ترسم لوحات فنية بوجوه غير عادية
بيت الفن
في إطار برنامج “في بيتنا موهبة” من فكرة وإعداد الفنان محمد البدري وإنتاج المديرية الجهوية لقطاع الثقافة التابع لوزارة الثقافة والشباب بجهة الرباط سلا القنيطرة وبتعاون مع مجلة “نساء من المغرب”، حل طاقم البرنامج خلال الأسبوع المنصرم بمنزل الشاعر والإعلامي محمد بلمو بمدينة القنيطرة للكشف عن الموهبة المتواجدة به.
في بداية الحلقة تحدث الشاعر والإعلامي محمد بلمو وحرمه أمينة العاصمي عن طريقة اكتشافهما لهذه الموهبة، وكيف تعاملا معها بعد اكتشاف أعمال فنية كانت الموهبة تخفيهما خوفا من عدم استحسانها من طرفهما أو منعها من مزاولة موهبتها حتى لا يتأثر مسارها الدراسي. والطرق التي سلكها معها لتشجيعها على ممارسة هوايتها على اعتبار أن هذه الهواية سيكون لها تأثيرا إيجابيا على دراستها وعلى سلوكها لبناء شخصيتها المستقلة.
بعدها تم تقديم الموهبة لطاقم البرنامج وهي الطفلة ذات الإحدى عشرة سنة واسمها هبة بلمو، تلميذة بالسنة الأولى ثانوي جدع مشترك، التي أعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذا البرنامج ، حيث كشفت عن أولى خطواتها في مجال الرسم، بعد مشاهدة عدة برامج تعليمية لهذه المادة على قناة “اليوتوب”، ومجاورة عمتها في ورشتها بمدينة مكناس الفنانة سامية الكوكبي، وكذا مجموعة من الزيارات إلى ورشة الفنان محمد المنصوري الإدريسي بمدينة الرباط، بالإضافة إلى زيارة مجموعة من المعارض الفنية وملاحقتها على الشبكة العنكبوتية، مما فتح شهيتها على ولوج عالم التشكيل بعد الإعجاب الذي لاقته من طرف والديها وأقاربها وتأثرها بالكتابات الشعرية لوالدها التي تعتبرها مورد لمواضيع لوحاتها.
ثم دعت طاقم البرنامج إلى مرسمها، حيث قدمت كل أعمالها الفنية بالإضافة إلى مركبات فنية على الجدران من إبداعها، ليلتحق بعدهما الشاعر والإعلامي محمد بلمو ويقدمان لوحة متكاملة بين قراءة لأبيات من قصيدة تحمل عنوان “سيشمت الزرنيج بالورد” من ديوانه “رماد اليقين” ورسم لوحة مستلهمة من معاني هذه القصيدة.
وفي أخر الحلقة، وبعد التطرق إلى مجموعة من المواضيع التي تهم طرق احتضان هذه المواهب، ناشد الشاعر والإعلامي محمد بلمو كل الآباء والأمهات باحتضان المواهب الموجودة في منازلهم، علما أن هذه الهوايات لها قيمة مضافة على النمو السليم لأطفالهم، وتجنبهم مجموعة من المخاطر والانحرافات والأشياء السلبية، كما دعا المسؤولين عن المؤسسات التعليمية بالاهتمام بهذه الفئة من الأطفال والفتيان وفتح المجال لصقل مواهبهم.
بعدها وفي مشهد مؤثر تقدمت الموهبة هبة بلمو بكلمة في حق والديها معبرة عن اعتزازها بهما وشكرها لهما لما قدماه لها من مساعدات لتطوير هوايتها وصقلها ، وكذلك تقدمت بشكر أخيها عمر بلمو، الذي يعتبر أول مشجعيها ومتابعيها.