يطرح الكتاب مجموعة من الأسئلة، من بينها: ما المدخل الأفضل إلى ميشيل فوكو؟ وكيف الولوج إلى فكره؟ و”ما الأسئلة الراهنة التي ما زالت تثيرها فلسفته؟…
بيت الفن
صدر حديثا عن دار “الفاصلة” للنشر مؤلف جماعي بعنوان “ميشيل فوكو اليوم.. راهنيته والتلقي العربي لفكره”، نسقه الكاتب عبد العلي معزوز.
يطرح الكتاب مجموعة من الأسئلة، من بينها “ما المدخل الأفضل إلى ميشيل فوكو؟”، “كيف الولوج إلى فكره؟”، و”ما الأسئلة الراهنة التي ما زالت تثيرها فلسفته؟”.
وحسب البطاقة التعريفية للكتاب فإن “السبيل إلى فهم فكر فوكو والولوج إليه هو محاولة الاقتراب والدنو منه، ووضع فلسفته على محك القرن الواحد والعشرين، بمعنى فحص راهنية فكره اليوم، ومحاولة ابتكار طرق جديدة لاستدعائه إلى الحاضر، وهو الذي ما فتئ يؤكد على ضرورة التفكير في الحاضر، بالأخص التفكير في أنطولوجيا الحاضر”.
وتساءل مؤلفو الكتاب “أليس فوكو هو مبتكر مفردة أو عبارة “أنطولوجيا الحاضر”؟ أليس استدعاء فكر فوكو دليل على الحاجة الملحة والمتجددة إلى فيلسوف من عياره؟ بل إلى الحاجة الملحة لمثقف من حجمه، ليس باعتباره مثقفا عضويا على غرار ما عناه غرامشي، ولا بوصفه مثقفا كونيا على غرار سارتر، وإنما بوصفه مثقفا متخصصا كان منخرطا في كل أشكال الاحتجاج، بدءا من تأسيس هيئة لمراقبة السجن (GIP) رفقة ثلة من أصدقائه”.
وأكد المؤلفون أن “أهمية استلهام فكر فوكو تبدو مسألة حيوية، تتمثل في الحاجة الملحة إلى صنع وابتكار الذات، أو ما يمكن تسميته “سيرورة التذويت”، مضيفين أنه “إذا كان النمط الرقابي يخلق ذاتا خاضعة للتقنيات الرقابية، والنمط الطب – عقلي يخلق ذاتا تئن تحت وطأة المرضي، فإن الحاجة تبدو ملحة إلى ابتكار ذات متحررة من تقنيات السلطة”.