الثقافة السينمائية

نقاد يبحثون سبل نشر الثقافة السينمائية بالمغرب

قال الناقد السينمائي خليل الدامون إن هناك عاملين أساسيين ساهما في تراجع الثقافة السينمائية بالمملكة، يتمثلان في تراجع عدد القاعات السينمائية وعدم اقتناع للمؤسسة التربوية التعليمية بأهمية إدراج الثقافة السينمائية في البرامج التعليمية

بيت الفن

في إطار الأنشطة الموازية لفعاليات الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم المقامة حاليا بطنجة، دعا المشاركون في ندوة حول “الثقافة السينمائية بالمغرب” نظمتها جمعية نقاد السينما بالمغرب، اليوم الجمعة 23 شتنبر 2022 بطنجة، إلى إشاعة الثقافة السينمائية بالمملكة سيما من خلال تعزيز حضورها في منظومتي التعليم والإعلام.

وشدد المشاركون في الندوة على ضرورة تعزيز البرامج المهتمة بالسينما في الإعلام العمومي المغربي، وضمان حضور الثقافة السينمائية في البرامج التعليمية بما يمكن من الإفادة من السينما باعتبارها محفزا للوعي ووسيلة للتنشئة والرفع من المستوى المعرفي لدى الناشئة.

وقال الناقد السينمائي خليل الدامون، في مداخلته إن هناك عاملين أساسيين ساهما في تراجع الثقافة السينمائية بالمملكة، يتمثلان في تراجع عدد القاعات السينمائية، وعدم اقتناع للمؤسسة التربوية التعليمية بأهمية إدراج الثقافة السينمائية في البرامج التعليمية.

وأبرز الدامون في هذا الصدد أن تملك ثقافة سينمائية حقيقية يتطلب، من بين ما يتطلب، تملك ثقافة الصورة باعتبارها الوسيلة التي تقدم لنا العالم والحياة كما يراها المخرج، وكذا الإقبال على مشاهدة الكثير من الأفلام والتعرف على تاريخ السينما ومدارسها ولغاتها.

بدورها، أكدت المخرجة خولة أسباب بنعمر، ضرورة إدراج السينما في المقررات الدراسية، وضمان ولوج الأجيال الجديدة إلى الأفلام السينمائية المغربية سيما من خلال الإعلام الذي يتعين أن يساهم في حفظ وإشاعة هذه الأفلام حتى لا تندثر.

وأشارت إلى تجربة مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية- البصرية، برئاسة المخرج عز العرب العلوي، التي تقوم على إحداث نواد سينمائية في جميع المؤسسات التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط.

من جهته، تحدث الناقد السينمائي، سعيد شملال، عما وصفه بـ”الطلاق غير المعلن” بين السينما والمدرسة، وندرة البرامج التلفزية التي تمكن من تطوير الثقافة السينمائية والذائقة الفنية لدى الجمهور.

ودعا في هذا الصدد إلى تعزيز حضور السينما في المدرسة والإعلام المغربيين، سيما من خلال إحداث نواد سينمائية وتنظيم لقاءات مع الفاعلين السينمائيين داخل المؤسسات التعليمية، والترويج للمنتوج السينمائي المغربي عبر الإعلام.

من جهة أخرى، توقف المخرج محمد الشريف الطريبق، عند تجربة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية في سبعينيات القرن الماضي باعتبارها تجربة رائدة في إشاعة الثقافة السينمائية وعشق السينما (السينيفيليا) بالمملكة، مشيرا إلى التراجع الذي شهدته هذه الأخيرة بعد أن انتقل فعل مشاهدة الأفلام اليوم من الفضاء العمومي إلى الفضاء الخاص.

وقال الطريبق إن (السينيفيليا) في شكلها الحالي ليس لها أثر يذكر في المجتمع خارج نطاق النقاد السينما، بالنظر إلى الفورة التي يشهدها قطاع صناعة الأفلام التي لم تعد تنطبع في الذاكرة ولا تصنع الحدث ويبقى عمرها قصيرا، متحدثا عن وجود “حلقة مفقودة يعيق غيابها تحول السينيفيليا من فعل استهلاكي الى فعل منتج”.

يشار إلى أن جمعية نقاد السينما بالمغرب احتفلت منذ مدة بذكراها الفضية. وتهدف الجمعية على الخصوص إلى تطوير النقد السينمائي بالمغرب وتشجيعه عن طريق العمل على توحيد جهود نقاد السينما المغاربة، والتعريف بالإنتاج السينمائي بالمغرب ومتابعته إخبارا ونقدا وتحليلا وتوثيقا، والإسهام في إصدار منشورات متخصصة في السينما.

كما تعمل الجمعية على ربط وتطوير علاقات مع الجمعيات والهيئات والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك التي لها علاقة بالسينما وبالحقل السمعي البصري على المستوى الوطني والدولي، والإسهام في المهرجانات الوطنية والدولية.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

وزان تنظم مهرجانها السينمائي الأول تحت شعار شاشة كبيرة لمدينة صغيرة

توصلت إدارة المهرجان بـ 92 فيلما من مختلف الدول اختيرت 10 أفلام منها للمشاركة في …