عمل سينمائي جديد يعزز الفيلموغرافيا المغربية المبنية على نصوص أدبية…
الفيلم يرتكز على سيناريو لـ يوسف فاضل مقتبس عن نص قصصي يوم صعب لـ محمد الأشعري، وينهض على أداء ممثلين بارزين هم ثريا العلوي ومحمد خيي وعادل أباتراب ومسعود بوحسين وعبد العاطي لمباركي…
بيت الفن
احتضنت قاعة سينما “روكسي” بطنجة، مساء الاثنين 30 أكتوبر 2023، أول عرض للفيلم السينمائي الجديد للمخرج نوفل براوي “كأس المحبة”، الذي يتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للفيلم في دورته الـ 23، التي تتواصل إلى 4 نونبر الجاري بمشاركة 56 فيلما مغربيا.
فيلم “كأس المحبة”، الذي جرى عرضه بحضور مخرجه نوفل براوي، يرتكز على سيناريو ليوسف فاضل مقتبس عن نص قصصي تحت عنوان “يوم صعب” للشاعر والكاتب المغربي محمد الأشعري، وينهض على أداء ثلة من أبرز الممثلين في المغرب، ويتعلق الأمر بالممثلة ثريا العلوي، ومحمد خيي، وعادل أباتراب، ومسعود بوحسين، وعبد العاطي لمباركي.
تبدأ أحداث الفيلم بزوجين يسافران رفقة صديقهما المشترك في رحلة نحو مسقط رأس الزوجة بقرية جنان النيش الجبلية المطلة على البحر، لقضاء بعض الوقت معا، وهناك تقودهما الذكريات إلى التوقف عند تجارب مشتركة عاشوها أثناء انخراطهم في العمل السياسي السري خلال دراستهم بالجامعة.
في طريقهم إلى وجهتهم عبر طريق جبلي شاق وملتو يشبه مسارهم في الحياة، يسود جو مشحون بين الثلاثة، الذين يضمرون الكثير من الأسرار.
وعند وصولهم إلى وجهتهم ستنكشف حقائق صادمة مع ظهور رفيق رابع من رفاق الجامعة “عبد السلام” “عادل أبا تراب” المعروف في البلدة باسم “نعيمة”، بحكم عمله راقصة في “لافوار الشعبي” بالقرية.
فالرفيق الرابع كان شاهدا على خيانة الزوج الطبيب المشهور “محمد خيي”، الانتهازي والوصولي الذي يفتضح أمره أمام الزوجة “ثريا العلوي” والصديق الشاعر الملتزم” مسعود بوحسين”، الذي دفع ثمن نضاله في المعتقل.
مع توالي الأحداث تسقط كل الأقنعة وينكشف المستور، وسط صراعات وتجاذبات ممزوجة بأحاسيس ومشاعر متناقضة تعكس الشعور بالمرارة والضياع.
تم يأتي الخلاص، باختفاء الرفاق الثلاثة غرقا لعدم قدرتهم على مجابهة ماضي مظلم، أفرز شخصيات أضاعتها الخيانة والانتهازية، شخصيات محطمة ومهزومة لا تقوى على العيش، إذ لا مستقبل ولا أفق أمامها.
الفيلم مدته 96 دقيقة وهو ثاني تجربة سينمائية طويلة للمخرج نوفل البراوي، بعد تجربته الأولى “يوم وليلة”، و4 أفلام سينمائية قصيرة.
صورت مشاهد “كأس المحبة” في شمال المملكة، وتحديدا بقرية جنان النيش الجبلية المطلة على البحر والموجودة نواحي السطيحات وواد لاو الذي يعد من بين أجمل الشواطئ المغربية.