كتامة..حكاية سفر من أجل لوحة حشيش

العزوزي يصدر طبعة ثالثة من روايته “كتامة..حكاية سفر من أجل لوحة حشيش”

رواية للكاتب محمد العزوزي تكشف عن الوجه الإيجابي لكتامة الجنة التي تكالبت عليها الشياطين…

بيت الفن

بعد نجاح الطبعتين الأولى والثانية، صدرت، أواخر الشهر الماضي، عن منشورات الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة RENALEC بفاس، طبعة ثالثة من رواية “كتامة.. حكاية سفر من أجل لوحة حشيش” للروائي والشاعر المغربي محمد العزوزي.

وتحتفي الرواية، التي تتوزع في طبعتها الثالثة على 158 صفحة من الحجم المتوسط، بمنطقة كتامة، التي يتحدر منها الكاتب والمشهورة عالميا بإنتاج القنب الهندي وذاع صيتها في الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم، حيث كانت محجا للسياح وقبلة لمجموعة من الفنانين والمبدعين العالميين من مختلف بقاع العالم إبان ذروة ظاهرة “الهيبيزم”.

تتناول الرواية مجموعة من التيمات والموضوعات، منها الأحداث السياسية والتاريخ في علاقته بكتامة كفضاء اجتمع فيه فرانكو قبل أن يسيطر على إسبانيا، والموضوع الإيكولوجي بعد أن كانت كتامة جنة بغاباتها ووديانها فصارت أرضا بجبال جرداء.

تتصاعد أحداث الرواية بأن تجد “جين” نفسها ذات صباح أمام سيدة آسيوية اسمها أونغ تحمل لها وصية ولغز لوحة تشكيلية بعنوان “لوحة حشيش” كانا حافزين لها للسفر ومطاردة كل ما يتعلق بجيل الستينيات من أدب وفن والبحث في ذاكرتها وذاتها عن الرغبات المكبوتة بداخلها، ما جعلها تقتفي خطى مطاردة لغز كتامة وأسطورتها، حيث تسافر إليها للبحث عن اللوحة اللغز، التي لم تكن إلا محاولة من عمها لاستدراجها ونقل عدوى الفن إليها بعد أن عجز هو عن رسمها رغم محاولات كثيرة، لكنها تصاب بصدمة عندما تصل إلى كتامة فتجد أن أسطورة كتامة ماتت ولم تعد تلهم أحدا وأن زمن أسطورتها مر كحلم، الذي يدخن الحشيش سرعان ما يستفيق من حلمه ليصدمه الواقع المر.

‏‎ ‎وجاءت الرواية هندسيا مكونة من ستة فصول ونصوص موازية عبارة عن قصيدة بعنوان “إليانو أماريو إليانو نيغرو ويوميات جوناثان أدامز”، التي جاءت كاستراحات بين الفصول وسعيا من الكاتب إلى تقديم رؤية جديدة للمعمار الروائي بعيدا عن النموذج السائد، موظفا مجموعة من الأجناس داخل المتن ضمن الفصول الستة كالرسائل والشعر.

استهل الكاتب محمد العزوزي عمله الروائي بإهداء إلى كتامة الجنة التي تكالبت عليها الشياطين فصيرتها جغرافيا ملعونة، محاولا دعوة القارئ إلى عقد مقارنة بين الماضي والحاضر ودعوة إلى استكشاف الوجه الإيجابي لكتامة بعيدا عن الصورة النمطية السائدة عنها.

في كتامة لا يجب أن تفكر

بل أن تعيش لحظتك وتنسى كل شيء

في كتامة

الحلم يحرس السكينة

كعاشق أبيقوري

يحلم باللحظة

كحورية هوميروسية

تخرج من الأوديسة

لتنساب في النهر

كسمكة سلمون

لا تحلم إلا بأن يداعبها النهر

في رحلة جريانه  05

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

ملتقى المعتمد للشعر بمراكش

اختتام ملتقى المعتمد الدولي للشعر بقراءات شعرية بلغات العالم

تظاهرة ثقافية نظمتها دار الشعر بمراكش شكلت فرصة للالتقاء بمجموعة من الشعراء الأجانب والمغاربة ومن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master