بيت الفن
اختتمت أشغال الندوة الأولى المبرمجة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بحفل توقيع كتاب “شذرات من ذاكرة سينمائية” بحضور مؤلفه سعد الشرايبي.
ويستعرض الكاتب والمخرج السينمائي سعد الشرايبي في كتابه الموسوم” شذرات من ذاكرة سينمائية”، مسار 50 سنة من الكواليس وتاريخ السينما المغربية.
يناقش الكتاب في فصوله الثمانية عبر 235 صفحة من القطع المتوسط، الأحداث التي طبعت (السينما المغربية)، من قبيل مهرجانات السينما، الجامعة الوطنية الوطنية للأندية السينمائية، المركز السينمائي المغربي، تنظيمات مهنية، النقد السينمائي في المغرب، إلى جانب كتابات تأملية وتفكيرية حول الأدوات واللغة السينمائية.
حاول الشرايبي في منجزه أن يواكب الحركة السينمائية المغربية برجالها وتطلعاتها، وكذا أزماتها. وبلغة فرنسية تنتمي إلى السهل الممتنع يسلط الضوء على تجارب سينمائية ومهرجانات، ففي فصول الكتاب الثمانية، يؤكد الشرايبي أن الكتاب ثمرة مجهود ومثابرة، من خلال مجموعة المقالات التي كتبت في أمكنة وأزمنة مختلفة.
وبخصوص مؤلف” شذرات من ذاكرة سينمائية” كتب محمد صوف “عرف عن سعد الشرايبي انه شغوف بالصور ومعجب بها، والآن مفتون بالكلمة، فهو من كتاب الندرة أو القلة. هذا الكتاب ثمرة 28 سنة من المثابرة والتفكير والتأمل، والنتيجة عمل نضالي. واطلع الكاتب والمخرج بعمق على جميع التقارير على اختلاف مكوناتها في الحقل السينمائي، او يما يسمى بالفن السابع، في المغرب، وله مجموعة من الكتابات النقدية حول السينما الوطنية والمغاربية. الأمر لا يتعلق بكتاب نقرأه ونتركه جانبا، إنه بالفعل أداة عمل للطلبة في المدارس السينمائية إنه أيضا وسيلة للتفكير من أجل النقد، ومن أجل مهنيي الصورة. الكتاب يمنح مجالا جديدا للنقد، ولا تعوزه الحماسة لفعل ذلك.
وقبل أن يرسخ مساره في السينما، مر سعد الشرايبي من مدرسة نادي السينما، ويعد واحدا من أفضل المخرجين السينمائيين. ويمكن القول إن الكتاب جمع بين دفتيه كل ضروب الثقافة السينمائية.
يشار إلى أن الكتاب تم توقيعه أيضا بمعرض الدارالبيضاء للكتاب والنشر (16 فبراير 2020) في لقاء شارك فيه سعد الشرايبي والناقدين حمادي كيروم ومحمد صوف، وبحضور جمهور نوعي مكثف من رواد وعشاق الفن السابع.