ستعقد اللقاءات بمختلف المؤسسات التابعة لجامعة محمد الخامس
في إطار شراكة مع مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية- البصرية
بيت الفن
بمناسبة افتتاح الموسم الثقافي والسينمائي لجامعة محمد الخامس، انطلقت مساء الخميس ثاني دجنبر 2021 من المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط، اللقاءات السينمائية “خميس السينما”، بعرض فيلم وثائقي للمخرج عز العرب العلوي المحارزي “ماوكلي في جبال الأطلس”، بحضور مجموعة من الأكاديميين والممثلين والإعلاميين وطلبة المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن.
وجرى اختيار الفيلم الوثائقي “ماوكلي في جبال الأطلس”، من إنتاج الجزيرة الوثائقية، لافتتاح لقاءات “خميس السينما”، باعتباره من أبرز الأفلام الوثائقية المغربية التي حققت نجاحا مهما، إذ سبق له الفوز بإحدى جوائز “بلاتينيوم” لسنة 2021، التي تخصصها قناة الجزيرة الوثائقية لأفضل أفلامها المحققة لنسب مشاهدة عالية على التلفاز، وعلى قناتها على “اليوتوب”.
ويتمحور الفيلم حول علاقة الإنسان بالطبيعة في شقها الصوفي والفلسفي، ويحكي قصة رجل مسن قرر مغادرة زخم المدينة والعيش في الغابة بمناظرها ومكوناتها. وقد تم تصويره في جبال الأطلس المغربية المعروفة بجمالها الخلاب وغاباتها الطبيعية الساحرة على امتداد الفصول الأربعة.
وقال مخرج الفيلم، عز العرب العلوي، إن الفيلم استغرق حوالي 18 شهرا، إذ عمد إلى تصوير الفصول الأربعة، فجاءت الصور حقيقية وطبيعية، كما حرص على إنجاز فيلم شاعري يبرز جمال المغرب وطبيعته المتنوعة والساحرة.
وأعلن العلوي بالمناسبة عن صدور كتابه “المرشد في صناعة الفيلم الوثائقي” عن مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية البصرية، وهو أول كتاب مخصص للطلبة.
وتهدف اللقاءات، التي ستعقد كل خميس بمختلف المؤسسات التابعة لجامعة محمد الخامس في إطار شراكة مع مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية- البصرية، إلى تفعيل مبادرة خلق مشروع ثقافي يتجلى في إحداث نوادي سينمائية في جميع المؤسسات التابعة للجامعة.
كما تهدف إلى تكوين الكفاءات الطلابية في إطار ورشات سمعية بصرية، من أجل خلق خلايا سينمائية في كل المؤسسات التابعة لجامعة محمد الخامس، والتي يبلغ عددها 13 مؤسسة، بهدف جعل الطالب المهتم بالحقل السينمائي في قلب الحدث السينمائي، وكذا إطلاع الطلبة بجديد السينما الوطنية والعالمية، بتأطير من مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية -البصرية.
وأبرز عز العرب العلوي، بصفته رئيسا لمركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية- البصرية، أن هذا اللقاء شكل خطوة نحو تفعيل هذا المشروع في إطار الشراكة مع جامعة محمد الخامس بهدف إشراك المجتمع المدني في العمل السينمائي، على أن يشمل المؤسسات الجامعية الأخرى، مشيرا إلى أن المركز سيساهم في تأطير طلبة جميع المعاهد التابعة لجامعة محمد الخامس.
وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، خالد البكري، إن مشروع خلق نوادي سينمائية في المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة محمد الخامس يهدف إلى الترويج لفن وثقافة السينما في البيئة الجامعية، ويساهم في إبراز الدور المنوط بالسينما في نشر الوعي ومحاربة العنف ونشر قيم السلام والتسامح وقبول الآخر، مضيفا أن الفن السابع يشكل إحدى الوسائل لتثقيف الذات وتطويرها، من خلال فتح نقاشات حول مواضيع بناءة مثل المواطنة واحترام الآخر وتمثيلية المرأة…
من جانبه قال وسيط جامعة محمد الخامس، محمد الماحي، إن هذه النوادي السينمائية تعتبر آلية من أليات تنشيط وتفعيل الحياة الطلابية، التي تصب في تحقيق أهداف تتمثل في تقوية شعور الإنتماء للجامعة ودعم المبادرات الفنية، والتربية على التثقيف عن طريق العمل الجماعي المتبادل، والتنمية الشخصية والفنية للطالب، وكذا التمرن على الممارسة وتحمل المسؤولية وإغناء المهارات التواصلية.