من الدار البيضاء: أحمد سيجلماسي
في إطار الحصة ما قبل الأخيرة لعروض أفلام المسابقة الرسمية للدورة الثانية لمهرجان الدارالبيضاء للفيلم العربي، عرضت بعد ظهر يوم الأربعاء 23 أكتوبر الجاري أربعة أفلام روائية قصيرة هي تباعا: “شعر..قصة عشب” للسعودية مها الساعاتي، “ليلة واحدة خمس نجوم” (من تونس)، “جدايل” للسوري إسماعيل ديركي، “+O” للعراقي وهاب محمد السكر. كما عرض فيلمان روائيان طويلان هما: “الغريب” للمخرج الكويتي الشاب حمد الصراف و”المسافة صفر” للمخرج السعودي الشاب عبدالعزيز الشلاحي.
نوقش الفيلم الكويتي بحضور كاتبه ومخرجه وممثلي الشركة المنتجة (الشابين عبد الله وفيصل) الذين ألقوا بعض الأضواء على شروط وإمكانيات إنجازه من خلال إجاباتهم على أسئلة بعض المتدخلين. ومما جاء في جلسة المناقشة أن هذا الفيلم، الذي يحكي قصة رجل في رحلة بحث عن خاتم يمكنه من التحكم في عقله وذكرياته وحواسه، اعتمد على عنصر التشويق ليشد المتلقي إلى أحداثه رغم ما يكتنف تلك الأحداث من غموض أحيانا.
صور هذا الفيلم الكويتي كليا وبشكل جميل بمنطقة صحراوية توجد بإيران وشخص أدواره ممثلون من سوريا وتونس ولبنان، كما تمت الاستعانة فيه ببعض التقنيين الأجانب من لندن وكندا وإيران. وقد تميزت لحظة العرض/ المناقشة بحضور النجمين الكويتيين داوود حسين ومنى شداد، اللذان نوها بتجربة هؤلاء الشباب السينمائية معتبرين الفيلم إضافة جميلة للإبداعات المسرحية والتلفزيونية والثقافية الكويتية والعربية عموما. كما اعتبر مسير جلسة المناقشة الكاتب الصحافي حسن أبو العلا أن فيلم “الغريب” يمكن اعتباره بشكل من الأشكال امتدادا نوعيا لتجربة سينمائية كويتية انطلقت منذ عقود بفيلم خالد الصديق “بس يا بحر”.
تجدر الإشارة إلى أن عروض المسابقة الرسمية تختتم بعد ظهر يومه الخميس 24 أكتوبر بعرض ومناقشة الفيلم التونسي “سامحني” (100 د) للمخرجة الراحلة نجوى سلامة، وذلك بحضور زوجها رضا سلامة والممثل دالي بن جمعة.
ويعتبر عرض الدار البيضاء هذا أول عرض للفيلم خارج تونس، وذلك بعد العرض الذي نظم له في نونبر 2018 في مهرجان قرطاج السينمائي. وقبله سيعرض الفيلمان القصيران: المغربي “400 صفحة” (13 د) للموضبة والمخرجة غزلان أسيف والجزائري “برمودا” (30 د) للمخرج محمد بن عبد الله. تنطلق هذه العروض الأخيرة ابتداء من الثانية والنصف بعد الظهر بسينما “إيدن كلوب” بحي مرس السلطان بالدارالبيضاء.