جمال بلمجدوب يدخل غمار المسابقة الرسمية بفيلم رعب على الطريقة المغربية

فندق السلام فيلم حول «الجن» وارتباطه بالثقافة المغربية .. استفاد من دعم المركز السينمائي المغربي (370 مليون سنتيم).. برسم الدورة الأولى لسنة (2021)…

بيت الفن

قدم المخرج المغربي جمال بلمجدوب، يوم الأحد 20 أكتوبر 2024 بقصر الثقافة والفنون بطنجة فيلمه السينمائي الجديد «فندق السلام»، وذلك ضمن المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل، المنظمة في إطار فعاليات الدورة الـ 24 للمهرجان الوطني للفيلم.

وينتمي الفيلم، الذي استفاد من دعم المركز السينمائي المغربي، (370 مليون سنتيم)، برسم الدورة الأولى لسنة 2021، إلى أفلام الرعب، لكن على الطريقة المغربية، حيث يتناول موضوع «الجن» وارتباطه بالثقافة المغربية.

قصة الفيلم عن أشخاص غلب عليهم الطمع والجشع، فوجدوا أنفسهم في مواجهة (الجن) الذي يحرس كنزا استخرجوه بدون وجه حق، ما سيعرض أغلبهم للمس.

الفيلم صورت أحداثه في مدينة مراكش، بمشاركة الممثلين المغاربة محمد الشوبي، ومحمد بوصبع، وسلوى زرهان، وسامي الفكاك، وبنعيسى الجيراري، وعزيز بوزاوي.

ينطلق الفيلم من كريم وخطيبته منى اللذين كانا منكبين على التحضير لزفافهما وبدء أشغال تجديد في فندقهما “السلام”، بصحبة والد كريم، الحاج ميلود، ليكتشف الرصاص (البلومبي) مختار جسما غامضا عبارة عن لوحة صغيرة مخبأة في جدران الفندق.

وتتصاعد أحداث الفيلم بحدوث ظواهر خارقة تحدث في الفندق، بما يوحي أن المكان مسكون بكائنات غير مرئية. وبمساعدة علي صديق كريم، يكتشف الجميع أن الفندق يحتضن شيطانا يسعى لاستعادة الكنز المفقود الذي يقودهم إلى أسرار مرعبة.

وقال مخرج الفيلم جمال بلمجدوب أثناء تقديمه للفيلم إن اختيار الاشتغال على الرعب جاء نظرا لقلة تداول هذا النوع من الأفلام في السينما المغربية، معتبرا أن هذا الإنتاج شكل تحديا سينمائيا بامتياز، ينطوي على رغبة في تحقيق إضافة نوعية في الساحة السمعية البصرية والإبداعية الفنية.

وأضاف “في البداية، راودنا تخوف من طبيعة الفيلم، لكن قررنا خوض هذه المغامرة”، معربا عن سعادته بالمشاركة في فعاليات الدورة الـ 24 للمهرجان الوطني للفيلم، لأنها تشكل فرصة مهمة لخلق وتعزيز العلاقة بين مهنيي السينما والجمهور العاشق لهذا المجال.

الفيلم يعزز قائمة أفلام الرعب، التي أنتجتها السينما المغربية، التي تتضمن أفلاما قليلة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وكان المخرج جيروم كوهين أوليفار أول من فتح باب تعامل السينما المغربية مع تيمة (الرعب) من خلال فيلمه الأول «قنديشة» (2008)، الذي يمتح من التراث الشفوي والمتن الحكائي المحلي والأسطورة المغربية من زاوية جديدة. قبل أن يطرق للموضوع مرة أخرى في فيلم آخر بعنوان فيلم «بويا عمر..الحلقة 16»، صورت أحداثة بمدينة الدارالبيضاء، ولقي نجاحا مهما أثناء عرضه بأمريكا وكندا، وتدور أحداثه حول أمريكية تصاب أثناء زيارتها للمغرب بنوبات صرع حادة تجعلها تتصرف تصرفات غريبة ومخيفة، ليعتقد المحيطون بها أنها أصيبت بمس، وأن جنيا يسكنها، ما ينقل أحداث الفيلم إلى عوالم خرافية وغيبية مرعبة يستقيها المخرج من انتمائه الحضاري للثقافة المغربية اليهودية الضاربة في القدم.

ومن بين أفلام الرعب التي أنتجتها السينما المغربية فيلم «عاشوراء» للمخرج طلال السلهامي، ويحكي قصة أربعة أطفال يستمتعون بلعبة تخويف بعضهم البعض ويتوجهون إلى منزل يزعم أنه (مسكون) حيث يختفي أحدهم في ظروف غامضة، ليكتشف المشاهد مع توالي الأحداث أن الطفل المختفي اختطفه ما يسمى بـ”بوغطاط”، الوحش الذي يتغذى على أحلام الأطفال وبراءتهم وأفراحهم.

يشار إلى أن جمال بلمجدوب مخرج وكاتب سيناريو، ولد عام 1959 في سيدي قاسم، حصل على الإجازة في الاقتصاد بمدينة ليل الفرنسية عام 1978، ثم درس السينما. وعمل مساعد مخرج في العديد من الأفلام منها (الطفولة المغتصبة) للمخرج الجيلالي فرحاتي.

وأخرج العديد من الأعمال السينمائية منها «امرأة في الظل»، و«ياقوت»، والفيلم التلفزيوني الشهير (القسم 8).

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المهرجان الوطني للفيلم يبحث آليات جديدة لتمويل قطاع السينما في المغرب

الدعم الحكومي الذي توفره الدولة من خلال المركز السينمائي لا يكفي لتغطية احتياجات المشاريع الكبرى… …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *