بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
تحتضن الجماعة القروية الطاوس بإقليم الرشيدية، خلال الفترة من 3 إلى 5 غشت المقبل، موسمها السنوي الذي يحتفي بالموروث الغنائي المحلي، تحت شعار “التراث الكناوي ركيزة أساسية لحفظ الذاكرة والانفتاح على الآخر” .
وحسب المنظمين، فإن هذا الموسم السنوي يشكل مناسبة ذات بعد اجتماعي لصلة الرحم بين أفراد القبيلة من جهة وللاحتفاء بتقاليد وعادات ضاربة في القدم تؤرخ لذاكرة جماعية من جهة أخرى.
وأهم ما يميز هذا الموسم هو إعداد ما يسمى بالعصيدة ( تارواشت) وتقديم الذبائح لتحضير وجبة عشاء من الكسكس بلحم الماعز والأغنام يدعى إليها الحضور لتقاسم بركة وفرحة الكناويين الذين يحرصون أياما قبل انطلاق هذا العرس الصحراوي على زيارة القصور المجاورة للمنطقة من أجل جمع التبرعات العينية والنقدية الكفيلة بإعداد الوجبات الغذائية للوفود والزوار.
وتحرص مجموعة كناوة خملية كعادتها خلال أيام هذا اللقاء السنوي، الذي يعرف مشاركة مجموعات غنائية محلية (احيدوس)، على أداء الوصلات الكناوية بآلات تراثية تتغنى بقيم العيش المشترك وأشعار الفن الكناوي الذي تميزه البساطة والروحانية.
كما أن هذا التقليد الفرجوي يشكل فرصة لإبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي والاجتماعي الذي تشتهر به المنطقة وخلق رواج اقتصادي لتزامنه مع موسم الصيف، الذي يشهد توافدا للسياح على منطقة مرزوكة من أجل الاستمتاع بروعة الطبيعة الصحراوية.
