بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
في إطار الدورة الثانية للمهرجان الدولي لسينما التنوع بتازة، أبرز ثلة من مهنيي الفن السابع بتازة، أهمية إيلاء مكانة بارزة للتنوع في الإنتاجات السينمائية، خاصة لكونه يضفي بعدا كونيا على العمل الفني.
وقال المتدخلون في مائدة مستديرة نظمت ضمن فعاليات الدورة الثانية حول موضوع “التنوع من المحلي إلى الكوني” إن الحدود تفقد معناها يوما بعد يوم وأن الانكفاء على الهوية “خطأ غير مقبول”.
وأوضحوا بأن التنوع حقيقة لا مفر منها، يجب أن تتواجد في الإنتاجات السينمائية، مشيرين إلى أن النقاشات حول التسامح والتعايش والتعدد ينبغي أن تكون مدعومة بمقاربة تدمج قيم ومبادئ التنوع.
وفي هذا الصدد، أشار المشاركون إلى أن الأعمال السينمائية مدعوة لأن تستوعب بشكل أفضل وتعكس تنوع المجتمع، وأكثر من ذلك، أن تشجع الانفتاح على الثقافات والهويات الأخرى، وهي مقاربة من شأنها، بلا شك، المساهمة في إغناء وإعطاء قيمة مضافة مع توليد طاقة إيجابية.
وفي السياق نفسه، شدد المشاركون على الدور “الإيجابي” للثورة الرقمية، داعين إلى توظيف التكنولوجيات الحديثة في مجال السينما.
كما أبرزوا بأنه سيكون من الحكمة سرد قصص وأحداث الآخرين لتعزيز التبادل والتنوع، مشيرين إلى أن هذا التنوع هو الذي يخلق زخما في قصة الفيلم، مسهلا مروره ليصبح عملا عالميا يشمل هويات وثقافات أخرى.
وتشهد الدورة الثانية من المهرجان الدولي لسينما التنوع بتازة مشاركة ممثلين ومهنيين ونقاد مرموقين، مع برمجة سلسلة من الأنشطة تشمل ورشات ومعرضا للكتب وآخر حول الخط العربي، من أجل الاستجابة لانتظارات الزوار. كما ستعرف تنظيم جولات وزيارات ميدانية من أجل الترويج للمؤهلات الطبيعية والتاريخية التي تزخر بها مدينة تازة.
وتتنافس تسعة أفلام على جوائز المهرجان، وهي “بين بحرين” للمخرج أنس طلبة، و”عين على جولييت” لكيم نكويين و”قوس” لسمير أسلايورك و”هلا مدريد فيسكا بارصا” لعبد الإله الجوهري فضلا عن”مواسم العطش” لحميد الزوغي و”دوكا” لعبد الله دايو وإرفي لانكاني إلى جانب “ولدي” لمحمد بن عطية و”مسك” لحميد السويدي و”تازكا” لجون فليب كود.
وستمنح ست جوائز في إطار هذه الدورة، وهي الجائزة الكبرى تازكا للمهرجان، جائزة تازكا للتنوع، وجائزتا تازكا للإخراج والسيناريو، وجائزتا تازكا لأحسن دور رجالي ولأحسن دور نسائي.
