المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي يرى أن للجوائز أهميتها ..وأن ملامسة الواقع سر نجاح الفيلم…
بيت الفن
يواصل المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي مسار التتويجات من خلال أحدث أعماله السينمائية “أسماك حمراء”، ليحصد الجائزتين الوحيدتين لمهرجان “سينمات إفريقيا” في دورته 19، الذي أقيم بمدينة انجي الفرنسية.
وتوج الكلاعي بجائزتي الجمهور وجائزة الشباب، بعد حصوله على أعلى نسبة تصويت، علما أن المسابقة شهدت مشاركة أفلام قوية، بعضها فاز بجوائز مهمة من بينها أفلام “زوجة حفار القبور” الصومالي، و”الثائر” التانزاني، و”نجوم السماء” الموريشيوسي، إلى جانب الفيلم المغربي “العبد” للمخرج المغربي عبد الإله الجواهري.
واعتبر المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي، أن التفاعل الكبير مع الفيلم، راجع إلى أن “أسماك حمراء” نتاج مرحلته، بالنظر إلى الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم، والظروف الاجتماعية القاسية التي يواجهها المواطن، كالبطالة وانتشار الفقر وغيرها من الصعوبات، وبالتالي فهو يحكي قصصا لأشخاص يعيشون هذه الأزمات.
ولا ينكر الكلاعي، الذي سبق تتويجه في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، ومهرجان تطوان للبحر الأبيض المتوسط ومهرجان بروكسيل حيث ظفر بالجائزة الكبرى، وجائزة أحسن ممثلة التي أحرزتها مناصفة كل من جليلة التلمسي ونسرين الراضي، وجوائز أخرى، أن للجوائز أهميتها بالنسبة لأي فيلم، ولصانعه أيضا، فهي تمنح العمل قيمة وتساهم في الترويج له والتعريف به لدى شريحة واسعة من الجمهور، وتشجعهم على مشاهدته، أما بالنسبة لصانع الفيلم فهي مسؤولية تلقى على كاهله، إذ يصبح مطالبا بأن يكون فيلمه المقبل أفضل من سابقه، أي أن يتحلى بالقدرة على التطور والإعجاب وأن يكون عند حسن التقدير والإعجاب الصادر من لجان التحكيم والنقاد أيضا.