تميز حفل التكريم بإلقاء شهادات في حق الراحلة نعيمة المشرقي قدمها كل من المخرجين محمد عبد الرحمان التازي، ومحمد مفتكر، والممثلة فاطمة خير الذين أشادوا بعطاءاتها الإنسانية وكفاءاتها المهنية والشخصية…
بيت الفن
كرمت الدورة الـ21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، اليوم الثلاثاء 3 دجنبر 2024 بروح الراحلة نعيمة المشرقي التي وافتها المنية في أكتوبر الماضي، خلال حفل حضره أفراد من أسرتها، وشخصيات من عالم الثقافة والفن والإعلام. وأعقبه عرض فيلم “خريف التفاح” للمخرج محمد مفتكر، الذي لعبت الراحلة دور البطولة فيه.
وشكل الحفل مناسبة لاستحضار ذكرى الراحلة المشرقي كـ”أيقونة حقيقية في الحقل الفني الوطني، وفنانة متألقة، وسيدة ملتزمة تركت مجموعة من الأعمال المتميزة”.
وأعربت ابنة الراحلة، ياسمين الخياط، في كلمة باسم أسرتها، عن خالص شكرها وامتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
ونوهت الخياط التي تسلمت النجمة الذهبية للمهرجان من الفنانة فاطمة خير، بمبادرة المهرجان تكريم والدتها الراحلة التي كانت “امرأة استثنائية، وعاشقة للسينما”، وعرفت بمبادراتها وأدوارها الإنسانية لفائدة النساء والأطفال.
وتميز هذا الحفل بإلقاء شهادات في حق الراحلة نعيمة المشرقي قدمها كل من المخرج محمد عبد الرحمان التازي، والفنانة فاطمة خير، والمخرج محمد مفتكر، الذين نوهوا بعطاءاتها الإنسانية وكفاءاتها المهنية والشخصية.
كما أبرزوا الخصال الرفيعة التي كانت الراحلة نعيمة المشرقي تتحلى بها، بما في ذلك كرمها الواسع وتواضعها الجم وشموخها الكبير، مؤكدين أن الراحلة ستظل حية في قلوب أصدقائها وزملائها وجمهورها الواسع.
وإلى جانب علاقاتها الطيبة في الوسط الفني، والاحترام المتبادل الذي جمعها مع أبناء جيلها من المبدعين، استطاعت المشرقي، كسب حب واحترام وإعجاب الجمهور، من خلال أعمال مسرحية عملت من خلالها مع أشهر الفرق الوطنية من قبيل فرقة المعمورة، و”بساتين”، وفرقة الإذاعة والتلفزة المغربية.
كانت الانطلاقة الفنية الأولى لنعيمة المشرقي في خمسينيات القرن الماضي منذ مرحلة الطفولة عبر أنشطة مدرسية وغير مدرسية، تلاها انخراط في مسرح الهواة بمختلف تلويناته وصولا إلى مرحلة الاحتراف.
وسطع اسم نعيمة المشرقي في مجال التلفزيون، بعد أدائها أدوارا رئيسية في عدد من المسلسلات من بينها سلسلة “عائلة رام دام”.
وفي مجال السينما شاركت الراحلة في أزيد من 20 فيلما مطولا مغربيا وأجنبيا، فضلا عن مشاركتها في العديد من الأفلام القصيرة والمطولة المغربية مثل “عرس الدم”، و”لالة حبي”، و”معركة الملوك الثلاثة”.
وقفت نعيمة المشرقي لأول مرة كممثلة أمام الكاميرا في مطلع الستينيات، في الفيلم الإسباني الطويل “انتقام دون ميندو” (1962) لفرناندو فرنان غوميز، ثم فيلم “حديث الأجيال” سيناريو عبد الله المصباحي، وإخراج عبد الرحمان الخياط، لطيف لحلو، وعبد الله الزروالي، ثم فيلم “الدار البيضاء، عش جواسيس” للمخرج الفرنسي هنري دوكوان.
وشاركت نعيمة المشرقي في مجموعة من الأفلام السينمائية مثل “عرس دم” (1977) لسهيل بن بركة، و”44 أو أسطورة الليل” (1981) لمومن السميحي، و”أيام شهرزاد الجميلة” (1982) لمصطفى الدرقاوي، و”بادس” (1988) لمحمد عبد الرحمان التازي، و”حجر الصحراء الأزرق” (1992) لنبيل عيوش، و”فرسان المجد” (1993) لسهيل بن بركة، و”البحث عن زوج امراتي” (1993) لمحمد عبد الرحمان التازي، و”البند الثاني” (1994) للمخرج الإيطالي موريتسيو زاكارو (بتعاون مع محمد عسلي)، و”للا حبي” (1996) لمحمد عبد الرحمان التازي، و”زنقة القاهرة” (1998) لمحمد عبد الكريم الدرقاوي، و”فاتن” (1999) لمحمد فاخر، و”مقهى الشاطىء” (2000) للفرنسي بونوا كرافان (ساهم في إنتاجه لطيف لحلو)، و”خط الشتا” (2000) لفوزي بن السعيدي، “وبعد” (2001) لمحمد إسماعيل، و”جارات أبي موسى” (2003) لمحمد عبد الرحمان التازي، و”الأهالي” (2006) للفرنسي من أصل جزائري رشيد بوشارب، و”إيمان سيء” (2006) للفرنسي من أصل مغربي رشدي زيم، و”الدار الكبيرة” (2009) للطيف لحلو، و”دم وماء” (2014) لعبد الاله الجوهري، و”كيليكيس.. دوار البوم” (2018) لعز العرب العلوي لمحارزي، و”دموع الرمال ” (2018) لعزيز السالمي، و”خريف التفاح” (2020) لمحمد مفتكر…