السعدية لاديب: تكريمي في مهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة حلم تحقق

الممثلة المغربية دعت الجيل الصاعد من الفنانات إلى الاجتهاد من أجل تمثيل المغرب أحسن تمثيل

بيت الفن

رم المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا في افتتاح دورته السابعة عشر، مساء الاثنين 23 شتنبر 2024، بالفضاء الثقافي السينمائي «هوليوود» الممثلة المغربية السعدية لاديب، عرفانا بمسيرتها الفنية الغنية عامة والسينمائية بالخصوص.

وكشفت السعدية لاديب بالمناسبة أن تكريمها في سلا حلم ظل يراودها منذ سنوات، وتحدتدا منذ الاحتفاء بنجمة مصرية كبيرة ذات دورة في قاعة سينما هوليوود، وأن هذا الحلم قد تحقق في الدورة السابعة عشر للمهرجان، معبرة عن شكرها لجمعية أبي رقراق الجهة المنظمة للمهرجان ولإدارته على هذه الالتفاتة والاحتفاء. وعبرت السعدية لاديب عن سعادتها الغامرة بشهادات وكلمات المحبة والعرفان التي قيلت في حقها من قبل زملائها في المهنة في شريط بالمناسبة، وقالت إنه كان من المتوقع أن تسمع ذلك منهم بحكم الصداقة والزمالة التي تربطها بهم، لكن ما فاجأها أكثر ما جاء على لسان أناس من أطياف مختلفة من المجتمع خارج المجال الفني ليست لها علاقة مباشرة بهم وكانت شهاداتهم في حقها تصب في نفس اتجاه الحب والعرفان، معبرة عن امتنانها الكبير لذلك، وقالت في هذا السياق إن والدها كان يدعو لها بمحبة الناس «الله يحبب خلقو فيك».

وتوجهت بالشكر لجمهور مدينة سلا وأصدقائها وزملائها، الذين حضروا حفل تكريمها رغم انشغالاتهم المهنية كما توجهت بالشكر لزوجها المخرج عزيز السالمي ولابنها آدم .

وأبرزت السعدية لاديب أن «تكريمها، وهي في أوج عطائها الفني، يعتبر دفعة معنوية كبيرة للاستمرار في تقديم الأفضل»، مؤكدة أن هذا التكريم «تكليف بقدر ما هو تشريف، فهو يرفع من مستوى توقعات الجمهور من الفنان ويدفعه للاجتهاد من أجل الرقي بمستواه الفني».

ودعت الممثلة كل الفنانات، لاسيما الجيل الصاعد، إلى الاجتهاد من أجل تمثيل المرأة المغربية أحسن تمثيل وإبراز نضالها، مذكرة بأهمية الاعتماد على النفس والعمل على شحذ الموهبة بالمثابرة والتعلم المستمر.

وعن تجاربها المختلفة بين المسرح والسينما والأعمال التلفزيونية، قالت الفنانة إن الممارسة المسرحية تعتبر القاعدة الأساس في تكوينها الفني، وبفضلها اكتسبت المهارات التشخيصية التي تمكنها من الانتقال بسلاسة بين هذه الأنواع المشهدية المختلفة.

وعن الاختلافات بين العمل المسرحي والتشخيص أمام الكاميرا، أشارت الفنانة إلى أن جل الممثلين السينمائيين الكبار في كل أنحاء العالم انطلقوا من المسرح، باعتباره مدرسة يتعلم فيها الفنان أساسيات العمل التشخيصي، مضيفة أن الفروقات بين خشبة المسرح والشاشة ليست جوهرية بقدر ما هي تقنية.

وأوضحت في أن التركيبة الدرامية للشخصية لا تختلف بين المسرح والسينما، وما يختلف هو تقنيات الأداء، من قبيل صوت وحركات وتعبيرات الممثل الجسدية التي لا بد أن يتم تكييفها مع سياق وظروف العمل التقنية.

وتعتبر السعدية لاديب ممثلة مغربية بارزة، بدأت مسيرتها في العام 1995 بفيلم «كنوز الأطلس»، وأظهرت مهارة في تقديم الأدوار الكوميدية والدرامية. وتعاونت الفنانة مع كبار المخرجين المغاربة، كما حصلت على عدة جوائز، منها جائزة أفضل دور نسائي في مهرجان الفيلم العربي بروتردام (2007)، وجائزة أفضل دور ثانوي نسائي في المهرجان الوطني للفيلم (2009)، عن فيلم “حجاب الحب” للمخرج عزيز السالمي وجائزة أفضل أداء نسائي في المهرجان الوطني للفيلم (2010) عن دورها في فيلم «براق» للمخرج محمد مفتكر.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مريم التوزاني تقود لجنة تحكيم مهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة

بمساعدة المنتجة آجنيس كوشيس من هنغاريا والممثلة هنا شيحا من مصر ومديرة مهرجان فيسباكو الممثلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *