المرأة في السينما المغربية خلف وأمام الكاميرا

حسن نرايس يفتتح البرنامج الثقافي لجمعية الفن السابع بسطات

الكاتب والناقد السينمائي يقدم كتابه المرأة في السينما المغربية: خلف وأمام الكاميرا…

بيت الفن

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة،بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تفتتح جمعية الفن السابع بمدينة سطات برنامجها الثقافي مساء يوم الجمعة 03 مارس  2023 بلقاء مع الكاتب والناقد السينمائي حسن نرايس، لتقديم كتابه “المرأة في السينما المغربية: خلف وأمام الكاميرا” بالمركز الثقافي سطات.

وبهذا الكتاب، الذي صمم غلافه السينيفيلي المغربي ضمير اليقوتي، يواصل الإعلامي حسن نرايس تأملاته في واقع السينما المغربية وحضور المرأة فيها سواء كموضوع أو كمبدعة، بعد أعمال سابقة من قبيل “ماذا يقول السينمائيون المغاربة؟” و”بين الصحافة والسينما”.

في مقدمة الكتاب، الصادر عن “آرت ميديا”، ترى الناقدة السينمائية المصرية ناهد صلاح، أن مؤلف حسن نرايس هو وثيقة مهمة لكل باحث في السينما المغربية، خصوصا من يريد أن يتعقب حضور المرأة في هذا الفن، الذي أبان فيه المغرب عن تميز كبير. منوهة بما يتسم به الناقد المغربي من “رؤية متماسكة للواقع السينمائي المغربي وتفاصيله”، إضافة إلى “مقدرته على مقاربة الأفلام من حال المجتمع، مدعمة بتحليلات فنية مضيئة”.

يستعرض الكتاب الأفلام التي اتخذت المرأة موضوعا جوهريا لها، متوقفا بالتحديد عند الأعمال السينمائية التي حملت عناوينها أسماء نساء مثل “أمينة” لمحمد التازي ، “حادة” لمحمد أبو الوقار، “ياقوت” لجمال بلمجدوب، “عايدة” لإدريس المريني، “نذيرة” لكمال كمال، “مرجانة” لجمال السويسي، “حورية” لمحمد مزيان، و”ملاك” لعبد السلام الكلاعي..

كما يتوقف عند الأفلام التي كانت المرأة حاضرة كتيمة في عناوينها مثل “نساء ونساء” لسعد الشرايبي، “مصير امرأة” لحكيم نوري، “محاكمة امرأة” لحسن بنجلون، “نساء الجناح ج” لمحمد نظيف، “امرأة في الظل” لجمال بلمجدوب، “البحث عن زوج امرأتي” لمحمد عبد الرحما التازي، “كيد النسا” لفريدة بليزيد، ليصل بعد هذا العرض إلى خلاصة مفادها أن حضور الرجل في عناوين الأفلام المغربية كان باهتا جدا قياسا مع حضور المرأة، وليتوقف عند مفارقة فنية، هي أن معظم هذه الأفلام كانت المرأة فيها عنوانا، بينما كان الرجل محرك الأحداث.

يتساءل نرايس عن الصورة التي تحضر فيها المرأة في الأفلام المغربية، وعما إذا كانت هذه الأفلام اكتفت بعكس صورتها الواقعية على الشاشة الكبيرة، أم سعت إلى تصحيح التمثل السلبي للمرأة المغربية عبر السينما.

وللإجابة على هذا السؤال يعود نرايس إلى السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم، حين كان حضور المرأة مقتصرا على صورتها الهشة والضعيفة أمام سطوة الرجل، متوقفا عند فيلم “الشركَي” لمؤمن السحيمي، حيث تصارع المرأة بجميع الطرق المشروعة وغير المشروعة كي لا يتزوج عليها زوجها. وفيلم “عرائس من قصب” للجيلالي فرحاتي، حيث تعاني البطلة من هيمنة الذكور المحيطين بها وتسلطهم. غير أن حضور المرأة في السينما المغربية سينحو نحو التحول مع بداية التسعينيات، حيث ستظهر المرأة الجريئة، في فيلم “حب في الدار البيضاء” لعد القادر لقطع مع شابة تعيش علاقتي حب في الآن ذاته مع رجل متقدم في السن وآخر ينتمي إلى جيلها.

غير أن التيمة التي تبدو مهيمنة في الأفلام المغربية التي جعلت من المرأة موضوعا لها هي مسألة الحمل خارج إطار الزواج، من خلال أفلام عديدة من بينها “ملاك” لعبد السلام الكلاعي، و”حجاب الحب” لعزيز السالمي، و”آدم” لمريم التوزاني.

ويتضمن الكتاب فصلا مهما عن الإخراج السينمائي في المغرب بصيغة المؤنث، رغم أن عدد الأفلام التي أخرجتها نساء مغربيات كان ضئيلا قياسا مع عدد المخرجين.

ويتوقف عند تجربة فريدة بورقية باعتبارها أول مخرجة مغربية دخلت عالم الإخراج الذي كان حكرا على الذكور بفيلمها “جمرة” الذي خرج إلى الوجود سنة 1982، بعد عودتها من موسكو حاملة دبلوما في الفنون المسرحية، وشهادة ماجستير في الإخراج.

ويتناول تجربة فريدة بليزيد خريجة المعهد العالي للدراسات السينمائية في باريس التي تميزت أفلامها بالرؤية الثقافية، فهي كانت تجنح إلى الاحتفاء بتيمة الهوية والتراث المحلي والتعدد الثقافي.

كما يتوقف، عند نرجس النجار وتعد انعطافة في تاريخ المخرجات المغربيات. فبعد تخرجها في المدرسة العليا للإخراج السمعي البصري بباريس ستقدم فيلم “العيون الجافة” سنة 2003، وقد حظي هذا الفيلم بالمشاركة في مهرجان كان خلال العام نفسه.

الكتاب يتضمن أيضا، مقتطفات من كتابات نقاد سينمائيين أمثال محمد كلوي، وحمادي كيروم، وحميد اتباتو، إضافة إلى صور لمخرجات مغربيات من مختلف الأجيال.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مهرجان الدارالبيضاء الدولي لفيلم الطالب

اختتام مهرجان الدارالبيضاء الدولي لفيلم الطالب في أجواء احتفالية طبعتها ثقافة الاعتراف والتحفيز

بيت الفن :  في أجواء احتفالية طبعتها ثقافة الاعتراف والاحتفاء، اختتمت مساء الجمعة 15 دجنبر …