بيت الفن
قرر المخرج المغربي الفرنسي، إسماعيل فروخي، عرض فيلمه السينمائي الجديد “ميكا”، يوم الأربعاء المقبل في القاعات السينمائية المغربية والفرنسية، بعد الحديث عن تأجيل تقديمه للجمهور إلى غاية شهر فبراير المقبل، بسبب عدم إمكانية حضوره العرض ما قبل الأول للفيلم، بسبب إغلاق الحدود الجوية بالمغرب في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة لمنع انتشار المتحور “أوميكرون”.
وقال المخرج إنه ينتظر بشوق اكتشاف ردود أفعال الجمهور عن الفيلم الذي يشهد مشاركة عدد من الممثلين، من بينهم صبرينا وزاني، والطفل زكريا عنان، بالإضافة إلى كل من عز العرب الكغاط، ونبيل البوخاري، ورشيد فكاك، وليلى حدادي، ومومن مكوار، وعلي ميسوم، ومصطفى رشيدي .
وأكد فروخي أن الفيلم باعث على الأمل، والثقة في قوة الأحلام والطموح، وقدرة الرياضة على تغيير الحياة.
ويحكي فيلم “ميكا”، قصة طفل من عائلة في وضعية اجتماعية صعبة، يجد نفسه عاملا في ناد للتنس بمدينة الدار البيضاء تتردد عليه الطبقة الميسورة، فتراود الطفل رغبة في تغيير مصيره بكل الطرق، حيث سينجح في لفت أنظار المدربة “صوفيا”، البطلة السابقة التي لاحظت موهبته في ممارسة رياضة الكرة الصفراء، لتعتني به.
وعن ظروف ولادة فكرة الفيلم، قال مخرجه إن “ميكا” ولد بين حدثين عاشهما بنفسه، الأول عندما التقى في إحدى رحلاته للمغرب، شابا تنحصر مهنته في جمع كراة المضرب، ينتمي لأسرة فقيرة، لكنه استطاع أخيرا أن يصبح مدربا للرياضة نفسها في أحد النوادي بالعاصمة الاقتصادية، فيما يتعلق الحدث الثاني بصدفة أخرى عاشها في العاصمة الفرنسية باريس، عندما التقى في وقت متأخر من الليل أطفالا مغاربة تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاما، وعن ذلك اللقاء قال فروخي، “كان الأطفال المغاربة يتحدثون اللغة الفرنسية بطريقة غير سليمة، لكني استطعت أن أتبادل معهم أطراف الحديث بعد مدة بسيطة بفضل بضع سجائر كانت بحوزتي، كنت مستغربا جدا لوجودهم في باريس، سألتهم عن أشياء كثيرة، وأخبروني عن أسباب مغادرتهم المغرب، وكيفية وصولهم إلى فرنسا، وما عاشوه من ظروف صعبة سواء في بلدهم أو في بلاد المهجر، فقررت أن يكون فيلمي الجديد عما عشته وسمعته وما ترك في نفسي من أثر”.