نجح المهرجان في استقطاب نخبة من الفنانين والسينمائيين العرب ممن لهم ثقل وازن في الصناعة السينمائية العربية وممن راكموا خبرات وتجارب جد غنية…
بيت الفن
قالت فاطمة النوالي إن مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي كسب الرهان في دورته الثالثة التي حققت نجاحا قياسيا.
وأوضحت النوالي في ندوة صحفية خصصت لتقديم حصيلة هذه النسخة، التي احتضنتها العاصمة الاقتصادية ما بين 14 و18 أكتوبر الماضي، أن دورة هذه السنة عرفت مشاركة 60 فيلما ذات جودة عالية تمثل 13 بلدا عربيا، وهي مقسمة بين الأفلام الطويلة والأفلام القصيرة والأفلام الروائية والأفلام الوثائقية.
وأعربت عن افتخارها لكون الأفلام الفائزة في هذه التظاهرة الثقافية الفنية تمت تزكيتها في سلسلة من المهرجانات العربية المهمة مما يؤكد حسن اختيار المهرجان للأفلام المتبارية في مسابقتيه الرسميتين.
وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى مسابقة الفيلم القصير، كان الفيلم الوثائقي حاضرا إلى جانب الفيلم الروائي الطويل في المسابقة الرسمية وعيا بأهمية هذا الصنف من السينما وظيفيا وجماليا.
وأكدت أن دورة هذه السنة استجابت لتصوراتها الإستشرافية من خلال أنشطة مكثفة ومنتقاة بحرص وعناية شديدين، مشيرة إلى أن حفلي الافتتاح والاختتام عرفا حضورا مكثفا في صفوف الفنانين والجمهور.
وعبرت عن سعادتها للحضور والتجاوب الكبيرين في حفل الافتتاح الذي تميز بعرض فيلم “يوميات شارع جبرائيل” للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.
وأضافت أن فقرات برنامج اليوم الأول تضمنت أيضا تكريما لثلاثة وجوه سينمائية وازنة ويتعلق الأمر بكل من المخرج المصري خيري بشارة، والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، والممثل المغربي محمد خويي.
وقد نجح المهرجان، حسب النوالي، في استقطاب نخبة من الفنانين والسينمائيين العرب ممن لهم ثقل وازن في الصناعة السينمائية العربية وممن راكموا خبرات وتجارب جد غنية.
وعلى مستوى التحكيم، أشارت إلى أن الجهة المنظمة كانت حريصة في انتقائها لأعضاء لجنتي التحكيم المشهود لهم بالكفاءة والتجربة الرصينة مع احترام تمثيلية واسعة لدول عربية مختلفة ضمانا لتعدد الأصوات والحساسيات والأجيال كذلك.
وقد كانت لجنة تحكيم الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة برئاسة المخرج المصري خيري بشارة وبعضوية المنتجة والمخرجة المغربية إيمان المصباحي والممثلة المصرية داليا البحيري والمخرج الفلسطيني محمد قبلاوي مؤسس ورئيس مهرجان مالمو والممثل اللبناني فادي أبي سمرة.
أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، تضيف مديرة المهرجان، فقد كانت مكونة من المخرج السوري روش عبد الفتاح مدير مهرجان الفيلم العربي بروتردام والمخرجة التونسية ميرفت كمون، وذلك برئاسة المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي.
وخضعت الأفلام المقترحة لعملية انتقاء دقيقة وصارمة، حيث تمت المراعاة في اختيارها لعامل الجدة والجودة الفنية واحترام كافة المواثيق الدولية والحقوق الكونية وكانت أغلبها من إنتاج سنة 2021، وأسفرت عملية الانتقاء عن اختيار تسعة أفلام طويلة بين الروائي والوثائقي وتسعة عشر فيلما قصيرا بين الوثائقي والروائي.
وتميز برنامج الدورة الثالثة من المهرجان بتنظيم ماستر كلاس للمخرج المغربي عبد السلام الكلاعي وماستر كلاس للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، تم خلالهما تسليط الضوء على تجربتهما الإبداعية مع كل ما عاشاه من إخفاقات ونجاحات وصولا إلى مرحلة النضج الفني.
كما سجلت الدورة عقد ندوة فكرية تمحور موضوعها حول “سينما عرب المهجر”، إلى جانب تنظيم ورشات في فنون وصناعة السينما لفائدة الشباب وورشة أخرى تمحورت حول صناعة الفيلم.