بيت الفن
منح مهرجان دوفيل للسينما الأمريكية جائزة دورته السابعة والأربعين جائزته الكبرى لفيلم “داون ويذ ذي كينغ” من بطولة نجم الهيب-هوب الأمريكي فريدي جيبز.
ويروي الفيلم، الذي أخرجه الفرنسي دييغو أونجارو قصة مغني راب شهير يكتشف صدفة أنه يهوى حياة الفلاحين.
وقال فريدي جيبز المولود في غاري وهي مدينة غارقة في البؤس بالقرب من شيكاغو وواجه مشاكل عدة مع القضاء قبل أن يذيع اسمه، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية خلال مهرجان كان “لم أرغب يوما في تأدية دور مغني راب في فيلم، لكن هذا العمل كان أكثر من مجرد فيلم راب. شكل فرصة رائعة بالنسبة لي”.
ويؤدي الموسيقي في الفيلم دور ماني ميرك الذي يقيم صداقة مع فلاح في الجوار (جو) يلقنه أصول الاعتناء بالبقر والخنازير، لكن الفنان يضطر لمواجهة الواقع، فمدير أعماله يلح عليه لتسجيل الأغاني.
ويركز الفيلم بحس فكاهي على الفارق القائم بين أوساط الراب البراقة وحياة الريف القاسية، مفككا بشراسة القوالب النمطية السائدة في مجال الهيب هوب، من النفوذ المستمد من الثروة والرجولية الطاغية والأفكار المجترة في النصوص.
وقال المخرج “ما يزيدني تعجبا من وجودي هنا هذا المساء هو أنني كنت أفكر في التوقف عن الإخراج قبل سنتين. وكنت أحاول مع المنتج إيجاد موارد مالية ومجموعة من الممثلين”.
وأشادت شارلوت جانسبورغ رئيسة لجنة تحكيم الدورة السابعة والأربعين من مهرجان دوفيل بـ “موضوع قوي”، قائلة في ختام الحفل إن “الممثل الرئيسي مذهل. والفيلم قريب جدا من الواقع مع طرحه فكرة الانعزال واعتزال مهنة اخترناها لم نعد نتماهى معها”.
وأغنيات الراب في الفيلم هي كلها مرتجلة من فريدي جيبز خلال التصوير.
ومنحت لجنة تحكيم المهرجان جائزتها الخاصة بالتساوي لكل من “بليجر” للمخرجة السويدية نينيا تيبرج المحظور على من هم دون الثامنة عشرة من العمر و”ريد روكيت” لشون بايكر الذي شارك أيضا في المسابقة الرسمية في كان.
وحاز “ريد روكيت” أيضا جائزة لجنة التحكيم للنقاد.
أما جائزة لجنة التحكيم لموهبة العام، فكانت من نصيب باسكوال سيستو عن فيلمه الأول “جون أند ذي هول”، الذي يدور حول صبي في الثالثة عشرة من العمر يحتجز والديه وشقيقته في خندق قديم ويعود إلى منزله ليفعل ما يحلو له.
وشارك 13 فيلما لمخرجين مستقلين في المسابقة الرسمية في المهرجان المقام في المدينة الشاطئية في نورماندي (شمال غرب فرنسا).