انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بمشاركة 6 أفلام مغربية

كواليس” في المسابقة الرسمية و”خمسة وخمسين” في رؤى عربية وكذب أبيض” و”عصابات”  و”أنيماليا في اختيارات عالمية و”الكنز” في سوق البحر الأحمر…

بيت الفن

تحت شعار “قصتك بمهرجانك”، تنطلق اليوم الخميس 30 نونبر 2023 فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي تحتضنه مدينة جدة السعودية حتى 9 دجنبر 2023، بمشاركة 6 أفلام سينمائية ويتعلق الأمر بفيلم واحد في المسابقة الرسمية و3 أفلام في قسم اختيارات عالمية، وفيلم واحد في قسم رؤى البحر الأحمر وفيلم واحد في سوق البحر الأحمر.

ويتنافس المغرب على جوائز المسابقة الرسمية بفيلم “كواليس” من إخراج الثنائي عفاف بن محمود وخليل بن كيران، وبطولة عفاف بن محمود، سندس بلحسن، صالح بكري، سيدي العربي الشرقاوي، سفيان ويسي، حجيبة فهمي، علي ثابت، عبد الله بديس، سليمة عبد الوهاب، ونسيم بضاك.

تدور أحداث الفيلم حول فرقة للرقص المعاصر تؤدي عرضا نابضا بالحياة على المسرح، في بلدة صغيرة في الأطلس المتوسط، وخلف الكواليس، تسود بعض التوترات. عفاف بن محمود “عايدة”، الراقصة النجمة التي يتسبب شريكها “هادي” مصمم الرقص البلجيكي الشهير سيدي العربي شرقاوي بإيذائها. هنا يتوجب على الفرقة بأكملها أن تشق طريقها عبر الغابة للحصول على أقرب مساعدة طبية، وفي الغابة المظلمة والموحشة، تتحول الرحلة إلى رقصة مثيرة.

ويشارك المغرب، أيضا، في قسم رؤى البحر الأحمر بفيلم “خمسة وخمسين” (55) أو “أو ما لو لو” (العنوان المغربي للفيلم) للمخرج عبد الحي العراقي. دراما تاريخية يجري عرضها لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بطولة الشعيبية العدراوي، أميمة باريد، محمد عاطف، أيمن دريوي، مونية لمكيمل، محمد نعيمان، مجيدة بن كيران ، نبيل عطيف، للا هشوم، وطارق البخاري…

في صيف عام 1955 – وقبل أشهر قليلة من حصول المغرب على استقلاله – يعيش “كمال” البالغ من العمر 11 عاما في مدينة فاس. جنبا إلى جنب مع “عائشة” وزميلاتها الطالبات في جامعة القرويين، حيث يكتشف المقاومة وينضم إليها من أجل الحرية.

في رابع تجربة سينمائية يعود المخرج المغربي عبد الحي العراقي إلى خمسينات القرن الماضي وما شهده من أحداث مؤثرة في تاريخ المغرب، ليوثق وفق مقاربة سينمائية تاريخية بعضا من الوقائع العصيبة التي عاشها المغاربة ومنها نفي المغفور له الملك محمد الخامس إلى مدغشقر.

ويتطرق الفيلم التاريخي، الذي صورت أغلب مشاهده في مدينة فاس، إلى الظروف القاسية التي عاشها المغاربة في فترة الاستعمار بعد نفي الملك الراحل وبعد رجوعه، من خلال تسليط الضوء على أحاسيس المغاربة وتشبثهم بملك البلاد وبالوحدة الترابية.

ويسترجع الفيلم ذكرى الملك الراحل المغفور له محمد الخامس الذي قاد المغرب في فترة حساسة من تاريخه، وترك بصمات خالدة، إذ قاد المقاومة الوطنية لانتزاع استقلال البلاد وحرية شعبها فنال لقب “أب الأمة” و”بطل التحرير”.

كما يشارك المغرب في قسم اختيارات عالمية بـ3 أفلام حققت جوائز مهمة في مهرجانات دولية كبيرة مثل كان وساندانص، ويتعلق الأمر بـ”كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير و”عصابات” للمخرج كمال الأزرق و”أنيماليا” (بيننا) للمخرجة صوفيا العلوي. وفي سوق البحر الأحمر بفيلم “الكنز” للمخرج والكاتب عبدالله الطايع.

وتعرض التظاهرة السينمائية الفتية أكثر من 64 فيلما متنوعا منها 36 فيلما طويلا وقصيرا من السعودية و11 فيلما ضمن قسم “روائع عربية” و17 فيلما ما بين الروائي والوثائقي والتحريك من جميع أنحاء آسيا وإفريقيا والعالم العربي في مسابقة البحر الأحمر.

ويحتفي المهرجان بصناعة السينما على نطاق عالمي كما يسلط الضوء على الأفلام التي أنتجت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تعكس تلك الأعمال مدى تميز وتنوع إبداعات صناع الأفلام المخضرمين والواعدين من المنطقة.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي محمد التركي في بيان صحافي إن “شعار الدورة المرتقبة يأتي من وحي الاختيارات الرائعة للأفلام التي أنتجت في المنطقة والمميزة بجمعها لأبرز خبراء وصانعي الأفلام الجدد الذين يشكلون مثالا حيا على غنى المواهب التي تقدم في هذا الجزء من العالم ونرى في عرضها بكامل تنوعها أهمية بالغة”.

ورأى أن “الوقت قد حان لاعتبار الأفلام وسيلة للترابط والحوار ولإتاحة منصة لأصوات الناس في المنطقة وخارجها لعرض تجاربهم التي ستساهم في تعزيز التفاهم والتعاطف الإنساني”.

أما مدير البرامج الدولية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي كليم أفتاب أوضح أن: “مسابقة البحر الأحمر تسلط الضوء على التحديات التي تواجه العالم الحديث بسبب تغير المعايير المجتمعية المتمثلة بقضايا متعلقة بالعائلات والنظام الأبوي والتعايش السلمي وتعد هذه الأفلام التي أنتجت في دول آسيا وإفريقيا بما في ذلك العالم العربي تذكيرا ضروريا لمناقشة المسائل التي تواجه البشرية اليوم”.

وبدوره قال مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي أنطوان خليفة إن صناعة السينما في المنطقة شهدت تطورا كبيرا لاسيما في السعودية إذ تعكس بشكل متزايد واقع الحياة اليومية، موضحا أن “صناع الأفلام يتناولون قصصا عن الأسرة وحب الوطن وإعادة استكشاف القيم بينما يدافعون في الوقت نفسه عن السعي وراء الحرية والتعبير والهوية.

وأشار إلى أن “المهرجان يقدم هذا العام 31 فيلما من إخراج مواهب نسائية مما يؤكد التزامنا تجاه تمكين المرأة في قطاع السينما”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

صوفيا علوي.. الشكيري..حنين..عبد الواحد مجاهد من أبرز المستفيدين ...

وأخيرا..وزارة الاتصال تعلن عن المستفيدين من دعم إنتاج الأعمال السينمائية

ملياران و220 سنتيم لدعم مشاريع سينمائية جديدة برسم الدورة الثانية من السنة الجارية… صوفيا علوي.. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *