بيت الفن
رحل عن عالمنا فجر اليوم الأربعاء 19 يناير 2022، الشاعر والكاتب المسرحي الحسين القمري بإحدى مصحات الرباط، حيث كان يتابع العلاج، إثر أزمات صحية مر بها منذ مدة وأخرى مستجدة.
ونعى بيت الشعر في المغرب والمكتب التنفيذي لـ”اتحاد كتاب المغرب” الشاعر الحسين القمري، الذي غادرنا إلى دار البقاء بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر يناهز 78 سنة في بيان ورد فيه تعازينا الصادقة لأسرته الصغيرة ولأصدقائه من الشعراء والكتاب والمبدعين ولأسرة البذلة السوداء.
الشاعر والكاتب الحسين القمري، الذي ولد عام 1944 بمدينة الناظور، حاصل على شهادة البكالوريا ثم الإجازة في العلوم القانونية سنة 1976، عمل معلما بمدرسة (الإمام مالك) ثم مديرا، قبل أن يزاول مهنة المحاماة ابتداء من سنة 1978، فيما انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1976.
مثل الراحل المغرب في مؤتمر الشعر العربي المعاصر في بغداد والتقى خلالها بالرئيس الراحل صدام حسين، كما شارك في مؤتمر “المحامون العرب” في سوريا، وقدم شعره في جامعة الخرطوم عاصمة الثقافة العربية سنة 2004، كما شارك بقصيدة “المنبوذ والبحر” في معجم البابطين للأمير عبد العزيز البابطين للشعراء العرب المعاصرين سنة 1996.
من أشهر دواوينه الشعرية، “ألف باء كتاب الليالي”، “هديل الروح”، “سنابل الزمان”، و”حصاد العمر”..
ومن أعماله المسرحية “بطولة العرش”، “رجوع الملك محمد الخامس من المنفى”، “مطلع النور” (دينية) “المتمردون”، “جحا يتسلم بطاقته الوطنية” (فكاهية)، “عمالقة يذوبون”، “سفينة نوح”..
من قصيدته “المنبوذ” نقتطف:
قالوا: من تكون؟
فقلت : إني أغتدي والطير في وكناتها
زادي الهوى
وأموت من أجل العروبة والديار
قالوا : خسئت .. وعلقوني في مهب أشعة زرقاء
ثم تداولت جسدي الخوازيق القديمة والجديدة
صار رأسي لولبيا
وارتخت أعضائي السفلى
اكتشفت بأنني أمشي على عشرين رجلا أو تزيد
فتشت في نفسي عن الأطلال
جاوبني غراب البين :
( … إن أحبة الأمس استقلوا مركب الأعداء
وارتحلوا بلا حاد إلى القطب الشمالي
واستقلوا مركب الأعداء
وانتصبت مراصدهم على طول الطريق …. ).
– عاودوني : من تكون؟
– أجبتهم: إني نسيت هويتي : اسمي … وعنواني
على شطآن بحر الروم منذ ولادتي.