عن عرض ما سمي بمسرحية الدالية إنتاج جمعية مسرح الأكواريوم بدعم من وزارة الثقافة…
جميلة الهوني قِمة في الأداء، مهنية حتى مع أضعف نص، حيث ببراعة وحُرقة الشغف بأب الفنون، تستطيع وضع خفقات قلبها في نص ميِّت…
الرباط: هشام الودغيري
العمل نص / كتابة فانطازم شخصي مُبتذَل من مذكرة الجيب، تم تحويله بقدرة قادر لمسرحية سطحية البنية لا تتعد مستوى تمرين تطبيقي TP بمعهد تكوين. كل ذلك بشخوص خشبية جامدة ككادر اللوحات التشكيلية المعلقة بخشبة المسرح.
جميلة الهوني قِمة في الأداء، مهنية حتى مع أضعف نص، حيث ببراعة وحُرقة الشغف بأب الفنون، تستطيع وضع خفقات قلبها في نص ميِّت.
حوار لا يسمن ولا يغذي جوع/شغف عاشق ة الخشبة، اتى منقولا حرفيا من لقاء عابر على طاولة مقهى رأس الدرب.
كلام فارغ في كلام فارغ، من أجل تمطيط نص وإدعاء إبداع كتابة مسرحية وإخراجها.
ما علاقة الرسام موسيو بارو بلوحة “ݣيرنيكا”؟ من هو موسيو بارو؟ هل المسرحية إحالة على الفنان رونان بارو – Ronan Barrot ومعرضه الإبداعي الجميل بمدينة أڤينيون (كعبة المسرح) سنة 2017؟
أنظر رابط مقال حول معرضه (ياريت كانت “الدالية” مستوحاة من معرضه).
ومتى كان الشراب الكحولي liqueur من نوع Grand Marnier يُشرب كخمر النبيذ أو الڤودكا، جرعة بعد جرعة وكأسا بعد الآخر؟! أو ليس المسرح كما السينما بتربية على فنون العيش؟؟
سؤالي: هل علاج مرض عضال كالتفاهة هو بإنتاج التفاهة؟!
الخلاصة : لا “دالية”، لا سلة ولا عنب؛ “شي حاجة ما ركباش فهاذ القِصص”، كما أتى على لسان موسيو بارو (عادل أباتراب). حوالي دقيقة 44 من عرض لا يتعدى 46 دقيقة.
وفي حديث آخر: المناخ الثقافي المغربي مريييض، أنهكته التفاهة، وأتى عليه الابتذال. استفحلت تجارة التفاهة، ولا ولن تبور، مادام الدعم العمومي زائغ عن أهدافه النبيلة.
“إن التفاهة وحدها التي تجني أرباحا كثيرة هذه الايام”، كما قال يوما فردريك نيتش، وأي ربح هو غير سُحت مصيرُه دورة المياه (حاشاكم).
كما أدعوكم (ن) لقراءة النص التقديمي لدورة مهرجان أڤنيون العريق سنة 2017 رابط النص التقديمي
لإدراك وجهة نظر بليغة عن عمق “المسرح” وخلفياته الثقافية والفنية، حيث يقول “أوليڤييه پي – Olivier Py” (مسرحي فرنسي، مدير مهرجان أڤينيون 2013-2022) في خاتمته: “نعم، إن تداخلات الديمقراطية الثقافية هي جد عظيمة إلى درجة أنها لا تترك بسلام بائعي المستقبلات المُنمَّطة، ومثيري الصراعات الخيالية، والمتشائمين الساخرين والمفترسين. مثل الغيوم، الغيوم الرائعة، نحن لا نقوم إلا بالمرور والاجتماع معًا على أمل حقيقة أعظم”.
ولنترحم على روح الطيب الصديقي سلطان فنون الفرجة بالمغرب.