بيت الفن
أسدل الستار مساء اليوم الأحد بالدار البيضاء، عن النسخة الثالثة للمهرجان الدولي جذبة وكلام، الذي يعد محطة ثقافية يلتقي فيها الشاعر والزجال بالموسيقي، والمسرحي بالفنان التشكيلي، والسينمائي بالناقد، ليشكلوا بذلك لمة فنية يتم خلالها تبادل التجارب والخبرات.
وتميزت هاته التظاهرة، التي نظمتها جمعية (اللمة للفن والثقافة)، بتكريم الإعلامي الحسين العمراني والمخرج العربي توتو، خلال حفل افتتاح علاوة على عرض مسرحية “وتستمر رحلة زانعبدول ” لجمعية (باربابيدانا) الإيطالية، التي أخرجها عبد الله أجوكيم ويوسف هنون.
واعتبر رئيس الجمعية مراد لمهوري، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة، المنظمة بمناسبة عيد الاستقلال، تعد فرصة لفتح نقاش حول واقع الفن وتحدياته، كما تخلق فضاء للتواصل والتفاعل بين الفنانين المحترفين والشباب، فضلا عن احتفائها بالمهاجرين المغاربة الذين يمارسون الفن ببلدان المهجر.
وبعد أن أشار إلى أن هاته التظاهرة استقبلت، كضيف شرف، الفنان رضون ريفق المقيم بفرنسا، باعتباره عضوا سابقا بمجموعة ناس الغيوان، ومؤسس مجموعة ناس الحال المغاربية، قال إن برنامج المهرجان شهد كذلك تقديم قراءات شعرية وزجلية وقصصية وسهرات متنوعة، فضلا عن عرض أفلام قصيرة لمخرجين شباب، ثم شريط “خربوشة” للمخرج حميد الزوغي.
ومن جهته قال الصحافي حسين العمراني، إن إحساسا جميلا يغمره لتكريمه خلال هاته التظاهرة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بالتفاتة مهمة تشجعه على مواصلة العطاء في المجال الذي يشتغل فيه.
وفي السياق ذاته أبرز المخرج العربي توتو، أن تكريمه جاء في وقته لأنه يتوج مسارا غنيا في التعاطي مع ألوان مختلفة من الفن عبر الاشتغال على المشروع التوثيقي الهام (صناع الفرجة)، الذي تحتضنته لسنوات القناة الأولى.
وشمل برنامج هذا المهرجان، أيضا، تنظيم ندوتين حول ”تجارب مسرحية” و”دور المسرح في ظهور المجموعات الغيوانية .. ناس الغيوان نموذجا”، وإقامة ورشات تكوينية في مجال الفن، وصبيحات ترفيهية للأطفال، علاوة على عروض مسرحية.
كما أقيم، على هامش المهرجان الذي ينظم بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وبشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء، معرض تشكيلي للفنان علي ويكا، علاوة على عرض للصور للفنان بوشعيب الغيواني يؤرخ لتاريخ المجموعات الغيوانية.