شكل الحفل الفني، الذي نظمه المجلس الوطني للموسيقى، عضو المجلس الدولي، فرصة لتخليد الربيرتوار الغني للراحل حسن مكري…
بيت الفن
استعادت مدينة وجدة، مساء الجمعة عاشر نونبر الجاري بمسرح محمد السادس، مسار الفنان والموسيقار الراحل حسن ميكري بسهرة فنية شارك فيها ثلة من الفنانين المتميزين من المغرب والخارج.
وشكل الحفل الفني، الذي نظمه المجلس الوطني للموسيقى، عضو المجلس الدولي للموسيقى، فرصة لتخليد الربيرتوار الغني للراحل حسن مكري، مؤسس التيار الموسيقي المكري، الذي كان بمثابة ثورة موسيقية كبيرة في الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم، وأيضا مناسبة لتقديمه للأجيال الشابة.
وخلال هذا التكريم، قدم الفنان نصر ميكري، نجل الراحل، الذي جدد هذا المشروع بتوزيعات موسيقية جديدة، ببراعة جزءا من الربيرتوار، الذي ميز مسارة والده من أوائل الستينيات حتى عام 2019. كما قدمت بالمناسبة ذاتها شهادات من بعض الشخصيات التي رافقت مسيرة الفنان المتعدد المواهب (موسيقي وشاعر وخطاط وفنان تشكيلي…) حسن مكري.
ورافق نصر ميكري خلال هذه السهرة الفنية في أداء بعض الأغاني الموسيقية، كل من الفنانين سامي قصبة من هولندا، وحميد بوشناق، إضافة إلى جوق الموسيقى الغرناطية لجنات شملال، وفرقة الركادة للشيخ إبراهيم.
وقال نصر المكري إنه “سعيد” بتجديد التواصل مع جذوره العائلية بمدينة وجدة، من خلال هذا التكريم النابض بالحياة لوالده، مشيرا إلى أنها لحظة رائعة تقاسمها الجمهور بحماس من عشاق ومحبي الموسيقى.
الإحساس نفسه عبرت عنه الإعلامية وفاء بناني، أرملة الراحل حسن ميكري، ورئيسة اللجنة المنظمة، التي أشارت إلى أن تنظيم هذا الحفل التكريمي بوجدة، هو الثاني بعد الرباط، يكتسي دلالة خاصة، لأنها المدينة التي يتحدر منها زوجها، وهو اختيار أكثر أهمية بالنظر إلى مشاركة ثلة من الفنانين المشهورين في تنشيط هذه الأمسية.
وينتمي حسن ميكري، الذي رأى النور سنة 1942 بوجدة، إلى عائلة لها باع طويل في مجال الموسيقى، حيث يعد واحدا من مجموعة “الإخوان ميكري” المغربية الشهيرة، التي انطلق مسارها الغنائي الحافل في بداية الستينات من القرن العشرين.
واستطاع حسن ميكري، وهو مؤسس المجموعة، التي كانت تتألف من الإخوة حسن، محمود، يونس وجليلة، إعطاء نفس جديد للأغنية المغربية. كما كان كاتب كلمات وملحنا ومغنيا وفنانا تشكيليا وباحثا في مجال الخط الأيقوني الفارسي.
وكان الراحل، الذي يعتبر مؤسس اللجنة الوطنية للموسيقى، قد توج بالميدالية الذهبية الممنوحة من طرف أكاديمية “الفنون – العلوم – الآداب” بباريس، و”ميدالية الحرية العالمية” التي يمنحها المعهد الأمريكي للسيرة الذاتية “ذي أميريكان بيوغرافيكال إنستيتيوت”.