مليكة العمري زهور السليماني وأمينة بركات يعدن إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب طويل
وليد السجعي
بعد غياب طويل، عادت مجموعة من الوجوه الفنية التي طالها النسيان في الفترة الأخيرة، لتطل على المشاهد المغربي في الموسم الرمضاني 2017 بأعمال تلفزيونية جديدة بثتها القناتان الأولى والثانية.
من الوجوه التي سجلت عودتها إلى الساحة الفنية في رمضان الممثلة المخضرمة مليكة العمري، التي شاركت في الجزء الثاني من سلسلة “سر المرجان”، للمخرج شوقي العوفير، رفقة الممثلين سامية أقريو ونورا الصقلي والسعدية لديب وهند السعديدي وعبد الله ديدان وعمر لطفي وأمين الناجي، والممثل التونسي هشام رستم.
وعبرت العمري عن سعادتها بإشراكها في عمل محترم مثل “سر المرجان”، في التفاتة تنم عن تقدير لممثلة قدمت وعلى مدى أكثر من 50 عاماً أعمالاً كثيرة يستحضرها الجمهور اليوم بتقدير كبير، حيث جمعت بين الإذاعة والمسرح والسينما والتلفزيون.
وأكدت مليكة أنها لم تعتزل الميدان الفني وما تزال قادرة على العطاء رغم تقدمها في السن، بشرط أن تليق الأدوار بسن سيدة تناهز السبعين من عمرها، كدور الجدة مثلا، معبرة عن أسفها لقلة مثل هذه الأدوار في الأعمال الدرامية المغربية، ما يقلل من فرص عملها، حيث إنها لم تشارك في أعمال تلفزيونية منذ 20 سنة. أما بالنسبة للسينما فإن آخر فيلم شاركت فيه كان بعنوان “أولاد البلاد” لمخرجه محمد إسماعيل، الذي خرج إلى قاعات السينما عام 2011، وأشارت مليكة إلى أن فكرة الاعتزال غير واردة حاليا، خصوصا على مستوى المسرح مع الفرقة الوطنية لمسرح محمد الخامس.
من الوجوه المخضرمة التي تعود إلى الشاشة الصغيرة في الموسم الرمضاني الحالي، أيضا، الممثلة أمينة بركات، التي شاركت في سلسلة “الله يسامح”، إخراج محمد علي مجبود، وبطولة عزيز الحطاب، وثريا العلوي، ورفيق بوبكر، وآخرين.
وتؤدي بركات في المسلسل، الذي تبثه القناة الأولى، دور الجدة والحماة التي تكيد لزوج ابنتها “حسن” عزيز الحطاب، وتكدر صفو الحياة بينه وبين زوجته “ثريا العلوي”.
وتدور أحداث العمل، الذي أخرجه محمد علي المجبود عن فكرة وسيناريو وحوار لمهدي أزكري وإدريس شالوح، حول طبيب شاب يخلط بين ملفي مريضين، يتابع حالتهما الصحية الطبيب المشرف على تخرجه، لتنطلق رحلة بحث الطبيب الشاب المتخرج عن أحد المريضين، واسمه “حسن”، بعد إخباره بإصابته بمرض عضال يجعل أمد الحياة المتوقع لا يتعدى الستة أشهر، في الوقت الذي لقي المريض الثاني حتفه بعد توقفه عن تناول الدواء امتثالا لأمر الطبيب الشاب.
وتتفرع عن هذه القصة الرئيسية قصص أخرى يتغير فيها مسار البطل “حسن” لتحسين علاقاته والتصالح مع عدد من المحيطين به من بينهم زوجته الأولى، وهو ما يقوده إلى الدخول في عدة مغامرات مع صديق طفولته “ولد الحاج”.
وفي المقابل، يواصل الطبيب الشاب رحلة بحثه عن حسن لأجل إخباره بأن وضعه الصحي جيد ولا يعاني أي أعراض مرضية، وأن الأمر لا يستدعي القلق.
من جهتها، أطلت الممثلة زهور السليماني على جمهورها عبر القناة الأولى بالفيلم التلفزيوني “دوبل في”، والجزء الثاني من سلسلة “دار الغزلان” من إخراج إدريس الروخ، وبطولة مريم الزعيمي ونورا الصقلي، ودنيا بوطازوت، ومحمد خويي، وأسامة بسطاوي، ومحمد الشوبي، وخاتمة العلوي وآخرين.
ويركز الجزء الثاني من “دار الغزلان”، الذي تتقمص فيه السليماني شخصية “خدوج” الخادمة، على محورين أساسيين، يتناول المحور الأول صراع “كريمة” مع عمها “الساخي” (محمد خويي) وزوجته “أمينة” (نورا الصقلي) على تركة والدها “الباهي”.
أما المحور الثاني، فيركز على تنافس بطلات السلسلة الثلاث على السلطة، حيث تسعى “كريمة” و”أمينة” و”الضاوية” (دنيا بوطازوت)، للحصول على السلطة، من خلال ترشحهن للانتخابات الجماعية لاستغلال النفوذ والتحكم في “دار الغزلان”.
كل واحدة من المرشحات الثلاث ستحاول ربح ثقة السكان بكل الوسائل المشروعة واللا مشروعة، في صراع مرير بين القيم والمصالح.
ومن إنتاج القناة الثانية “دوزيم” حلت السليماني ضيفة شرف على سلسلة “الخاوة”، من إخراج إدريس الروخ وبطولة عزيز الحطاب ومحمد الخياري، ودنيا بوطازوت وليلى الحديوي، وبديعة الصنهاجي، ورشيد رفيق، وسعاد حسن.