بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
الكتاب الصادر عن دار «بايار» الفرنسية، ليس رواية وإنما حكايا لمجموعات وفدت على لبنان لأسباب مختلفة منها اللجوء. هي قصص واقعية وشهادات حية…
بيت الفن
قدم الكاتب الفرانكو- لبناني، شريف مجدلاني، عمله الأدبي الجديد Milles Origines «الأصول الألف» خلال جولة نظمها المعهد الفرنسي بالمغرب بعدد من المدن مغربية ويتعلق الأمر بالرباط (4 أكتوبر) والدار البيضاء (8 أكتوبر)، الدار البيضاء (9 أكتوبر) والجديدة (10 أكتوبر).
وحسب المعهد الفرنسي بالمغرب، فإن «الأصول الألف» ينطلق من لقاء الكاتب بحوالي 20 شخصا أخبروه عن مساراتهم وتاريخ عائلاتهم، يقوم بنقلها بأسلوب أدبي، ويسردها بضمير المتكلم، متحدثا عن حياة المنفى، والهجرة، والحروب، والهويات الدينية المتعددة أو حالات الحب المحبطة.
المؤلف يجمع سرديات كثيرة تتناول أكثر من 18 عملا جمعه شريف مجدلاني بعد لقاءات كثيرة نهل منها قصصا وحكايات كثيرة لشرائح من الشعب اللبناني خاصة منهم ما عايش الحرب ولأشخاص تعاقبوا على الحضور في لبنان من جنسيات مختلفة فضلا عن التنوع الغزير للنسيج المجتمعي اللبناني المعروف بتشعب طوائفه. قصص يعود بعضها إلى مائة عام من الآن.
الكتاب الصادر عن دار «بايار» الفرنسية، ليس رواية وإنما حكايا لمجموعات وفدت على لبنان لأسباب مختلفة منها اللجوء. هي قصص واقعية وشهادات حية جرى تجميعها في مؤلف واحد يحمل عنوان Mille Origines أو «الأصول ألف».
شريف مجدلاني كاتب وروائي وأستاذ لبناني ولد في العاصمة اللبنانية بيروت، يعد من أبرز الروائيين اللبنانيين الذين يكتبون بالفرنسية، يدرس الآداب الفرنسية في جامعة القديس يوسف في بيروت، وكان رئيسا لقسم الأدب الفرنسي في جامعة القديس يوسف من 1999 إلى 2008، وهو رئيس جمعية «بيت الكتاب» منذ عام 2012، ألف عدة روايات ترجمت إلى عدة لغات، وصدر له عن دار نوفل «سيد المرصد الأخير»، ورواية «فيلا النساء» التي فازت بجائزة «جان جيونيو الكبرى» عام 2015، وهي من أعرق الجوائز الأدبية في فرنسا.
من أبرز أعماله كتاب «بيروت 2020: يوميات الانهيار» باللغة الفرنسية الذي نال الجائزة الخاصة للجنة تحكيم جائزة فيمينا الأدبية الفرنسية، ينقل فيه شهاداته ومشاهداته لما حصل لمدينته بيروت وسكانها في زمن الانهيار وصولا إلى يوم الانفجار، ويصف مجدلاني الكتاب بأنه «يوميات تصور الوضع الكارثي الذي كنا نعيشه في لبنان من انهيار اقتصادي وسياسي ومعنوي ثم جاء انفجار الرابع من آب ليسرع إيقاع الأحداث ويوصل المعاناة إلى قمتها».
