مهرجان الدار البيضاء الدولي للمسرح الجامعي

مهرجان الدار البيضاء للمسرح الجامعي.. دورة ناجحة بكل المقاييس

تنفيذ 98 % من فقرات البرنامج وسط حضور جماهيري وإعلامي مكثف

 بيت الفن

رغم الزمن الاستثنائي الذي أقيمت فيه، اختتمت مساء يوم السبت 30 أكتوبر 2021 الدورة الـ33 من مهرجان الدار البيضاء الدولي للمسرح الجامعي بنجاح، إذ استطاع المنظمون تنفيذ 98 % من فقرات برنامج الدورة (عروض، محترفات، مائدة مستديرة، تكريمات…)، وسط حضور جماهيري مكثف لمختلف الفعاليات، التي نظمت بشكل حضوري.

واستهل حفل الاختتام، بتقديم تذكارات تكريمية للفنانين حميد نجاح والحسين الشعبي برسم تكريمهما في الدورة الفارطة، التي تعذر تنظيمها حضوريا بسبب الجائحة، وعرض لوحة مسرحية توجت محترفات المهرجان تحت عنوان “طوبيس بلانكا”.

كما جرى بالمناسبة، تسليم أذرع تكريمية لمؤطري المحترفات المسرحية تقديرا للجهود التي بذلوها طيلة أيام انعقاد الدورة.

وشهدت دورة هذه السنة، التي نظمت وفق نمط مزدوج (حضوري وعن بعد)، تقديم عدد من العروض المسرحية الجامعية والاحترافية، بمشاركة دول من مختلف القارات، منها الولايات المتحدة الأمريكية وكولومبيا واسبانيا وايطاليا وروسيا وكوريا الجنوبية والكاميرون، فضلا عن المغرب البلد المضيف.

وتضمن برنامج المهرجان، بالخصوص، إقامة سلسلة من المحترفات (ورشات عمل) نشطها أكاديميون وجامعيون وفنانون مغاربة وأجانب، إضافة إلى عقد مائدة مستديرة تحت عنوان “المسرح والتأقلم”، التي ناقشت المسرح الجامعي في مواجهة إكراهات كورونا ودينامية التأقلم مع المستجدات والواقع.

وفي استعراضه لحصيلة دورة 2021، المنظمة تحت شعار” المسرح والتأقلم”، أوضح رئيس المهرجان عبد القادر كنكاي أنه “رغم الزمن الاستثنائي الذي أقيمت فيه الدورة، استطعنا تنفيذ 98 % من فقرات برنامجها (عروض، محترفات، مائدة مستديرة، تكريمات…)، ، وحضيت بمتابعة إعلامية واسعة (340 مادة خبرية عن فعاليات المهرجان)، إضافة إلى الحضور الجماهيري المكثف لمختلف الفعاليات التي نظمت بشكل حضوري، مع مراعاة صارمة للتدابير الاحترازية والبروتوكول الموصى به من قبل السلطات المختصة، لاسيما ما يتعلق باحترام 50 % من نسبة ملء فضاءات العرض والفعاليات.

وشدد على أن هذه الدورة، وعلى غرار سابقتها، أبانت عن الدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة للاتصال في تحقيق الإشعاع المنشود، خصوصا بالنسبة للفقرات المنظمة عن بعد، مضيفا أن الصدى الذي كان للمهرجان عبر العالم، بفضل استخدام هذه الوسائط، دفع اللجنة العليا للمهرجان إلى التفكير في الاعتماد الدائم لهذا النمط من البث في الدورات القادمة إلى جانب النمط الحضوري.

وقال إن “عملنا لن يتوقف عند هذا الحد، فقد بدأنا التفكير في الدورة القادمة، محورها وفقراتها، وسنعلن عنها قريبا”، مبرزا أنها ستكون “بحلة جديدة شكلا ومضمونا، مستفيدة من التجربة التي راكمها المهرجان على مر الدورات السابقة للدفع بهذه التظاهرة إلى الأمام، خاصة وأنها تحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وفي كلمة له خلال حفل الاختتام، أكد رئيس جامعة الحسن الثاني بالنيابة محمد طالبي أن هذا المهرجان استطاع أن يثمن دور الجامعة في تنمية محيطها عبر الثقافة، والمسرح بالخصوص، مشيرا إلى أن جامعة الحسن الثاني تمنح أهمية خاصة في برامجها التنموية لمسألة الإدماج ضمن المحيط، سواء تعلق الأمر بطلبتها أو بالساكنة المجاورة للمؤسسات التابعة لها.

واعتبر أن مواصلة تنظيم هذه التظاهرة المسرحية الدولية في ظل السياق الخاص الذي يعيشه العالم أجمع بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، برهنت على قدرة أب الفنون على الصمود في وجه الجائحة التي عطلت مختلف أشكال الممارسة الثقافية، مشددا على أن المسرح، والمسرح الجامعي على الخصوص، يضطلع بدور مهم ومحوري في الوصول إلى حالة من التعافي الجماعي.

وأشاد بحجم الإشعاع الذي حققه المهرجان على المستويات المحلية والوطنية والدولية، مما يؤكد، برأيه، نجاح جامعة الحسن الثاني في الانفتاح على محيطها الاجتماعي والثقافي، وفي ضمان استمرارية هذا الشكل الثقافي ليبلغ هذه السنة دورته الثالثة والثلاثين.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

عبدلينيو

المهرجان الوطني للفيلم..”عبدلينيو” كوميديا ساخرة تتجاوز السرد التقليدي

“عبدلينيو” فيلم مختلف للمخرج هشام عيوش يدعو إلى التشكيك في الأفكار المغلوطة المروج لها باسم …