بعد تتويجها بالجائزة لجنة تحكيم دورة 2020 من مهرجان صندانس عن فيلمها القصير ما الذي يهم إذا نفقت البهائم، فازت المخرجة المغربية صوفيا العلوي بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمها الروائي الطويل الأول بيننا…
بيت الفن
بعد تتويجها بالجائزة الكبرى لدورة 2020 من مهرجان “صندانس” عن فيلمها القصير “ما الذي يهم إذا نفقت البهائم”، فازت المخرجة المغربية صوفيا العلوي بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمها الروائي الطويل الأول “بيننا” (“أنيماليا” باللغة الإنجليزية)، في دورة 2023 من المهرجان ذاته (صندانس للفيلم بالولايات المتحدة الأمريكية) الذي جري تنظيمه في الفترة مابين 19 و29 يناير 2023 بـ “بارك سيتي” و”سالت ليك سيتي” بولاية يوتا الأمريكية.
وقالت صوفيا العلوي (من مواليد 1990 بالدارالبيضاء) إن هذه المشاركة هي الثانية لها في مهرجان “صندانس” السينمائي، بعد نيلها الجائزة الكبرى للجنة التحكيم الفيلم القصير في دورة 2020 عن فيلمها “ما الذي يهم إذا نفقت الحيوانات”، الذي فاز أيضا بجائزة “سيزار” 2021 الفرنسية، مشيرة إلى أن هذا الفيلم القصير المنجز باللغة الأمازيغية شكل أول مشروع لها داخل العالم المذهل الذي تم تطويره في “أنيماليا”.
ويستكشف فيلم الخيال العلمي، الذي كان عرضه العالمي الأول في إطار مسابقة الأفلام الأجنبية بمهرجان “صندانس” الأمريكي، بحساسية بصرية، الظروف المقلقة لعالم لم يعد سهلا التعرف عليه. هذه الظرفية غير العادية التي تخفف التوتر بين الإيمان والعقيدة، وتقضي على الخرافات وتتحدى التحيزات الطبقية لتكشف لنا أخيرا أننا جميعا مرتبطون ببعضنا البعض أكثر مما نعتقد.
ويأخذنا سيناريو الفيلم إلى “إيتو”، البالغة من العمر 22 عام، المتزوجة حديثا من “أمين”، وتعيش مع عائلته، خلال فترة حملها، ومع اقتراب موعد المخاض وذهاب “أمين” في رحلة عمل، تم إعلان حالة طوارئ غامضة في البلاد. وتتوالى الأحداث المقلقة وتتواصل الظواهر الجوية الغريبة، مما يشير إلى اقتراب تواجد خارق…
فيلم “بيننا”، الذي من المقرر عرضه في القاعات خلال السنة الجارية، من إنتاج مغربي فرنسي بدعم من المركز السينمائي المغربي، وقد تم شراء حقوقه من طرف Arte و Canal+.
وهو من بطولة أميمة بريد (في دور يطو) والمهدي الذهبي (في دور أمين) بمشاركة ممثلين آخرين من بينهم المغربية سعاد خيي والفلسطينية المقيمة بفرنسا هيام عباس.
وتجدر الإشارة، إلى أن مهرجان “صندانس” السينمائي، الذي تأسس عام 1978 ويترأسه المخرج والمنتج والممثل الأمريكي روبرت ريدفورد، يروج للسينما المستقلة التي تميز نفسها من خلال أفلام مؤلفين ملتزمينوتم إنتاجهم خارج هوليوود.
وعلى مدار دورات المهرجان، تم اكتشاف مخرجين صاروا اليوم عالميين مثل كوينتين تارانتينو، وجيم جارموش، وجويل كوين، ودامين شازيل.