أخرج الراحل الطيب الصديقي فيلم “الزفت” (1984)، ونال به جائزة العمل الأول في أيام قرطاج السينمائية…
بيت الفن
بعد أيام قليلة من الاحتفاء بمساره المسرحي في الدورة 31 لمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، سيحظى المسار السينمائي للمخرج والممثل المغربي الراحل الطيب الصديقي بتكريم خاص من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، الذي يهدي دورته الـ14 لمخرج فيلم “الزفت” و3 أسماء سينمائية أخرى من مصر وتونس وموريتانيا.
وفي هذا السياق أكدت إدارة المهرجان، في شخص المخرجة عزة الحسيني، مديرة المهرجان أن تكريم الرواد من صناع السينما الإفريقية من الأدوار المهمة التي نحرص عليها في المهرجان، وبهذه المناسبة نهدي الدورة لروح واسم المخرج والممثل السينمائي والمسرحي المغربي الطيب الصديقي وهو من رواد الفن في المملكة المغربية، حيث أخرج عددا من الأفلام القصيرة وأخرج فيلم “الزفت” (1984)، ونال به جائزة العمل الأول في أيام قرطاج السينمائية، كما كتب وأخرج عشرات الأفلام الوثائقية ولعب دور البطولة في عشرات الأفلام السينمائية بالمغرب وخارجه، وشارك في فيلم “الرسالة” مع المخرج مصطفي العقاد بدور الوليد، ونال عام 1997 وسام الفنون والآداب برتبة قائد من الجمهورية الفرنسية، وعام 2005 حصل علي وسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية.
وأضافت الحسيني سنكرم خلال الدورة الجديدة، أيضا، اسم المخرج الموريتاني ميد هوندو، وهو واحدا من رواد السينما الموريتانية والإفريقية في الخارج، وعمل في مجال المسرح والإخراج السينمائي لسنوات طويلة كما كتب عدة أفلام سينمائية، ومعروفاً في أوساط الدبلجة، وله مشاركاته المميزة في أفلام الرسوم المتحركة، ومنها تأديته لصوت “رفيقي” في فيلم “ديزني” الشهير “لايين كينج” في النسخة الفرنسية وأدي صوت الحمار في سلسلة أفلام “شريك” الشهيرة في النسخة الفرنسية أيضا ، وقد انتقل هوندو إلى فرنسا في نهاية الخمسينيات وعمل في مجالات عدة قبل أن يخوض غمار السينما.
وأوضحت أن اختيار نماذج السينما الموريتانية لعمل نظرة عن قرب عن تلك السينما المميزة، وتقديم نماذج هامة منها للمخرجين عبد الرحمن سيساكو وميد هوندو، وذلك من خلال عرض وتحليل عدد من أعمالهم السينمائية، بالإضافة لبعض الأفلام القصيرة من شباب السينمائيين الموريتانيين.
من جانبه أعلن السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، أن الدورة الرابعة عشرة من المهرجان ستكون مهداة إلي اسم الفنان الراحل المصري نور الشريف بمناسبة مرور عشرة سنوات علي رحيله، فهذا الفنان قدم لفن التمثيل الكثير والكثير، وقدم شخصيات من واقع الحياة عن البسطاء من الشعب المصري ونقلها ببراعة لشاشة السينما، كما أنه كانت له شخصيته الفنية المتميزة وأسلوبه كممثل في تقديم الشخصيات التاريخية.
وأضاف رئيس المهرجان: كما يهدي المهرجان دورته المقبلة أيضا للناقد والكاتب التونسي خميس خياطي الذي رحل هذا العام بعد أن قدم للمكتبة الأفريقية العديد من الكتب النقدية والدراسات المهمة للسينما الإفريقية عامة، وخاصة دراساته في السينما التونسية والمصرية، وقررت إدارة المهرجان تخصيص ” نشرة خاصة” عنه وعن تاريخه في عالم النقد السينمائي.