شهادات وفاء وعرفان لروح الشاعر والإعلامي حكيم عنكر
بيت الفن
في بادرة وفاء وعرفان لروح الشاعر والإعلامي المحبوب حكيم عنكر، الذي اختطفه فيروس كرونا اللعين في غفلة من أحبته وزملائه وأصدقائه يوم 9 دجنبر 2020، صدر كتاب شهادات بعنوان “ورود بيضاء على جناحي طائر دكالة الحر حكيم عنكر”، الذي نسق مواده وقدمه الشاعر والصحافي والمترجم سعيد عاهد، وصمم غلافه وأعده للنشر القاص محمد عزيز المصباحي، في حين أبدع لوحة الغلاف الفنان جواد طيباني، الكتاب صدر في 94 صفحة من القطع المتوسط، بمساهمة الجمعية الإقليمية للثقافة بالجديدة وسيدي بنور وطبع تحت إشراف المديرية الإقليمية للثقافة.
فتحت عنوان “ورود واعتذارات متأخرة” يقدم سعيد عاهد الكتاب بتأثر شديد وباقتضاب أشد قائلا في إحدى الفقرات: “يا طائر تنوير حلق، تلميذا وطالبا وفاعلا مجتمعيا، في سماوات أولاد افرج ومازاغان بصفاء النبلاء. أنت الذي لم تلوث قلمك، لما تسلحت بحبر الصحافة ملاذا من ظلمة العالم المظلم الزاحفة، لا أهواء “مْسلمينْ” الرباط ولا غوايات البيضاء، غابة الاسمنت، ولا رياح مدن الخليج، يا ناحت ماء الشعر السلسبيل على “رمل الغريب” المنتصر لحداثة غير الحداثة المفترى عليها”….
يفتتح الكتاب شهاداته المؤثرة بإبن الراحل علاء عنكر ابن 14 سنة، “في ذكرى أبي” باللغتين العربية والانجليزية، ثم شهادة أخ الراحل ذ. عبد الله عنكر الذي يسترجع بتكثيف مضاعف ذاكرة المشترك بينهما وسط الأسرة في الصبا والشباب..، ويلي ذلك كلمة الجمعية الاقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة بتوقيع رئيسها ذ. عبد اللطيف البيدوري، للتتوالى بانسيابية باقي الشهادات حسب الترتيب الأبجدي للمشاركات والمشاركين على الشكل التالي: “بين شظف الرحيل وجدائل الذكرى” بقلم الشاعرة والفاعلة الجمعوية مينة الأزهر، “عن مرارة فقدان حكيم الصحافي والشاعر والانسان” للشاعر والإعلامي محمد بلمو، “حكيم عنكر.. كما عرفته” للكاتب والإعلامي والمترجم محمد جليد رئيس الرابطة المغربية للصحافة الثقافية، “ترجل الفارس وفي جعبته كثير من القصائد والحكايات” للناقد والروائي إبراهيم الحجري، “هل يرحل ترياق الوباء؟” للصحافية نعيمة الحاجي، بينما يرصد الصحافي محمد حمامة “شيء من طقوس حكيم عنكر” من خلال تجربتهما المهنية المشتركة بموقع “العربي الجديد”، تليه شهادة “حكيم… الصفاء الإنساني في اكتماله وبهائه” للصحافي والكاتب الطاهر الحمزاوي، ويكتب الباحث والروائي والقاص الحبيب الدايم ربي شهادته تحت عنوان “حكيم ولد أمّيمْتي”، أما الإعلامي والفاعل المدني إبراهيم زباير فيعنون شهادته بـ”ويبقى حكيم عنكر الحكيم بيننا رغم الغياب المستعجل”، ثم شهادة “حكيم عنكر والرحيل المفاجئ” للفنان التشكيلي والناقد شفيق الزكاري، و”إجلال عقب الرحيل” للشاعرة والكاتبة حبيبة الزوكي مترجمة من الفرنسية، و”عاشت الطبقة العاملة” للباحث الأثري أبو القاسم الشبري، ثم “للكلمة أجنحة..” للإعلامية سعيدة شريف المتخصصة في الشأن الثقافي، يليها “وداعا حكيم” للقاص والروائي شكيب عبد الحميد، ثم “غريب الطين” للأستاذ الباحث حبيب الكوش، فـ”حكيم الذي حلق ك “الطير الحر” للأستاذ المحامي المصطفى لطفي، ثم شهادة زجلية للزجال عبد الكريم ماحي بعنوان “واشْ هاذْ لفراقْ يا دكالة.. مكيول بالمعقول؟”، “وداعا ابن بلدتي” للصحافي والروائي عبد الله مرجان، ثم “موت صديق” للناقد والباحث محمد مستقيم، فـ”حوار متبادل” لمحمد عزيز المصباحي، ثم شهادة الكاتب المسرحي والفاعل المدني عبد الرحيم مفكير بعنوان “نم قرير العين صديقي”، ثم “مات فتى دكالة” للشاعر والروائي مصطفى ملح، و”حكيم دكالة يرحل وينثر رمل الغريب” للقاص عز الدين الماعزي، ثم “يا صاح” للصحافي والفاعل الجمعوي مصطفى الناسي، و”رحيل ليس كالرحيل.. وداع غير مرتب بما يكفي” للأستاذ رحال نعمان، ليختتم القاص والروائي نور الدين وحيد شهادات كتاب الوفاء بـ”هي الحكاية لا تكتمل أبدا يا حكيم”.