نور الدين بكر

بكر يبصم رمضان بـ”ساكن ومسكون”

وليد السجعي

هو واحد من أفضل الكوميديين المغاربة، بدأ مساره الفني في سن مبكرة مع الرائد الراحل محمد عصفور، حيث شارك في ثاني أفلامه السينمائية “طرزان”.

أحب الفن بحكم ولادته (1952) ونشأته بدرب السلطان بمدينة الدارالبيضاء، حيث كان يتردد على محل كان يعرض فيه الراحل محمد عصفور أفلاما صامتة، وقاعة سينما “الكواكب”، التي شاهد بها أشهر الأفلام العالمية آنذاك.

في سنة 1967 التحق بمسرح الهواة، حيث انضم إلى فرقة “الأخوة العربية”، التي كان يشرف عليها عبد العظيم الشناوي.

بعد فترة وجيزة التحق بمسرح الراحل الطيب الصديقي، الذي تعلم منه الكثير، وشارك معه في مسرحيات شهيرة من أبرزها “مقامات بديع الزمان”، و”سيدي ياسين في الطريق”.

مع الطيب الصديقي واصل مساره في السينما بمشاركته في فيلم “الزفت” المقتبس عن مسرحية “سيدي ياسين في الطريق”.

كما شارك في أفلام سينمائية من إخراج محمد البوعناني، وعبد القادر لقطع، ومصطفى الدرقاوي، ومحمد عبد الرحمان التازي، ونبيل لحلو وعبد الحي العراقي وآخرين، قبل أن يشارك سنة 2015 في فيلم “الفروج” مع عبد الله تكونة الشهير بـ”فركوس”.

في فترة التسعينيات انضم إلى فرقة مسرح “الحي” بالحي المحمدي، رفقة صفوة من الكوميديين المغاربة مثل عبد الإله عاجل وحسن فولان ومحمد الخياري، وعبد الخالق فهيد وجواد السايح، حيث قدم أنجح أعماله مثل “شرح ملح” و”حب وتبن” سنة 1998.

في التلفزيون شارك في العديد من المسلسلات من أشهرها “سرب الحمام” مع رشيد الوالي، و”سيتكومات” منها “سير حتى تجي” مع محمد الجم، وبعض الأفلام التلفزيوينة.

إنه الفنان المخضرم نور الدين بكر، الذي مر، أخيرا، من أزمة صحية، وعاد في الموسم الرمضاني الحالي إلى جمهوره من خلال مشاركته في مسلسل “ساكن ومسكون” الذي تعرضه القناة الثانية.

ويشارك في المسلسل إلى جانب نور الدين بكر، مجموعة من الممثلين البارزين منهم طارق البخاري، وصفاء احبيركو، وبشرى أهريش، وياسين صواب، وأحلام العاقل، ورجاء لطيفين.

وتعد تجربة “ساكن ومسكون” سيناريو فاتن اليوسفي وإخراج أكتاروس حامد أكساسا، مختلفة وغير مسبوقة في المغرب، لأنها تنتمي إلى جنس سلسلات الرعب الشهيرة على النطاق العالمي.

ومع أن فكرة سلسلة “ساكن ومسكون” ليست جديدة، على اعتبار أنها مقتبسة من أعمال عالمية تنتمي إلى دراما الرعب، فإنه لا يمكن إنكار المجهود المبذول في سبيل تقديم عمل يمزج بين الكوميديا والرعب، ضم العديد من المؤثرات والتقنيات الخاصة التي تستوجبها مثل هذه النوعية من الأعمال.

ويبرز في السلسلة المجهود المبذول من قبل الطاقم التقني والفني في كيفية وضع الماكياج لشخصيات العمل، ونوعية الإضاءة المستخدمة وزوايا التصوير.

وتدور قصة السلسلة حول أسرتين تنتمي إحداهما إلى عالم الإنس والثانية إلى عالم الجن، تجدان أنفسهما أمام العديد من الصراعات بهدف بقاء واحدة منهما في البيت، قبل أن يتم التوافق بينهما، من خلال التوصل إلى حل متمثل في التعايش السلمي في ظل استقرار أسرة الإنس المكوّنة من أب وأم وابنة وابن في الطابق السفلي، فيما تمكث أسرة الجن في الطابق العلوي وهي مكوّنة بدورها من أم وأب وابنتين وابن.

وكتب سيناريو حلقات “ساكن ومسكون” بشكل بسيط وسلس، حيث طرح العديد من المواقف “المرعبة”، التي تجمع شخصيات العمل، بناء على كوميديا الموقف وليس “الفكاهة المجانية”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

محمد الخلفي نجم حفل افتتاح مهرجان خريبكة الدولي للسينما الإفريقية

تكريم استثنائي لقامة فنية مغربية كبيرة في أكبر تظاهرة سينمائية خاصة بأفلام القارة السمراء… بيت …