لجنة دعم القاعات السينمائية تدعم قاعة واحدة فقط برسم دورتها الأولى

كانت لجنة دعم رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية منحت برسم دورتها الأخيرة في دجنبر المنصرم بصفة استثنائية..دعما إجماليا قدره 25 مليون درهم

بيت الفن

أعلنت لجنة دعم رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية، اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2024، عن نتائج دورتها الأولى برسم سنة 2024، منح دعم قدره 888 ألف درهم لتحديث القاعة السينمائية “كاميرا” بمكناس.

وأوضح المركز السينمائي المغربي أن اللجنة عقدت اجتماعا بالرباط، تحت رئاسة محمد خونا وبحضور أعضائها أمينة الصيباري، دلال صديقي، خديجة لعبيد وسميرة الحيمر، محمد حسن بلقاضي، عبد الاله زيراط وأحمد الغمام، درست خلاله الملفات المرشحة للدعم.

وبعد دراسة الملفات المرشحة التي توصلت بها سكرتارية لجنة دعم رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية والمداولة بشأنها، قررت اللجنة دعم قاعة واحدة فقط.

وكانت لجنة دعم رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية منحت برسم دورتها الأخيرة في دجنبر المنصرم بصفة استثنائية، دعما إجماليا قدره 25 مليون درهم، لتمكين أكبر عدد من القاعات السينمائية من الاستفادة من دعم الرقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية، وكذا تشجيع إنشاء قاعات سينمائية جديدة بمختلف جهات المملكة.

فبخصوص إنشاء القاعات السينمائية، تم منح دعم بقيمة 4 ملايين درهم (400 مليون سنتيم) لسينما “سينرجي” موروكو مول (أيماكس IMAX سابقا)، و4 ملايين درهم (400 مليون سنتيم) لسينما “سينرجي” le 25 Square بدار بوعزة، و4 ملايين درهم (400 مليون سنتيم) لسينما “سينرجي” المدينة الخضراء – بوسكورة بالدار البيضاء، و4 ملايين درهم (400 مليون سنتيم) لسينما “سينرجي” القنيطرة، و4 ملايين درهم (400 مليون سنتيم) لسينما “سينرجي” أكادير و4 ملايين درهم (400 مليون سنتيم) لسينما “البرج” أزود بأزيلال.

وفي ما يتعلق برقمنة القاعات السينمائية، فقد تقرر دعم رقمنة شاشتين بمجمع “إدن كلوب” السينمائي بالدارالبيضاء بقيمة مليون درهم (100 مليون سنتيم) للشاشتين معا.

جدير بالذكر أن قاعة سينما “البرج” بأزود أزيلال سيتم إنشاؤها بمبادرة من مديرة مديرية الوثائق الملكية بهيجة االسيمو، رئيسة مهرجان أزود الدولي لسينما الجبل بأزيلال، حيث أعلنت خلال الدورة الأولى من المهرجان عن إنشاء قاعة سينمائية لاحتضان فعاليات الدورة الثانية.

وأبرزت أن الهدف من إنشاء القاعة هو ضمان استمرارية المهرجان، الذي نجحت دورته الأولى في تحقيق حلم الفرجة السينمائية لسكان أزود وزوارها، مشيرة إلى أن  منطقة أزود الغنية بمواردها الطبيعية والثقافية تستحق تنظيم مهرجانات دولية وليس مهرجانا واحدا، وأن من حق سكانها وزوارها الاستمتاع بعروض الأفلام ولقاء نجوم الفن السابع.

أما قاعات “سينرجي” الدارالبيضاء والقنيطرة وأكادير فتندرج ضمن مشروع لمجموعة “سينرجي” CINERJI، يهدف إلى توسيع شبكة القاعات السينمائية بالمغرب في غضون الثلاث سنوات المقبلة.

وحسب حكيم الشكراوي، المؤسس والرئيس المدير العام عن للمجموعة فإن مشروعه الجديد يهدف إلى إنشاء 25 مركبا سينمائيا بالمدن الرئيسية والمتوسطة بالمغرب، بواقع 150 شاشة عرض تسع 30 ألف مقعد.

وأوضح مؤسس “CINERJI” أن رؤيته السينمائية الجديدة، انطلقت من الرغبة في تشجيع المواطن المغربي على ولوج القاعات السينمائية، بأسعار مناسبة تبلغ 30 درهما في المتوسط، وهو سعر منخفض عن السعر الحالي الذي تفرضه بعض القاعات، حسب الشكراوي.

وأضاف أن التراجع اللافت لعدد قاعات السينما بالمغرب، التي تراجعت إلى 29 قاعة، مقابل 300 قاعة في ثمانينيات القرن الماضي، كان دافعا قويا للتفكير في تغيير الوضع وتأسيس عهد جديد للسينما بالمغرب وتلبية طلب الجمهور المغربي المتعطش للاستمتاع بتجارب جديدة.

وأشار إلى أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل أبدت ترحيبها بمشروع “CINERJI”، من خلال تسهيل عملية الحصول على التراخيص، والبحث عن فضاءات جديدة صالحة لإنشاء قاعات العرض، فضلا عن الدعم الممنوح لهذه الغاية.

وتشمل المرحلة الأولى لهذا المشروع، تحويل المركب السينمائي IMAX، بتعاون مع كل من مكتب بيير شيكان للهندسة المعمارية، وكالة أوما للسينما، ليشمل أربع قاعات سينمائية، حيث سيشرع ابتداء من يناير 2024 في استقبال مرتاديه وإمتاعهم بتجربة سينمائية مختلفة، تعتمد على أحدث التكنولوجيات السمعية والبصرية، وبشكل خاص تكنولوجيا Dolby للصوت الغامر وتقنية “Christie” للصورة حيث تعتزم المجموعة استعمالهما مستقبلا بكافة القاعات السينمائية تحت علامة CINERJI.

وستحمل القاعات السينمائية الجديدة، الكثير من الخصوصية، حسب تصريح الشكراوي، الذي أكد أن المشروع سيضم قاعات خاصة بعرض الفيلم المغربي، وقاعات أخرى للأطفال، كما أن هناك قاعات عروض خاصة، لا يتجاوز عدد مقاعدها 70 معقدا، للأصدقاء أو الشركات الراغبة في الاستمتاع بعروض الأفلام أو الوثائقيات.

ويقترح المشروع قاعات عرض مجهزة بالتكنولوجيا الغامرة، يوازيها تصور حافل بالأنشطة الترفيهية المتضمنة للسينما، والألعاب الإلكترونية، والعروض والحفلات، والأكلات السريعة، وغيرهما.

وتعتزم مجموعة CINERJI فتح عدد لا يستهان به من دور العرض السينمائية في غضون النصف الأول من سنة 2024 بضواحي مدينة الدارالبيضاء (دار بوعزة، وبوسكورة).

وسيتوجه المشروع إلى عدد من المدن، بما فيها مراكش، أكادير، الصويرة، وورزازات.

وعن ذلك قال مؤسس المشروع، “نعتز أننا سنكون أول من يفتتح قاعات سينمائية بمدن يغيب عنها هذا النوع من الفضاءات، وستتمكن أخيرا مدن مثل الصويرة وورزازات من التوفر على دور للعرض السينمائي وبأثمنة مناسبة تختلف عن الأسعار المفروضة في مدن كبرى، وسنعمل على إنشاء فضاءات إبداعية بجودة عالية، تناسب كل الاهتمامات والأذواق على اختلافها وتنوعها من أجل المساهمة في إمتاع الأجيال الصاعدة، ومعها عشاق الفن السابع من مختلف الأعمار”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

أسبوع الفيلم الإيفواري بالمغرب يودع دورته الخامسة بنجاح

التظاهرة الثقافية تشكل نافذة على غنى وحيوية السينما الإيفوارية، كما تعكس التزام المغرب الدائم بدعم …