حسن بنجلون

حسن بنجلون يعزز فيلموغرافيته بفيلم “جلال الدين”

من بطولة ياسين أحجام وعز العرب الكغاط وفاطمة الزهراء بلدي..

بيت الفن

انتهى المخرج حسن بنجلون، من تصوير فيلم سينمائي جديد بعنوان “جلال الدين”، بمدن فاس والدار البيضاء وبرشيد وسطات.

تتمحور أحداث الفيلم، التي كتبها حسن بنجلون، حول سلطان العارفين جلال الدين الرومي. أحد أبرز أعلام التصوف الفلسفي في التاريخ الإسلامي وأكثرهم تأثيرا على مر العصور، ويوصف بأنه ذو رؤية تمثل رسالة عالمية تخاطب كافة حضارات العالم باعتبارها مصدر إلهام لكل الناس.

وأسند حسن بنجلون الأدوار الرئيسية للفيلم لثلة من الممثلين من بينهم الممثلة التونسية فاطمة ناصر، والممثلين المغاربة ياسين أحجام، وعز العرب الكغاط، وفاطمة الزهراء بلدي، وأيوب اليوسفي، ومليكة الحماوي…

وفيلم “جلال الدين” من بين الأفلام السينمائية، التي استفادت من دعم المركز السينمائي المغربي برسم الدورة الثانية لعام 2020، بحصوله على مبلغ 3 ملايين و800 ألف درهم.

من جهة أخرى انتهى حسن بنجلون من إنجاز شريط سينمائي آخر، بعنوان “حب في الحجر الصحي”، يسلط الضوء على واحدة من قصص الحجر المنزلي، الذي فرضته جائحة كورونا في كل مناطق المعمور، هادفا من ذلك لإبراز جوانبه الإنسانية والقيم التي أفرزتها الجائحة.

ويتناول قصة حب بين أستاذ موسيقي مكفوف، وطالبته التي فقدت المأوى والعمل، بعد الإغلاق الشامل لجميع المرافق الحيوية، ومنع التنقل بين المدن.

واعتبر بنجلون، أن المواطن العادي لابد وأنه عاش العديد من الأزمات الاجتماعية والنفسية العميقة، جراء قيود الحجر الصحي، الذي جرى فرضه مع الجائحة، قائلا “هناك فئة أردت تسليط الضوء عليها من خلال الفيلم، وهي تعيش حجرا صحيا دائما، تتمثل في الأشخاص في وضعية إعاقة، وخاصة المكفوفين”.

الفيلم جرى تصويره بين مدينة الدار البيضاء وقرية عين بلال بـ”البروج” نواحي سطات. وهو من بطولة فتاح النكادي (أستاذ موسيقى من ذوي الاحتياجات الخاصة)، وفاطمة الزهراء بلدي (تلميذته) وجمال العبابسي وعبد الغني الصناك وسعاد العلوي…

يشار إلى أن حسن بنجلون يعد، حسب الناقد السينمائي أحمد سيجلماسي، من أغزر المخرجين المغاربة إنتاجا وإخراجا للأفلام السينمائية الروائية الطويلة، ففي رصيده لحد الآن 13 فيلما يحتل بها الرتبة الأولى.

وهذه الأفلام السينمائية هي تباعا “عرس الآخرين” (1990) و”ياريت” (1994) و”أصدقاء الأمس” (1998) و”محاكمة امرأة” (2000) و”شفاه الصمت” (2001) و”ولد الدرب” (2002) و”درب مولاي الشريف” (2004) و “فين ماشي يا موشي؟” (2007) و”المنسيون” (2009) و”القمر الأحمر” (2012)، ومن أجل القضية”، و”حب في زمن الحجر”، و”جلال الدين”…

وتجدر الإشارة إلى بنجلون من جذور فاسية، ولد يوم 12 أبريل 1950 بسطات، وبها تابع دراسته الإبتدائية والإعدادية، وفي سنة 1965 التحق بثانوية عبد المالك السعدي بالقنيطرة لإتمام دراسته العلمية الثانوية.

بعد حصوله على شهادة البكالوريا سافر إلى باريس لمتابعة دراساته العليا في علوم الصيدلة بجامعة (CAEN) حيث حصل سنة 1976 على دبلوم الصيدلة. عندما عاد إلى المغرب التحق بكلية الطب بالدار البيضاء، في إطار الخدمة المدنية، وفي فبراير 1979 افتتح صيدليته الخاصة بمسقط رأسه.

دفعه عشقه للسينما وولعه بالفنون إلى الانخراط في نوادي السينما، عندما كان طالبا  بباريس، والمشاركة في العديد من التظاهرات الثقافية والفنية، وهناك انفتح على التجارب السينمائية العالمية الرائدة كالموجة الجديدة الفرنسية والواقعية الجديدة الإيطالية.. وبعض رواد السينما المصرية كصلاح أبو سيف ويوسف شاهين وتوفيق صالح… وبعد عودته إلى المغرب أنجز من 1976 إلى 1979 مجموعة من الروبورتاجات والأفلام الطبية.

وإرضاء لميولاته الفنية والسينمائية قرر العودة إلى باريس سنة 1980 لدراسة الإخراج السينمائي بالكونسيرفاتوار الحر للسينما الفرنسية (CLCF) . كما استفاد من تدريب سمعي بصري في إنجاز الأفلام الوثائقية والإشهارية بالقناة الفرنسية “فرانس 3” وأخرج سنة 1983 أول أفلامه القصيرة بعنوان “الإتجاه الوحيد” (فيلم التخرج)، وبعد حصوله على دبلوم في الإخراج سنة 1984 عاد إلى المغرب واشتغل مساعد للمخرج عبد القادر لقطع في برنامجه التلفزيوني “صورة وصوت” ، ثم أسس بتعاون مع سينمائيين مغاربة من بينهم الراحل محمد الركاب (1938 – 1990) شركة “الفيلم المغاربي”، أنجزوا من خلالها أفلاما مؤسساتية ووثائقية وإشهارية (1985 – 1990)، وفي سنة 1989 شارك مع أربعة مخرجين (عبد القادر لقطع، مصطفى الدرقاوي، سعد الشرايبي وحكيم نوري) في تأسيس “تجمع الدار البيضاء” الذي تمخض عنه إنجاز خمسة أفلام روائية طويلة من بينها فيلمه الروائي الطويل الأول “عرس الآخرين” (1990).

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

“صمت الكمنجات”.. جديد سعد الشرايبي في القاعات السينمائية الوطنية

فيلم جديد للمخرج سعد الشرايبي عن فن الملحون من بطولة عز العرب الكغاط ومريم بوعزاوي …