يشهد مشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين والشعراء من جميع أنحاء المملكة، في إطار تخليد الوكالة لعيدها الفضي بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها، وضمن اتفاقية شراكة جرى توقيعها بين وكالة بيت مال القدس الشريف ومؤسسة بيت الشعر بالمغرب والنقابة المغربية للفنانين…
بيت الفن
بمناسبة اليوم العالمي للشعر، يحتضن مقر وكالة بيت مال القدس الشريف، ابتداء من يوم 20 مارس الجاري معرضا فنيا كبيرا يمزج بين الشعر والفن التشكيلي، تحت عنوان “الشعر بألوان القدس: تقاسيم الشعراء بريش الفنانين التشكيليين”.
ويأتي تنظيم المهرجان، الذي سيشهد مشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين والشعراء من جميع أنحاء المملكة، في إطار تخليد الوكالة لعيدها الفضي بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها، وضمن اتفاق شراكة جرى توقيعه، أخيرا، بين وكالة بيت مال القدس الشريف ومؤسسة بيت الشعر بالمغرب والنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين.
ويتضمن الاتفاق، الذي وقعه كل من المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، ورئيس بيت الشعر في المغرب، مراد القادري، ورئيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، محمد المنصوري الإدريسي، تنظيم معرض لوحات فنية منجَزة انطلاقا من أبيات شعرية سيفتح في وجه الفنانين التشكيليين والشعراء، الذين يرغبون في المساهمة بأعمال فنية يعود ريعها لفائدة الوكالة.
وفي هذا الإطار، سيتكلف بيت الشعر في المغرب بانتقاء الشعراء والمشاركين والأبيات الشعرية عن مدينة القدس، ووضعها رهن إشارة النقابة التي ستنتقي بدورها الفنانين الذين سيحولون الأبيات إلى لوحات ستشارك في المعرض.
وأكد الشرقاوي في كلمة بالمناسبة أن تفاعل الفنانين والشعراء مع نداء النقابة المغربيين للفنانين التشكيليين المحترفين وبيت الشعر في المغرب للمساهمة في هذا المعرض يلبي رغبتنا داخل الوكالة في الانفتاح على القوى الحية بالبلاد، موضحا أن هذا المعرض سيمكن من تخصيص فضاء للمساهمة في تسويق وتثمين العمل المغربي لفائدة القضية الفلسطينية بصفة عامة، والقدس الشريف على وجه الخصوص.
وأضاف الشرقاوي أنه “نحن في وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس، برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على قناعتنا بأن انخراط النخبة المغربية في دعم القضايا الإنسانية العادلة يعكس المعدن الأصيل لهذا الشعب، ويكرس نزعته التي انتصرت دائما لقيم الحرية والعدالة والمساواة”، مبرزا أن “أدباءنا وفنانينا يستحقون مزيدا من الاهتمام والتشجيع ليتعزز حضور المدرسة المغربية في هذا المجال، ويتوسع إشعاعها على المستوى الإقليمي والدولي”.
من جهته، قال الإدريسي أن “مشاركة النقابة في هذا الحدث تشهد على قناعتنا بتشبث النخبة الفنية والثقافية المغربية بميثاق التضامن المطلق وغير المشروط مع القضية الفلسطينية”، مضيفا أن “الفنانين المغاربة لطالما دعموا القضية الفلسطينية بشتى الطرق”. كما عبر عن سعادته وفخره بأن يتم خلال هذا المعرض المزج بين يراع الشعراء وريشة الفنانين التشكيليين.
من جانبه، قال القادري إن هذا المعرض يندرج في إطار الدعم والتضامن المغربي تجاه القضية الفلسطينية ومدينة القدس الشريف.