تفعيلا لجلسة نقاشية نظمتها أيام قرطاج السينمائية بالتعاون مع معرض تونس للكتاب
بيت الفن
يعمل المخرج السينمائي التونسي الحبيب المستيري والكاتب والسيناريست الأسعد بن حسين، المدير الحالي لبيت الرواية في تونس، على تحويل رواية “مفاتيح القيروان” والمجموعة القصصية “اعترافات الفتى القيرواني”، وهما عملان للكاتب والروائي كمال العيادي، إلى شريط سينمائي.
وأفاد الأسعد بن حسين، الذي يعمل على صياغة سيناريو الفيلم رفقة المخرج، بأن المشروع النهائي للفيلم سيكون جاهزا موفى السنة الحالية، ليتمّ تقديمه إلى لجنة التشجيع على الإنتاج السينمائي من أجل الحصول على تمويل لإنتاج الفيلم.
وذكر أن جمع العملين معا في فيلم واحد يعود إلى أنهما يكمّلان بعضهما البعض. خاصة وأنهما يدوران في مدينة القيروان التونسية التي ينحدر منها الكاتب.
وقال بن حسين إن تحويل هذين العملين إلى فيلم من شأنه أن يُحفز منتجي السينما التونسية على الاهتمام بالأعمال الروائية التونسية وتحويلها إلى اللغة البصرية.
وأكد بن حسين أن بيت الرواية يعمل حاليا على الإعداد لاتفاقية تعاون وشراكة مع المركز الوطني للسينما والصورة، سيتم بمقتضاها تنظيم ورشات تدريبية لفائدة المخرجين وصناع السينما وكذلك الروائيين في تونس لتحويل القصص والروايات إلى سيناريو أفلام.
وتأتي هذه المبادرة تفعيلا، لجلسة نقاشية حول الاقتباس من الأدب إلى السينما، نظمتها الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية، بالتعاون مع المعرض الوطني للكتاب التونسي، في متم يونيو 2021، بمشاركة الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، والسيناريست والباحث الجامعي طارق بن شعبان، والكاتب التونسي الأسعد بن حسين.
وتضمن اللقاء ثلاثة مداخلات للسيناريست والجامعي طارق بن شعبان، الكاتب التونسي الأسعد بن حسين الذي سيقدم شهادة بعنوان “شكرا مانديلا، شكرا سيساكو” وتدور حول المجموعات القصصية التي أصدرها، الاقتباس والكتابة للمسرح والتلفزيون، والأفلام التي تم اقتباسها من أقصوصاته.
أما التدخل الثالث فككان للناقد المصري طارق الشناوي، الذي سيسلط الضوء على التجربة المصرية في الاقتباس من الأدب إلى السينما وشكل اللقاء، أيضا، فرصة للنقاش وتقريب وجهات النظر بين السينمائيين والكتاب التونسيين.
ولم تكتف الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية بفتح نقاش حول موضوع الاقتباس من الأقصوصة التونسية إلى السينما، بل ستذهب أبعد من ذلك إذ أعلن المركز الوطني للسينما والصورة منذ أيام عن طلب عروض لاختيار أربعة شركات إنتاج بهدف تنفيذ أربعة أفلام قصيرة مقتبسة من الأقصوصة التونسية.
وستعرض هذه الأفلام في البرنامج الرسمي لأيام قرطاج السينمائية الدورة 32 من 30 أكتوبر إلى 06 نونبر 2021.
ويذكر أن كمال العيادي كاتب وصحافي ومترجم وكاتب سيناريو تونسي، درس المسرح في تونس ثم السينما في موسكو ثم في ميونخ بألمانيا.
وعرف الكاتب بإثارته الجدل من خلال كتاباته الناقدة بشدة أحيانا، كما خصص جزءا هاما من أعماله لمدينته القيروان وخفاياها.
وجدير بالذكر أن رواية “مفاتيح القيروان” صدرت سنة 2020 عن دار رؤى للنشر بتونس، أما المجموعة القصصية “اعترافات الفتى القيرواني” فقد صدرت عن دار “نفرو” المصرية سنة 2015.