بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
تقف دورة هذه السنة بالاحتفاء والتكريم عند تجربة الشاعر المغربي المقتدر محمد بنطلحة، الذي يعد واحدا من أهم شعراء الحداثة في المغرب منذ سبعينيات القرن الماضي، والحائز على جائزة الأركانة العالمية للشعر وجائزة ميهاي إيمينيسكو العالمية للشعر برومانيا…
بيت الفن
تحتفي فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان المتوسطي للشعر، التي تنظمها جمعية العمل الثقافي بالمضيق، يومي 10و11 مارس 2023 بالشاعر المغربي محمد بنطلحة.
وتشهد النسخة الثامنة للمهرجان مشاركة شاعرات وشعراء من المغرب ومن دول متوسطية عديدة لتعزيز وإغناء الطابع المتوسطي للمهرجان، كما ستشهد الدورة مواصلة الانفتاح على تجارب شعرية شابة من شعراء وشاعرات مدينة المضيق والنواحي.
وتقف دورة هذه السنة بالاحتفاء والتكريم عند تجربة الشاعر المغربي المقتدر محمد بنطلحة، الذي يعد واحدا من أهم شعراء الحداثة في المغرب منذ سبعينيات القرن الماضي، والحائز على جائزة الأركانة العالمية للشعر (2016) وجائزة ميهاي إيمينيسكو العالمية للشعر (2022).
وبموازاة الأماسي الشعرية التي ستحتضنها مختلف الفضاءات الثقافية العمومية بمدينة المضيق، يشهد برنامج دورة 2023 للمهرجان المتوسطي للشعر بالمضيق تنظيم ورشات إبداعية ولقاءات تواصلية بين ضيوف المهرجان وتلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بالمدينة، علاوة على جلسات أدبية وفكرية وأمسيات فنية واحتفاءات وتكريمات وفقرات إبداعية متنوعة.
الجدير بالذكر أن الشاعر المغربي محمد بنطلحة نال في يونيو المنصرم الجائزة العالمية ميهاي إيمينسكو للشعر لعام 2022، تسلمها خلال حفل نظمته الأكاديمية العالمية ميهاي إيمينيسكو، ضمن فعاليات مهرجان كرايوفا العالمي للشعر برومانيا.
كما منح الشاعر المغربي العضوية الشرفية لمهرجان ميهاي إيمينيسكو العالمي للشعر بكرايوفا والميدالية الذهبية التي تحمل اسم الشاعر الروماني الكبير.
ولد بنطلحة عام 1950 بمدينة فاس، حيث حصل على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية سنة 1972، قبل أن ينتقل إلى الرباط حيث حصل على دبلوم الدراسات المعمقة في النقد الأدبي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية سنة 1978، قبل أن يحصل على دكتوراه السلك الثالث من جامعة إكس إن بروفانس بفرنسا عام 1987، ومن أبرز دواوينه الشعرية «نشيد البجع» (1989) و«غيمة أو حجر» (1990) و«سدوم» (1992) و«بعكس الماء» (2000) وليتني أعمى» (2000) و«قليلا أكثر» (2002) و«صفير في تلك الأدراج» (2013) و«أخسر السماء وأربح الأرض» (2014).
والشاعر محمد بنطلحة من مؤسسي بيت الشعر في المغرب، وتحمل مسؤولية اتحاد كتاب المغرب ما بين سنتي 1979و1981، وهو عضو فاعل في الشبكة الجامعية الأورو المتوسطية للشعر (ستراسبورغ 1993).
وحسب “بيت الشعر” فإن الشاعر محمد بنطلحة “يكتب قصيدته بكامل التأني الذي يوجبه الصبر الشعري. وفي هذا الصبر الشاق والنتوج، يمحو الشاعر في كتابته الشعرية أكثر مِما يبقي، أو على الأصح، فهو يبقي ما يبقيه من كتابتهِ ماحيا. ليس المحو والإثبات فِعلين منفصلين في شعره. إنهما متشابكان، على نحو شديد التعقيد.
