بيت الفن
كشف رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف المهدي قطبي عن تخصيص 6 ملايين درهم لدعم الفنانين التشكيليين المتضررين من جائحة “كورونا”، عبر اقتناء أعمالهم الفنية.
وقال قطبي إن الدعم سيقتطع من ميزانية المؤسسة الوطنية للمتاحف، وتحديدا من الشق المخصص لاقتناء الأعمال الفنية، من أجل إغناء مجموعات المتحف، مشيرا إلى أن كل شيء سيتم في إطار احترام للقانون.
ولتحديد لائحة المستفيدين من هذا الدعم انتدبت المؤسسة لجنة انتقاء متخصصة تتشكل من فنانين ونقاد ومهتمين ينتمون لأجيال مختلفة ويتعلق الأمر بالفنانين التشكيليين فؤاد بلامين، ومحمد الباز، ومحمد المليحي، والناشرة المتخصصة في الفن التشكيلي مريم السبتي، والشاعر والناقد محمد بنيس، وعبد العزيز الإدريسي، مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط.
من جهته ثمن الفنان التشكيلي المغربي عفيف بناني، رئيس النقابة المغربية للفنون التشكيلية والفوتوغرافية، هذه المبادرة التي ستساعد الكثير من الفنانين المتضررين من تجاوز الأزمة، مشيرا إلى أن مسألة دعم الفنانين، الذين لا يتوفرون على مصادر دخل قارة، عبر اقتناء أعمالهم الفنية يجب أن تستمر حتى بعد رفع الحجر، لأنها ستحفز المستفيدين على تقديم أعمال في المستوى، خصوصا أن لجنة انتقاء متخصصة مشكلة من أسماء لها وزنها في الساحة الفنية والثقافية المغربية والعالمية ستعمل على تقييم أعمالهم.
ومنذ الإعلان عن إجراءات الحجر الصحي بسبب جائحة “كورونا”، انخرطت المؤسسة الوطنية للمتاحف في عدد من المبادرات من بينها تقريب الفنون من المغاربة عبر زيارات افتراضية لمعارضها وعرض أفلام سينمائية بشراكة مع المركز السينمائي المغربي.
وبمناسبة شهر رمضان المبارك أطلقت المؤسسة الوطنية للمتاحف، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، مبادرة “السينما في المنزل” بعروض سينمائية مغربية على شاشات الحواسيب والهواتف والأجهزة الذكية، عبر صفحاتها على موقِعي التواصل الاجتماعي “فايسبوك” و”انستغرام” كل سبت وأحد، ابتداء من التاسعة ليلا، مساهمة منها في مكوث الناس ببيوتهم والالتزام بإجراءات الحجر الصحي لتجاوز أزمة كورونا.
وتأتي هذه المبادرة بعد إتاحة المؤسسة الوطنية للمتاحف، مع بداية “الطوارئ الصحية” في شهر مارس الماضي، زيارات افتراضية إلى معارضِها الفنية السابقة، عبر روابط تجدد أسبوعيا على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي.
وانطلقت مبادرة “المتحف في البيت” من معرض “أمام بيكاسو” الذي سبق أن استقبله متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، ثم تلاه ذلك عرض لـ”دار السي سعيد” المتحف الوطني للنسيج والزرابي بمراكش.
وتتيح المؤسسة الوطنية للمتاحف كل أسبوع بتقنيتي الفيديو والعرض بـ”360 درجة” معرضا من المعارض الأخرى التي نظمت قبل قرار إغلاق جميع المؤسسات الثقافية بما في ذلك المتاحف، واستقبلتها المتاحف التي تشرف عليها بمختلف أنحاء المملكة.