من المقرر أن تكرم إدارة المهرجان كلا من النجمة المصرية غادة عادل، والممثلة التركية فيلدان اتاسيفير، والمخرجة الإسبانية جوديت كوليل، والمخرج الإيطالي دانييلي فيكاري والمخرج المغربي حسن بنجلون…
بيت الفن
تكرم الدورة الثامنة والعشرون لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط المزمع تنظيمها ما بين 3 و 10 مارس من السنة الجارية 5 أسماء سينمائية بارزة من المغرب ومصر وتركيا وإسبانيا وإيطاليا.
ومن المقرر أن تكرم إدارة المهرجان كلا من النجمة المصرية غادة عادل، والممثلة التركية فيلدان اتاسيفير، والمخرجة الإسبانية جوديت كوليل، والمخرج الإيطالي دانييلي فيكاري والمخرج المغربي حسن بنجلون.
وسيتم تكريم حسن بنجلون باعتباره من رواد السينما في المغرب، من أغزر المخرجين المغاربة إنتاجا وإخراجا للأفلام السينمائية الروائية الطويلة، ففي رصيده لحد الآن 13 فيلما يحتل بها الرتبة الأولى.
وهذه الأفلام السينمائية هي تباعا “عرس الآخرين” (1990) و”ياريت” (1994) و”أصدقاء الأمس” (1998) و”محاكمة امرأة” (2000) و”شفاه الصمت” (2001) و”ولد الدرب” (2002) و”درب مولاي الشريف” (2004) و “فين ماشي يا موشي؟” (2007) و”المنسيون” (2009) و”القمر الأحمر” (2012)، ومن أجل القضية”، و”حب في زمن الحجر”، و”جلال الدين”…
وحسب ورقة للناقد السينمائي أحمد سيجلماسي، فإن حسن بنجلون من جذور فاسية، ولد يوم 12 أبريل 1950 بسطات، وبها تابع دراسته الإبتدائية والإعدادية، وفي سنة 1965 التحق بثانوية عبد المالك السعدي بالقنيطرة لإتمام دراسته العلمية الثانوية.
بعد حصوله على شهادة البكالوريا سافر إلى باريس لمتابعة دراساته العليا في علوم الصيدلة بجامعة (CAEN) حيث حصل سنة 1976 على دبلوم الصيدلة. عندما عاد إلى المغرب التحق بكلية الطب بالدار البيضاء، في إطار الخدمة المدنية، وفي فبراير 1979 افتتح صيدليته الخاصة بمسقط رأسه.
دفعه عشقه للسينما وولعه بالفنون إلى الانخراط في نوادي السينما، عندما كان طالبا بباريس، والمشاركة في العديد من التظاهرات الثقافية والفنية، وهناك انفتح على التجارب السينمائية العالمية الرائدة كالموجة الجديدة الفرنسية والواقعية الجديدة الإيطالية.. وبعض رواد السينما المصرية كصلاح أبو سيف ويوسف شاهين وتوفيق صالح… وبعد عودته إلى المغرب أنجز من 1976 إلى 1979 مجموعة من الروبورتاجات والأفلام الطبية.
وإرضاء لميولاته الفنية والسينمائية قرر العودة إلى باريس سنة 1980 لدراسة الإخراج السينمائي بالكونسيرفاتوار الحر للسينما الفرنسية (CLCF) . كما استفاد من تدريب سمعي بصري في إنجاز الأفلام الوثائقية والإشهارية بالقناة الفرنسية “فرانس 3” وأخرج سنة 1983 أول أفلامه القصيرة بعنوان “الإتجاه الوحيد” (فيلم التخرج)، وبعد حصوله على دبلوم في الإخراج سنة 1984 عاد إلى المغرب واشتغل مساعد للمخرج عبد القادر لقطع في برنامجه التلفزيوني “صورة وصوت” ، ثم أسس بتعاون مع سينمائيين مغاربة من بينهم الراحل محمد الركاب (1938 – 1990) شركة “الفيلم المغاربي”، أنجزوا من خلالها أفلاما مؤسساتية ووثائقية وإشهارية (1985 – 1990)، وفي سنة 1989 شارك مع أربعة مخرجين (عبد القادر لقطع، مصطفى الدرقاوي، سعد الشرايبي وحكيم نوري) في تأسيس “تجمع الدار البيضاء” الذي تمخض عنه إنجاز خمسة أفلام روائية طويلة من بينها فيلمه الروائي الطويل الأول “عرس الآخرين” (1990).