قالت أوعلا إنها تعرضت للترهيب غير المباشر عبر اتهامها كلما دافعت عن الجودة في عمل من الأعمال بالانتصار إلى خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي…
بيت الفن
بعد الجدل، الذي أثارته جوائز الدورة الـ22 للمهرجان الوطني للمسرح المنظمة خلال الفترة ما بين 22 و29 دجنبر 2022 بتطوان من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، كشفت عضوة لجنة التحكيم مريم أوعلا عن الاختلالات التي شهدتها أشغال اللجنة، التي ترأسها أحمد أمل، والضغوطات والإملاءات التي تعرضت لها وهي تمارس مهمتها في اللجنة، مشيرة إلى أنها تعرضت للتأثير على تقييميها للأعمال المتنافسة عبر تبليغها بأحكام مسبقة عنها من قبل عضوة من الأعضاء سبق لها معاينة العروض.
وقالت أوعلا في بلاغ توضيحي إنها تعرضت للترهيب غير المباشر عبر اتهامها كلما دافعت عن الجودة في عمل من الأعمال بالانتصار إلى خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، مشددة على أنها دافعت عن الاعمال الجيدة بناء على معايير فنية وتقنية، دون الربط بينها وبين أية مؤسسة لا جامعية ولا جمعوية ودون أي تمييز بين الأكاديميين والهواة بين المتبارين، على اعتبار أن المهرجان الوطني يحتفي بعروض الموسم برمتها.
وأكدت أوعلا وجود ما وصفته بـ”الاحتكام” إلى المعطيات الشخصية، وإقصاء فرقة من الفرق من التقييم ورفض البت في ترشيحها بسبب تعبير المخرج عن سخطه على غياب التجهيزات التقنية خلال العرض مشيرة إلى أن أي إجراء زجري تجاه تصرف الفرقة هو من اختصاص الوزارة الوصية وليس اللجنة.
وأعلنت أوعلا انسحابها من اللجنة، التي ترأسها أحمد أمل وتشكلت من فاطمة الجبيع ومحمد صلو ورشيد دواني وايوب العياسي وعز العرب العلوي، ومغادرة أشغالها، بسبب استئساد عضوة من أعضائها واستئثارها بالقرار في غياب واضح للرئيس الذي لم يكن قادرا على فرض سلطته وكذا تواطؤ بعض الأعضاء، ليتم إقناعها عبر وساطة أحد الأعضاء بالعودة لمتابعة العمل مع وعود بالاشتغال بمهنية وعدل، غير أنها وجدت نفسها أمام الأمر الواقع.
وبما أن النتائج لا تمثلها وأصبحت تؤرقها وتمثل عبئا أخلاقيا على ضميرها المهني فإنها فور عودتها من تطوان تواصلت مع ديوان الوزير وعقدت لقاءا مع بعض أعضائه وأطلعتهم على ما كان عليه الأمر خلال أشغال اللجنة ثم حررت هذا البيان للرأي العام على مسؤوليتها استدراكا لما استدرجت إليه بغير نية وإخلاء لذمتها.
يشار إلى أن الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للمسرح، أسدل الستار على فعالياتها بتتويج مسرحية “غيثة” لفرقة أرتيميس للفنون بالدار البيضاء بالجائزة الكبرى.
وعادت جائزة الأمل مناصفة إلى كل من أمين بلمعزة عن دوره في مسرحية “بريندا” لفرقة ذاكرة القدماء ذاكرة مدينة من خريبكة، وسارة الحليمي عن دورها في مسرحية “العائد” لفرقة اسباس للثقافة والفنون من السمارة.
أما جائزة السينوغرافيا فعادت للسيناريست عبد الحي السغروشني عن مسرحية “الممر” لفرقة أوريكا إيفنت من الرباط، بينما جائزة الملابس فازت بها الفنانة نورا إسماعيل عن فرقة تفسوين للمسرح من الحسيمة المشاركة بمسرحية “شاطارا”. وفازت كل من الممثلة قدس جندل عن دورها في مسرحية “شاطارا” وحنان الخالدي عن دورها في مسرحية “غيثة” مناصفة بجائزة أحسن تشخيص إناث، كما عادت جائزة أحسن تشخيص رجال مناصفة بين الفنان أيت بنجدي عن تجسيده دور الكوميسير الطاهر في مسرحية “الكوميسير الطاهر والمفتش بوعلام” لفرقة كاين أرت من الزمامرة، والفنان يوسف التاقي عن دوره في مسرحية “العائد”.
وعادت فرقة اسباس للثقافة والفنون إلى اعتلاء منصة التتويج، بعدما حاز المبدع يوسف التويجر للظفر بجائزة النص، فيما حازت المخرجة فاطمة الزهراء الهويتر جائزة الإخراج في مسرحية joyeux anniversaire لفرقة اللمة من الدار البيضاء.
وكان حفل افتتاح الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للمسرح قد تميز بتكريم كل من نجوم الزوهرة والسعدية أزكون وإبراهيم خاي وعبد الكبير الركاكنة وجواد السايح، عرفانا بمسارهم المسرحي الطويل ومساهماتهم العديدة في إغناء الرصيد المسرحي المغربي على مدى عقود.
وشهد المهرجان مشاركة 12 فرقة مسرحية في المسابقة الرسمية، ويتعلق الأمر بمسرحية “بوتراخي” لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي من الحسيمة، و”النورس” لفرقة الشامات من مكناس، و”الكوميسير الطاهر والمفتش بوعلام” لفرقة كاين آرت من الزمامرة، و”عنقود الريح” لفرقة أثر للفن والثقافة من الرباط، و”بريندا” لفرقة ذاكرة القدماء ذاكرة مدينة من خريبكة، و” شاطارا” لفرقة ثفسوين للمسرح من الحسيمة.
كما شاركت في المسابقة الرسمية للمهرجان مسرحية “joyeux anniversaire” لفرقة اللمة من الدار البيضاء، و”الممر” لفرقة أوريكا ايفنت من الرباط، و”ما تبقى لكم” لفرقة أفروديت من الرباط، و”العائد” لفرقة أسياس للثقافة والفنون من السمارة، و”غيثة” لفرقة ارتيميس للفنون من الدار البيضاء، و”حدائق الأسرار” لفرقة أكون من الرباط.