أنا مغربي

المعهد الفرنسي يتوج الفائزين في مسابقة أفلام «أنا مغربي.ة»

بيت الفن

توج المعهد الفرنسي للدار البيضاء يوم الخميس 16 دجنبر 2021 الفائزين في الدورة الثامنة للمسابقة الدولية للأفلام القصيرة «أنا مغربي.ة»، التي جرى تنظيمها حول موضوع «المرأة في المستقبل: تخيل المساواة».

وتم تتويج أربعة فائزين أنجزوا أفلاما قصيرة لا تتجاوز 90 ثانية، ومنحت الجائزة الأولى الخاصة بلجنة التحكيم لفيلم «جوستيسيا» (عدالة) لأسماء العدناني، وعادت الجائزة الثانية لـ«2131 ميلادية متساوون» لوليد ولحي، فيما حاز الفيلم القصير «الاستثناء» لعثمان الزيتوني، على الجائزة الثالثة الخاصة بلجنة التحكيم.

أما الجائزة الخاصة بالمعهد الفرنسي بالمغرب، فقد عادت للفيلم القصير «الأميرة والأمير» لكوثر وادي، وستمكنها هذه الجائزة من قضاء دورة تدريبية لمدة 10 أيام بفرنسا تتمحور حول «مقدمة في كتابة السيناريو».

وقد سهر على تقييم هذه الأعمال لجنة تحكيم تضم مهنيين في مجال السينما والسمعي البصري، تترأسها هذه السنة المخرجة وكاتبة السيناريو الفرنسية المغربية صوفيا العلوي، المعروفة خاصة بفيلمها القصير «لا يهم إن نفقت البهائم» الحائز على جائزة أفضل فيلم قصير ضمن مسابقة «سيزار».

وضمت أيضا لجنة التحكيم، التي كان عليها اختيار الأفلام الفائزة الأكثر إبداعا وابتكارا من بين حوالي خمسين عملا، الفنانة مريم أبو الوفاء، والممثلة أميمة أواغو، ونائب المدير العام لـ«جا وجاب» يونس الأزرق، ومديرة التواصل لمصرف المغرب منى بنغانم.

وأبرزت إدارة المعهد الفرنسي بالمغرب، المنظم للتظاهرة بشراكة مع مصرف المغرب و«جاو جاب»، أن فكرة الفيلم تعد المعيار الأول خلال اختيار الأفلام الفائزة، يليها الإخراج والجودة التقنية في المرتبة الثانية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكدت المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، كليليا شيفرييه كولاكو، أن هذه المسابقة تتيح الفرصة للمواهب الشابة للتعبير والإبداع، والتساؤل حول الموضوعات التي تهمهم، على غرار، الهوية ووضع المرأة، وتغير المناخ، وكذا حول موضوع هذه الدورة المتمثل في المساواة بين المرأة والرجل.

وأبرزت أنه بالنظر إلى أن هذه القضية تعتبر ذات أهمية بالغة بالنسبة لمستقبل وتوازن مجتمعاتنا، «اقترحنا على المشاركين أن يتصوروا أنفسهم في المستقبل كما يوضح ذلك موضوع المسابقة››، مشيرة إلى أن «تخيل المساواة، هو تسليط الضوء على ما أصبح من اللازم تغييره حتى لا تتخلف النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم عن الركب».

كما أشارت إلى أن «استحضار عدم المساواة من خلال السرد، سواء كان خياليا أو واقعيا، يعني التحدث عن حاضرنا، للتساؤل عن كيفية إنشاء مجتمعات أكثر احتراما للمساواة بين المرأة والرجل».

من جهتها، أكدت رئيسة لجنة التحكيم صوفيا العلوي، على أهمية موضوع هذه الدورة، الذي يعد موضوع الساعة، مشيدة بجودة الأفلام التي تنافست هذه السنة، وتنوعها في طريقة معالجة الموضوع.

كما أبرزت أن الشباب أظهروا إبداعا في صناعة أفلامهم القصيرة، مضيفة أن الأفلام الفائزة جرى تكريمها لجرأتها ومستواها الجمالي العالي، خاصة الالتزام الملحوظ بموضوع الدورة.

وفي إطار هذه المسابقة، التي فتح باب الترشيح لها يوم 25 أكتوبر إلى غاية 28 نونبر الماضي، كان المشاركون الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، من عشاق وهواة صنع الفيديوهات، مدعوون لإيداع أفلامهم وأشرطتهم القصيرة شرط ألا تتجاوز 90 ثانية، حول موضوع هذه الدورة المتعلق بوضع المرأة، مع التركيز على قضية المساواة.

وهكذا تمكن المشاركون، من معالجة موضوع المرأة في المستقبل من خلال وجهة نظر شخصية أو جماعية، مع الالتزام بالدفاع عن التغيير الذي يريدون رؤيته في مستقبل الغد.

وتدعو «نساء في المستقبل» الجميع إلى الخروج عن القواعد وإعادة تخيل المستقبل من خلال السرد للتفكير في المساواة بين الجنسين والتنديد بعدم المساواة التي تهدد توازن مجتمعاتنا المستقبلية، والبحث عن مناطق جديدة لتسليط الضوء على عنف الحياة اليومية، والتساؤل عن إطار مجتمعاتنا.

وحسب المنظمين، فإن الأمر كان متروكا للمشاركين للاختيار بين ما هو خيالي وواقعي لإثارة موضوع اللامساواة من خلال السرد، فالأمر يتعلق بالحديث عن الحاضر، وما قد يحدث لتنبيه الضمير بشكل أفضل، والحلم بالمساواة هو إلقاء الضوء على ما يجب تغييره، وهكذا تدعونا «نساء في المستقبل» إلى التفكير وبناء واقع أكثر عدلا من خلال الخيال.

يشار إلى أن المسابقة الدولية «أنا مغربي.ة»، المنظمة من طرف المعهد الفرنسي للمغرب منذ 2014، تهدف إلى اقتراح فضاء للتعبير الحر والإبداع لفائدة الشباب دون إكراهات الوسائل. وتسعى المسابقة إلى استفسار الشباب عن مجموعة من المواضيع التي تهمهم: مثل الهوية، وضعية المرأة، التغير المناخي، الانفتاح على العالم، العيش المشترك في المدينة، الالتزام، والثقافة الإفريقية وغيرها.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مهرجان وجدة للفيلم الدولي المغاربي يكرم السينما الفرنسية

يهدف المهرجان إلى تنشيط الساحة الفنية المغاربية والدولية وتعزيز الروابط بين الشعوب والثقافات على مدار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *