بحضور مخرج الفيلم إسماعيل العراقي وبطله سعيد باي
بيت الفن
تميزت فقرة آفاق المنظمة ضمن فعاليات الدورة الـ77 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي تقديم العرض العالمي الأول للفيلم المغربي “زنقة كونتاكت”، بحضور مخرجه إسماعيل العراقي وبطله سعيد باي، الذي ظهر وهو يرتدي بدلة مزينة بالعلم المغربي من توقيع المصمم المغربي شكير بلحلومي.
وتتمحور فكرة الفيلم السينمائي“زنقة كونطاكت”، الذي أصر مخرجه على تصويره بتقنية 35 ملم، حول موسيقى الروك فقط كخلفية للكثير من الأحداث التي تقع في المغرب.
واستفاد “زنقة كونتاكت“ من 4 ملايين و200 ألف درهم (420 مليون سنتيم)، كدعم من المركز السينمائي المغربي لإنتاج الأعمال السينمائية في ختام الدورة الثالثة من سنة 2017.
الفيلم، الذي تم تصويره بمدينة الدارالبيضاء والنواحي من بطولة سعيد باي، وفاطمة عاطف وخنساء باطمة وأحمد حمود، وعبدالرحمان مبيها، ومراد الزاوي…
ويشهد مهرجان البندقية السينمائي الدولي، في دورته 77، التي تقام حاليا من 2 إلى 12 شتنبر الجاري، مشاركة عربية كبيرة، من خلال ستة أفلام إنتاجاوإخراجا.. وتتنوع الأعمال بين الروائية الطويلة والقصيرة، إلى جانب وجود الممثل المصري أحمد مالك في فيلم أسترالي، ويشارك فيه مؤلف وممثل من أصل عراقي، والمنتجة التونسية درة بوشوشة كعضو لجنة تحكيم إحدى مسابقات المهرجان.
ويمثل الحضور العربي في مهرجان البندقية هذه السنة حدثا مهما، خاصة مع الاهتمام الفرنسي والإيطالي بالسينما العربية، من خلال مهرجاني “كان”و”برلين”، وهو اهتمام تاريخي وجغرافي وفني وسياسي.
وتشهد مسابقة (آفاق) مشاركة الفيلم التونسي “الرجل الذي باع جلده” إخراج كوثر بن هنية، وهو فيلم يتمحور حول رحلة “علي”، السوري المهاجر إلى لبنان هربا من الحرب في بلاده، آملا في الالتحاق بحبيبته في باريس. يعلق “علي” في لبنان، بلا أي وثائق سفر، ولسد جوعه يرتاد افتتاحات المعارض الفنية في بيروت لتناول الشراب والطعام.. ينتبه له فنان أمريكي معاصر، ويتعاقد معه تعاقدا يغير مسار حياته.
ومن فلسطين يعرض المهرجان فيلما بعنوان “غزة حبي”، إخراج طرزان ناصر وعربي ناصر، وبطولة سليم ضو، وهيام عباس، مايسة عبد الهادي، جورج إسكندر، ومنال عوض.
كما يعرض شريطا من الجزائر، ينتمي إلى فئة الأفلام القصيرة، بعنوان “تحت بشرتها”، إخراج مريم مسراوة.
وحسب العديد من المهتمين فإن إقامة المهرجان، رغم جائحة كورونا، تمثل نوعا من التحدي، خصوصا أن إيطاليا كانت من أكثر الدول المتضررة منذ بداية أزمة كوفيد- 19.
وتم افتتاح المهرجان في الثاني من شتنبر الجاري بفيلم إيطالي خارج المسابقة الرسمية للمخرج دانييلي لكيتي بعنوان “لاتشي” ويتناول قصة خيانة بين زوجين من نابولي.
ويقدم المهرجان 60 فيلما طويلا ضمن خمس فئات و15 فيلما قصيرا فضلا عن مسلسل تلفزيوني، حسب ما أوضحه المنظمون.
وترأس لجنة التحكيم التي تمنح جائزة الأسد الذهبي، الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت.
وتم منح جائزة الأسد الذهبي عن مجمل المسيرة الفنية لكل من الممثلة البريطانية تيلدا سوينتن والمخرجة آن هوي من هونغ كونغ.
وألغيت عدة مهرجانات سينمائية في العالم من بينها مهرجان كان الفرنسي العريق، إلا أن البندقية اختارت إبقاء مهرجانها مع اضطرارها إلى اتخاذ إجراءات مثل خفض عدد الأفلام المعروضة.