من المنتظر عرض أنيماليا صوفيا العلوي وعصابات كمال لزرق بـ مراكش بعد تتويج الأول بـ صندانس والثاني بـ كان…
بيت الفن
انطلقت يوم الأربعاء 8 نونبر 2023 فعاليات الدورة الـ34 لمهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي، بمشاركة فيلمين مغربيين هما “أنيماليا” و”عصابات” للمخرجين صوفيا العلوي وكمال لزرق في المسابقة الرسمية لأهم تظاهرة سينمائية بالسويد.
وسبق للمخرجة صوفيا العلوي الفوز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمها الروائي الطويل الأول “بيننا” (“أنيماليا” باللغة الإنجليزية)، في دورة 2023 من مهرجان “صندانس” للفيلم بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويأخذنا سيناريو الفيلم إلى “إيطو”، البالغة من العمر 22 عاما، المتزوجة حديثا من “أمين”، وتعيش مع عائلته، خلال فترة حملها، ومع اقتراب موعد المخاض وذهاب “أمين” في رحلة عمل، يتم إعلان حالة طوارئ غامضة في البلاد.
بدوره سبق للمخرج كمال الأزرق الفوز بالجائزة الخاصة للجنة تحكيم مسابقة “نظرة ما”، إحدى مسابقات مهرجان كان الرسمية، عن فيلم”عصابات”.
وتدور أحداث الفيلم، الذي يعد أول عمل روائي طويل لمخرجه، حول رجل وابنه (حسن وعصام) يعيشان على خدمات يومية يقدمانها للعصابات في الضواحي الشعبية للدارالبيضاء. ذات مساء، يكلفان بخطف رجل فتبدأ بعدها ليلة طويلة تقودهما في رحلة عبر العوالم السفلى للمدينة.
وحسب منتج الفيلم سعيد حميش فإن “عصابات”، الذي يتنافس هذه السنة أيضا على جوائز مهرجان مراكش الدولي للفيلم، رحلة يائسة لأب وابنه يسعيان بلا كلل بين الأمكنة، ومن لقاء إلى آخر، نحو هدف لا يمكن بلوغه. رحلة ليلية في أقاصي عالم مريب تستوطنه شخصيات غريبة. عبور خانق يطبعه التوتر من هوامش الدارالبيضاء، والقلق والشعور بالذنب الجاثم على الشخصيات، تتعاقب فيه الإخفاقات بشكل غامض، ويتلون حكيه بعناصر تجريدية وهزلية.
يشار إلى أن كمال لزرق ولد سنة 1984 بالدارالبيضاء، استهل مساره السينمائي بفيلم التخرج “دراري”، الذي حل في المركز الثاني لمسابقة Ciné fondation “سيني فونداشن” في مهرجان كان السينمائي، وحصل على الجائزة الكبرى للفيلم القصير في مهرجان “Entrevues de Belfort”، ثم أخرج فيلمه القصير الثاني “مول الكلب” في 2013، ونال عنه جوائز عديدة في مهرجانات دولية.
أما صوفيا العلوي فمن مواليد عام 1990 بالدارالبيضاء، وبعد أربعة أفلام قصيرة أنتجتها بنفسها، اكتشف الجمهور العريض موهبتها في الإخراج مع الفيلم القصير “ماذا يهم إن نفقت البهائم”، الذي توج بجائزة لجنة تحكيم دورة 2020 من مهرجان “صندانس”، ثم جائزة “سيزار” لأفضل فيلم قصير.
وجدير بالذكر أن يعد مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي، الذي تأسس سنة 1990، من أبرز الأحداث الثقافية في السويد، حيث يروم اكتشاف المخرجين الناشئين والترويج لهم.
كما يعد المهرجان الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 19 نونبر 2023 من بين المهرجانات السينمائية الرائدة في أوروبا، حيث يوفر “منصة ذات شهرة عالمية لمواهب الغد”.