المخرج عبد الإله الجوهري يواصل حصد الجوائز عن فيلمه العبد.. بتتويجه بالجائزة الكبرى وجائزة أحسن تمثيل لبطل الشريط سعد موفق في الدورة الرابعة لمهرجان تيرانغا السينمائي…
بيت الفن
عزز الفيلم المغربي “العبد” لمخرجه عبد الإله الجوهري رصيده من الجوائز، بتتويجه بالجائزة الكبرى (أفضل فيلم)، وجائزة أحسن تمثيل لبطل الشريط سعد موفق في الدورة الرابعة لمهرجان “التيرانغا” السينمائي، الذي احتضنته العاصمة السنغالية دكار في الفترة من 27 إلى 29 أبريل 2023 بمشاركة مغربية.
ومنذ عرضه العالمي الأول في نونبر 2022 بتونس، حصد “العبد” 6 جوائز دولية مهمة استهلها بجائزة أحسن موسيقى تصويرية للمبدع كمال كمال، في الدورة الثالثة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية (نونبر 2022).
وفي الشهر ذاته (نونبر 2022) تمكن الفيلم من حصد جائزتين في الدورة الـ27، للمهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط ويتعلق الأمر بجائزة لجنة التحكيم الخاصة مناصفة مع الفيلم الصيني “العودة إلى التراب” للمخرج لى رويجون، وجائزة الجمهور، الذي حضر بكثافة لمشاهدة الفيلم بقاعة “النهضة” بالرباط.
وفي الشهر المنصرم (مارس 2023) نال بطل الفيلم سعد موفق جائزة أحسن دور رجالي في الدورة الرابعة لمهرجان آرليم للسينما المغاربية بهولندا، إضافة إلى جائزتي اليوم أفضل فيلم وأحسن ممثل بالسينغال.
وشارك المغرب في المسابقات الرسمية لهذه التظاهرة إلى جانب السينغال وبوركينا فاسو ومالي والبنين، وبلدان أخرى، بالفيلم الروائي الطويل “العبد” للمخرج عبد الإله الجواهري و الفيلم القصير “الشيفورة” (السائقة) لمهدي عيوش.
وتنافست الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أمام لجنة تحكيم ترأسها المخرج السينغالي منصور سورى واد، بمشاركة الممثلة والمخرجة المغربية لطيفة أحرار. أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة فتترأسها المخرجة والمنتجة من إفريقيا الوسطى بولين سيلفيان غبولو مبابوندو، المندوبة العامة لمهرجان بانغي.
ويهدف المهرجان، الذي احتضنه المسرح الوطني الكبير دودو نداي كومبا روز في داكار، تحت شعار “تدفقات” إلى الاحتفاء والتعريف بالممثلين والتقنيين في المجال السينمائي والسمعي البصري بإفريقيا .
الجدير بالذكر أن “العبد” هو ثالث فيلم روائي طويل للمخرج عبد الإله الجواهري، ويتناول مفهوم الحرية والعبودية وفق منظور فلسفي، من خلال طرح مجموعة من الأسئلة حول إرادة الإنسان، وإذا ما كان حرا فعلا أم أنه مقيد بمجموعة من القوانين والتقاليد التي تجعله خاضعا لها وعبدا دون أن يدري، أمام مجموعة من الالتزامات المفروضة عليه بشكل يومي، سواء في العمل أو الشارع أو في علاقته مع الآخر.
كما يجيب الفيلم عن العديد من التساؤلات على علاقة بإكراهات الأعراف والتقاليد التي تقيد حرية الإنسان من خلال قصة “إبراهيم” شاب في مقتبل العمر يجد نفسه أمام مجموعة من الأسئلة تتمثل في: هل الحرية تكمن في حب الله، أم في حب الإنسان، أم في حب الوطن، أم فيها جميعا؟
كل هذه القضايا يناقشها الفيلم، من خلال “إبراهيم” الذي يقصد بلدة نائية للعمل في معمل كبير، لكنه يدخل في مجموعة من المواجهات مع مالك المعمل، لينتهي به المطاف إلى عرض نفسه للبيع بإحدى الساحات العمومية.
يشار إلى أن الفيلم، صورت أحداثه بالمنطقة الشرقية وتحديدا بين مدينتي فكيك ووجدة، وهو من بطولة مجموعة من الفنانين المغاربة منهم سعد موفق، إسماعيل أبوالقناطر، نعيمة إلياس، عمر لطفي، سحر الصديقي، ماجدة زبيطة، حميد زيان، وهاجر الشرقي…