الحب» لكمال الدين بنعبيد، و«على الهامش» لجيهان البحار، و«قصة وفاء» لعبد العالي طاهري، و«التدريب الأخير» لياسين فنان، و«عصابات» لكمال الأزرق، و«مروكية حارة» لهشام العسري.