اشتهر بعزفه الأسطوري على الإيقاع وحسه الفكاهي في المسرح
بيت الفن
ودعت الساحة الفنية المغربية صباح أول أمس الأربعاء الفنان محمد اللوز في بيته بالدارالبيضاء بعد معاناة مريرة مع السرطان.
ويعد اللوز أحد أبرز الأسماء التي تألقت رفقة المجموعات الغنائية، إذ بدأ مساره الفني مطلع السبعينات مع مجموعة “الجواد” إلى غاية 1975، بعدما أصبح صيته وحضوره في الساحة الفنية بارزا، قبل أن يلتحق بمجموعة “تكادة” رفقة مؤسسيها الروادني، وعمر دخوش، وعبد الجليل بلكبير، وبوشعيب فتاش والشريف الصويري.
تألق اللوز مع مجموعة تكادة التي قضى معها أزيد من 16 سنة، وحصل على الرتبة الثالثة في مهرجان الإيقاع الدولي بالهند سنة 1987.
في مطلع التسعينات غادر الراحل فرقة “تكادة”، و أسس فرقته الخاصة “مجموعة اللوز”. للإشارة،
اجتهد الفنان محمد اللوز في خلق وإنجاز “طعريجة” صغيرة من الخشب، بعدما عانى من الأولى المصنوعة من الطين، التي كانت تكسر في جل السفريات وكان ذلك يشكل إعاقة، إذ كان يضطر لتسخينها بعودة الثقاب أمام الجمهور…
ومن أهم المحطات التي عاشها اللوز، حين تلقى دعوة من كندا بواسطة جمعية “الأطلس” للمهاجرين على أساس تنظيم حفلات والعودة لبلده في غضون أسبوعين ليجد نفسه مستقرا بالديار الكندية لمدة سنة ونصف، بعدما كان قد قرر الاستقرار هناك بصفة نهائية، لكن حبه لوطنه، عاد من جديد لأرض الوطن، ليستأنف نشاطه رفقة المجموعة.
إلى جانب الموسيقى زاول الفنان اللوز المسرح مع مجموعة “تكادة”، حيث تألق في مجموعة من الأعمال المسرحية مثل “عبو والريح” و”حلوف كرموس” التي لعب فيها شخصيتين مختلفتين.
وعمل أيضا مع عدة فرق مسرحية، منها مسرح الحي الذي لعب معه في مسرحية “شرح ملح” و”مسرح اليوم” رفقة الفنانة ثريا جبران، ومع فرقة ميلود الحبشي في مسرحية “الحيحة نوفو موديل” إلى جانب مشاركته في مجموعة من الأعمال التلفزيونية، كسلسلة “امي اهنية” و”دار الخواتات” مع المخرجة فاطمة الجبيع، إلى جانب أعمال أخرى.
كما كان له حضور لافت في السينما إلى جانب الراحل محمد بسطاوي ويونس ميكري وفهد بنشمسي وماجدولين الإدريسي في فيلم “جوق العميين” لمحمد مفتكر.