بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
فيلم وثائقي للمخرجة أسماء المدير يتطلع للـ أوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي…
بيت الفن
يشارك فيلم “كذب أبيض” للمخرجة المغربية أسماء المدير، في الدورة الـ 68 للأسبوع الدولي للسينما ببلد الوليد (سيمينسي)، التي ستعقد من 21 إلى 28 أكتوبر المقبل.
ويتنافس الفيلم الوثائقي المغربي، الذي تم اختياره لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار 2024 في فئة “أفضل فيلم أجنبي”، ضمن فقرة “زمن الحكاية” لهذه الدورة إلى جانب خمسة أفلام روائية أخرى ترصد الواقع الاجتماعي في إيران ورومانيا وتشيلي.
وسيتم عرض حوالي عشرين فيلما روائيا ووثائقيا، وعشرة أفلام قصيرة من مختلف مدارس السينما الدولية، في إطار المسابقة الرسمية لـ “سيمينسي”، وهو حدث مهم على الأجندة السينمائية الأوروبية.
وسبق لمخرجة فيلم “كذب أبيض” أسماء المدير، التي مثلت المغرب، أخيرا، في مهرجان تورينتو الكندي في الفترة من 7 إلى 17 شتنبر الجاري، أن حازت جائزة أفضل إخراج وكذلك جائزة العين الذهبية من مهرجان “كان” السينمائي، كما نالت الجائزة الكبرى لمهرجان سيدني السينمائي في أستراليا، وجائزة أفضل فيلم وثائقي من مهرجان ديربان السينمائي في جنوب إفريقيا.
وعبرت أسماء المدير عن سعادتها وفخرها بالتقدير الذي ناله الفيلم في كل المهرجانات، التي جرى عرضه بها (كان وكارلوفي وسيدني وديربان وتورينتو…)، مشيرة إلى أن الاشتغال على “كذب أبيض” تطلب منها جهدا ووقتا تجاوز 10 سنوات من العمل لنسج حكاية إنسانية تنطلق من أحداث واقعية. وقالت المخرجة أسماء المدير “إن هذا الإنجاز كان يعتبر بعيد المنال حين بدأت الاشتغال على الفيلم قبل عشر سنوات، واليوم بدأت أقطف ثماره”.
وأضافت أن الهدف كان واضحا، وهو “الوصول بهذا المشروع إلى أعلى المراتب، وأولها هو ما حصل بانتقاء الفيلم في أحد أكبر المهرجانات السينمائية في العالم، فأن يعرض فيلمك في مهرجان كان هو حلم كل مخرج عبر العالم”.
ويحكي فيلم “كذب أبيض” عودة المخرجة إلى منزل والديها بمدينة الدارالبيضاء لمساعدتهما على الانتقال إلى منزل آخر، لتجد صورة أطفال يبتسمون في ساحة مدرسة، من بينهم فتاة صغيرة تنظر إلى الكاميرا بخجل.
إنها الصورة الوحيدة للمخرجة وهي طفلة، لكنها مقتنعة بأنها ليست الطفلة الموجودة في الصورة. وعلى أمل أن تجعل والديها يتحدثان، تنتقل المدير عبر كاميرتها من هذا الحدث الحميمي إلى حدث مؤلم.
وجابت أسماء المدير بفيلمها “كذب أبيض”، الذي شاركت قناة الجزيرة الوثائقية في إنتاجه، العديد من المنصات بمهرجانات دولية، وحصلت على دعم مجموعة من الجهات العالمية، بقطر وفرنسا وبلجيكا، إضافة إلى دخول منتجين ألمان، على خط المساهمة في تحقيق المشروع.
وتعد أسماء المدير من الوجوه السينمائية المغربية الشابة، التي استطاعت أن تصنع لنفسها مسارا فنيا لافتا، من خلال العديد من الإنجازات الفيلمية الروائية القصيرة، من بينها “الرصاصة الأخيرة”، و”ألوان الصمت”، و”جمعة مباركة”، و”دوار السوليما”، فضلا عن أفلامها الوثائقية الطويلة خصوصا “في زاوية أمي” الذي حاز عشرات الجوائز الدولية.
